أحمد راشد ثاني يقرأ شعره بمهرجان لوديف في فرنسا

شارك الشاعر أحمد راشد ثاني مؤخرا في مهرجان لوديف الفني، الذي اقامته في الفترة من 18 إلى 26 يوليو الماضي، احتفاء بثقافة حوض البحر المتوسط، بلدية لوديف الواقعة في الجنوب الفرنسي قرب ميناء موبلييه. ودعي لحضور مهرجان هذا العام شعراء من حوض المتوسط، ومن «الجزيرة العربية والخليج وإيران..»، ومن باقي اقطار الشرق، إضافة إلى الفنانين الموسيقيين والمهرجين، من مختلف الجنسيات في العالم وبخاصة الأفارقة الذين قدموا عروضا ملفتة. وحضر إضافة إلى الشاعر احمد راشد ثاني في دورة مهرجان لوديف هذا العام شعراء عديدون منهم: فوزي كريم من العراق وسماء عيسى وصالح العامري من عمان، وغسان خنيزي من السعودية وعبدالرحيم الصفار من المغرب ووليد السويركي من الاردن وغيرهم من التجارب الشعرية العربية التي شكلت بصمتها علامة مميزة في خريطة الشعر العربي الجديد. و قرأ احمد راشد ثاني في العديد من الأمسيات التي تُقام عادة في المقاهي أو المباني التاريخية والخرائب أو على النهر، أو في الحدائق العامة بصحبة شعراء فرنسيين وعرب وحتى من البوسنة. ومن العادة في هذا المهرجان أن تصاحب القراءات الشعرية التي تُلقى باللغة الأم ترجمات إلى الفرنسية، وموسيقى مختارة من بعض التجارب الفنية المميزة والمتجولة كالتربادور القديم في نواحي تلك المنطقة. وإضافة إلى امتلاء أمسيات لوديف في هذا الوقت من السنة بالحفلات الغنائية والأسواق الشعبية والمطاعم والأكشاك المرتجلة، فإن قرية لوديف تحتفي بالشعراء المدعوين احتفاءً عظيماً، حيث علقت صورهم ومقاطع من أشعارهم على واجهات المحال والمقاهي كما تم تعليقها بالقطع الكبير على البنايات الطويلة بين سكيك القرية الضيقة والملتفة والكثيرة، وفي كل ناحية من نواحيها. وفي مشاركة احمد راشد ثاني هذه قرأ قصائد من أعماله الأخيرة، منها هذه القصيدة: «السماء على الباب» وهي من مجموعة جديدة له بعنوان: «أوراق بوذا». السماء على الباب رنّ الجرس السماء على الباب تقول إنها السماء لا شيء يدل على أنها سماء وكانت منهكة ويابسة ومرّة كصحراء في أتعس حالاتها ولم يكن أحد معها من الكواكب والنجوم وعلى ما يبدو فإنه ليس معها أحد أيضاً من الغيوم يرنّ الجرس تقول إنها السماء لا شيء يدل على أنها سماء ولا يوجد في البيت أحد