علاء المشهراوي (غزة، رام الله)
قامت قوات الاحتلال أمس بهدم قرية العراقيب في صحراء النقب للمرة الـ 99، في حين قررت الشرطة الإسرائيلية نشر الآلاف من عناصرها في مدينة القدس المحتلة وخصوصا في الأحياء القديمة تمهيدا لأداء عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في الأسبوع الأول من رمضان، إلى ذلك قدمت السلطة الفلسطينية شكوى إلى منظمة «بازل» حول مخالفات إسرائيلية بنقل نفايات خطرة إلى أراض فلسطينية.
هدمت الجرافات الاسرائيلية أمس الخميس، قرية العراقيب في النقب، للمرة الـ 99، وأفاد الناشط السياسي في قرية العراقيب عزيز الطوري، «هذه السياسة التعسفية الإجرامية غير الإنسانية المتمثلة بالهدم والاقتلاع والتهجير، لن تفيد الحكومة الاسرائيلية، بل ستزيد من إصرارنا وعزيمتنا. وقال الناشط في القرية سليم العراقيب، إن جرافات الهدم مدعومة بالقوات الخاصة اقتحمت القرية وأخرجت الأهالي من منازلهم في ظل أجواء الحر والصوم، وهدمتها بالكامل.
وأضاف أن أهالي القرية فوجئوا بالهدم ظانين أن الهدم القادم سيكون مؤجلًا نظرًا لخصوصية شهر رمضان والصوم بأجواء الحر، إلا أن الجرافات الإسرائيلية باغتت الأهالي وأخرجتهم في العراء وهدمت القرية، وشملت عملية الهدم المنازل المقامة داخل مقبرة القرية. وأكد أن الأهالي خاصة النساء والأطفال يتواجدون الآن تحت حر الشمس وبعضهم لجأ إلى المقبرة لقضاء النهار لحين إعادة بناء المنازل.
وفي سياق آخر، قررت الشرطة الإسرائيلية تعزيز انتشارها في القدس المحتلة مع التركيز على البلدة القديمة ومحيطها وذلك استعدادا لصلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان وفقا لموقع «يديعوت أحرنوت».
وقال الموقع، إن شرطة الاحتلال ستنشر الآلاف من أفرادها في القدس الشرقية المحتلة مع توقعات بتدفق عشرات الأف المسلمين لأداء شعائر صلاة الجمعة الأولى من الشهر الفضيل في رحاب المسجد الأقصى.
كما قررت الشرطة عدم تحديد سن معينة للمصلين الذين ستسمح بدخولهم للأقصى، فيما ستغلق محاور طريق وشوارع رئيسة محيطة بالبلدة القديمة من القدس المحتلة من صباح اليوم الجمعة حتى بعد الظهر.
وبدورها قالت مصادر فلسطينية في القدس المحتلة ان عصابات «تدفيع الثمن» قامت أمس بخط شعارات عنصرية ضد العرب في منطقة القدس المحتلة.
وقال موقع «والا» الإخباري العبري، إن مجموعات تدفيع الثمن قامت بخط شعارات وعبارات عنصرية ضد العرب في منطقة أبو غوش حيث تم رسم عبارات عنصرية تدعو لطرد العرب من القدس. كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس، سيدة فلسطينية قرب الحرم الإبراهيمي في قلب مدينة الخليل المحتلة، بدعوى حيازتها سكينا.
في سياق آخر، قدمت سلطة جودة البيئة في السلطة الفلسطينية شكوى إلى الأمانة العامة لسكرتارية اتفاقية «بازل» بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها، بلاغا حول مخالفة دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنقل نفايات خطرة إلى أراضي فلسطين.
وأشارت سلطة جودة البيئة في تصريح صحفي أمس الأول، إلى أن البلاغ تناول تفاصيل ضبط سلطة جودة البيئة من خلال طواقمها وبالتعاون مع جهاز الشرطة الفلسطينية لشاحنتي نفايات إسرائيليتين مهربتين من المنطقة الصناعية الإسرائيلية «جيشوري» والمقامة على أراضي غربي طولكرم، إلى محافظة جنين بالضفة الغربية.
وأكدت في تصريحها، أن دولة فلسطين طرف في اتفاقية بازل، وتعمل بموجب أحكامها التي تهدف إلى حماية صحة البشر والبيئة من الآثار الضارة التي تنجم عن توليد النفايات الخطرة والنفايات الأخرى ونقلها وادارتها عبر الحدود، حيث تلزم الأطراف الموقعة عليها، بالوقوف أمام مسؤولياتها في نقل النفايات إلى الدول. ودعت سلطة جودة البيئة أفراد المجتمع الفلسطيني للتعاون مع طواقمها في مختلف المحافظات للتبليغ عن عملية تهريب الشاحنات الإسرائيلية للنفايات إلى داخل الأراضي الفلسطينية.
عدد اليوم
