السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فرسان «الشيخ زايد للكتاب» يستعرضون تجاربهم مع جمهور المعرض

فرسان «الشيخ زايد للكتاب» يستعرضون تجاربهم مع جمهور المعرض
30 ابريل 2017 12:17
عبير زيتون (أبوظبي) تحت راية الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتكريساً لتوجهاته في تكريم فرسان الفكر الإنساني، احتضن مجلس الحوار في معرض أبوظبي الدولي مساء أمس الأول، صناع الثقافة والفكر، الفائزين بجائزة الشيخ زايد في دورتها الحادية عشرة، في جلسة حوار مفتوحة، بحضور الدكتور علي بن تميم، الأمين العام للجائزة، وعدد من أعضاء الهيئة العلمية، ولجان التحكيم، وجمهور غفير من المؤلفين والشعراء والمترجمين، وزوار المعرض. وتحدث الدكتور خليل الشيخ، عضو الهيئة العلمية، في تقديمه للجلسة، عن الخصائص والمميزات التي جعلت «جائزة الشيخ زايد للكتاب» تتبوأ هذه المكانة الرصينة والمتميزة على ساحة الجوائز العربية والعالمية في وقت زمني قصير نسبياً، وعن دور رصانتها الفكرية، وجديتها العلمية، ودقة معاييرها الموضوعية في انتقاء الجودة الفكرية في شتى حقول المعرفة، والمتميزة بقدرتها على محاورة القضايا الملحة التي نعايشها في الوقت الراهن، والغنية بأبعادها، وجهودها البحثية والفكرية في الانفتاح على الآخر والتواصل معه، تجسيداً للمبادئ الأساسية التي قامت عليها الجائزة. بدأت الجلسة مع الدكتور زياد بو عقل الفائز بجائزة الترجمة عن كتاب (الضروري من أصول الفقه لابن رشد)، فتحدث عن أسباب اختياره لابن رشد كمادة للترجمة إلى الفرنسية رغم صعوبة تقريب المصطلحات القرآنية والفقهية الإسلامية للقارئ الفرنسي، وجهوده المبذولة في التعريف بالمتن الرشدي إلى الباحث والقارئ الفرنسي وفق لغة الزمن الراهن. وتحدث الباحث الألماني الدكتور دافيد فيرمير، مؤلف كتاب (من فكر الطبيعة إلى طبيعة الفكر)، الفائز بجائزة الثقافة العربية في اللغات الأخرى عن أسباب اختياره لفكر الفيلسوف الأندلسي ابن باجة لتقديمه إلى القارئ الألماني، في جهد مركب جمع بين الباحث والمفكّر ومؤرّخ الفلسفة والمترجم، ورأى فيرمير أن ابن باجة «قد سبق ابن رشد، ومارس تأثيراً كبيراً على من لحقه من الفلاسفة، بيد أنه ظلّ قابعاً في ظلّ وريثه ابن رشد، غير معروف رغم إرثه الفكري الفلسفي». وتحدث تامر سعيد، ممثل دار مجموعة كلمات التي أسستها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، والفائزة بجائزة «النشر والتقنيات الثقافية» عن المشروع المعرفي المنفتح، والمستنير الذي تتبعه الدار في إصداراتها المميزة بأفكارها الحيوية، وتصاميمها اللافتة للأنظار. أما الروائي اللبناني عباس بيضون الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فئة الآداب عن رواية (خريف البراءة)، فتحدث عن أسباب تنقله بين الشعر، والنثر، والرابط بينهما في أعماله، وعن موضوع الرواية الذي يدور حول ثقافة الترويع، والإرهاب التي يحفل بها واقعنا اليوم في صراعها مع من يدافع عن قيم الحرية والحب. وأشارت الكاتبة الكويتية لطيفة بُطي الفائزة بجائزة أدب الأطفال والناشئة عن قصة (بلا قبعة)، إلى أهمية الخيال الواسع، واللغة الرشيقة المحفزة للإبداع والتفكير، واحترام الاختلاف، وعدم قبول الأفكار الجاهزة في التوجه للكتابة لأطفال اليوم. أما صاحب جائزة الفنون والدراسات النقدية الباحث العراقي سعيد الغانمي، فأشار إلى أن كتابه (فاعلية الخيال الأدبي) يتضمن دراسة لنصوص الأساطير والفلسفة والتاريخ القديم في بلاد الرافدين، مع بحث في البلاغة المعرفية التي توجد في تلك النصوص، وفق مرجعيات متعددة، وظف فيها الكثير من المصطلحات والمناهج النقدية الحديثة. وقال المفكر السوري المثير للجدل الدكتور محمد شحرور، الحاصد جائزة التنمية وبناء الدولة عن كتابه (الإسلام والإنسان &ndash من نتائج القراءة المعاصرة)، إن تغييب القرآن، وتغييب العقل، وتغييب التعددية في الإيديولوجيا الحديثية المنتصرة، هو المسؤول الأول عن أفول العقلانية العربية الإسلامية الذي قاد إلى انغلاق ذهني وحضاري. ودعا شحرور إلى «تفسير القرآن بالقرآن»، اعتماداً على الدقة العلمية الحديثة التي «تمنحنا فهماً مغايراً تماماً للفهم المتعارف عليه في ثقافتنا الموروثة». أما قامة ريادة الفكر الإنساني الحديث المفكر والمؤرخ المغربي عبدالله العروي شخصية العام الثقافية، فتحدث بتواضع خجول، وباقتضاب شديد عن ملخص مشروعه الفكري الممتد لنصف قرن من الزمان، معبراً عن سعادته لوجوده على أرض الإمارات العربية، وتقديره لجهودها في رعاية الفكر والمفكرين، داعياً إلى نقد الفكر السكوني والتقليدي المتبع، وتغليب لغة الفكر والعقل، والوعي بتاريخنا العربي، والاستفادة من النقاط المضيئة فيه، والتسلح بلغة العلوم والمعارف مع الاتصال مع علوم الآخر، لقيام نهضة عربية حقيقية وجادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©