ميتسو: لست راضياً عن النتيجة وفرصتنا ما زالت قائمة

تراجع منتخبنا الوطني خطوة إلى الوراء بعد الخسارة التي تعرض لها أمس الأول على يد منافسه المنتخب الإيراني الذي حقق فوزه الأول منذ بداية التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا بعد ثلاثة تعادلات تعرض لها في مباريات الذهاب أمام منافسيه الثلاثة، ورفع الفوز رصيد المنتخب الإيراني إلى 6 نقاط، وبقي رصيد منتخبنا عند 5 نقاط· وأكد الفرنسي برونو ميتسو مدرب منتخبنا في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء أن المنتخبين قدما معاً مباراة رائعة من حيث المستوى الفني والعطاء والجهد الكبير الذي بذله اللاعبون على مدار الشوطين، وقال: الأداء جاء ممتعاً من الجانبين، وحفل بالعديد من الفرص الضائعة لكل منهما، مشيراً في ذات الوقت إلى أن الخسارة لم تضعف من موقف منتخب الإمارات، حيث لا زالت الفرصة قائمة، وأن المنتخب ما زال في دائرة الصراع من أجل التأهل إلى المرحلة التالية من التصفيات الآسيوية، حيث إن هنالك ست نقاط في الملعب يستوجب الظفر بها، ولكنها في حاجة إلى بذل المزيد من الجهد والتركيز· وعبر المدرب ميتسو عن عدم رضاه عن النتيجة التي انتهت عليها المباراة، مؤكداً أن ''الأبيض'' حصل على جملة من الفرص أمام مرمى الخصم، إلا أنه لم يستفد منها كما ينبغي، حيث أهدرها جميعها، بينما استطاع المنتخب الإيراني الذي لاحت له أيضاً سلسلة من السوانح أن يستفيد من إحداها ويترجمها إلى هدف نال به النقاط الثلاث ليعود مجدداً إلى جو المنافسة· وأضاف: كان مردودنا رائعاً، ولو قدر لمنتخب الإمارات أن يسجل هدفاً من واحدة من الفرص التي حصل عليها لتبدل الوضع إلى الأفضل، ولضاعفنا من فرصة التأهل إلى المرحلة المقبلة، ولكن لم يخدمنا الحظ، ولم يكن اللاعبون في يومهم، وقال: أحترم المنتخب الإيراني واعتبره أحد أفضل المنتخبات على مستوى القارة الآسيوية، كما أحترم أيضاً مدربه علي دائي أحد أبرز لاعبي القارة الآسيوية في الفترة الماضية· وأضاف: المنتخب الإيراني تأهل من قبل 4 مرات إلى نهائيات كأس العالم، وهو أحد المنتخبات القوية في القارة الآسيوية، وإذا وضعنا هذه الحقائق في الاعتبار فإننى أرى أننا لعبنا أمامه بشكل جيد·· كلانا كان يملك فرصة الفوز سواء في طهران أو في العين، ولكن منتخبنا لم يستطع التسجيل في المباراتين· وقال ميتسو إنه على قناعة بأن المنتخب لعب بشكل متماسك ومتناغم بعد خسارته من فيتنام في مباراة افتتاح أمم آسيا في العام الماضي، مؤكداً أن ''الأبيض'' يمكنه التأهل إلى النهائيات إذا واصل أداءه بنفس المستوى وعلى ذات الوتيرة· وبسؤاله إن كان يرى أن المنتخب الوطني لعب بالقطارة بمستوى أقل من الذي ظهر به في لقاء الذهاب بطهران، وما أهم الأسباب التي قادت إلى خسارة لقاء الإياب؟ قال ميتسو: أولاً لابد أن أشير هنا إلى أن المستوى الذي قدمه المنتخب أمام نظيره الإيراني لم يكن ضعيفاً كما يخيل للكثيرين بعد أن حصل على مجموعة من الفرص، كما أن مستواه قد تطور في الفترة الأخيرة، وأصبح الفارق بينه وبين المنتخب الإيراني ضئيلاً جداً، بدليل ألاَّ أحد كان يسأل عن عدم فوز المنتخب الوطني على نظيره الإيراني في السنوات الماضية، حيث كان يرى الكثيرون أن الفارق بينهما كبير قبل سنوات مضت، حيث كانت الغلبة دائماً للمنتخب الإيراني، وتبدل الوضع حالياً حيث بدأ الجميع يسأل عن أسباب عدم الفوز على المنتخب الإيراني، وأصبح الكثيرون يطالبون بالفوز عليه بعد أن شعروا بإمكانية هذا المسعى نتيجة لتطور مستوانا لدرجة جعلتنا نجاريه بشكل طبيعي· وأوضح المدرب ميتسو أن المنتخب لعب بمستوى طيب في طهران، وعاد من هناك بنقطة ثمينة، وقدم كذلك مستوى مرضياً على ملعب القطارة، إلا أن الحظ تخلى عنه في لقاء الرد، مما عرضه للخسارة، مشيراً إلى أنه لا يختلق المسببات، لأنه خسر الرهان، ولكنها الحقيقة، وقال: وجود اللاعبين الإيرانيين في الدوري المحلي يفيد الكرة الإماراتية من الناحية الفنية، وستبدو الأمور أفضل حالاً بعد تطبيق الاحتراف بشكل حقيقي في المرحلة القادمة، مما سينعكس إيجاباً على مستوى لاعبي منتخبنا الوطني· ومن جانبه، وجّه علي دائي مدرب منتخب إيران كل الشكر والتقدير إلى لاعبيه على أدائهم الطيب والنتيجة التي خرجوا بها، وشكر كذلك الجمهور الإيراني لوقفته القوية ومساندته لمنتخب بلاده، مما أثمر عن الفوز بالنقاط الثلاث، مشيراً إلى أن المباراة جاءت قوية من الطرفين ومتقاربة المستوى، وحصل كلاهما على العديد من الفرص أمام المرمى، ولكن المنتخب الإيراني استغل واحدة من تلك الفرص، وسجل منها هدف الفوز الوحيد· كما أشاد دائي باللاعب فريدون زاندي، مؤكداً أنه لعب بشكل رائع في الجهة اليسرى من الملعب، واستطاع أن يخطف هدف الفوز الوحيد في اللقاء، وأضاف: لقد شكلت المباراة ضغطاً كبيراً على لاعبي المنتخب الإيراني، لأنهم كانوا يبحثون عن الفوز، ولكن الهدف المبكر ساعدهم على الهدوء والتركيز، وخفف عنهم الضغط إلى حد كبير· وقال: لقد انتهت المرحلة الأسوأ في مشوار المنتخب الإيراني، ولكننا نحتاج إلى المحافظة على قوة الدفع التي حصلنا عليها من فوزنا الأول لكي تساعدنا على الفوز في المباراتين المقبلتين والتأهل إلى المرحلة التالية، وتمنى في حديثه أن تسكت هذه النتيجة أفواه أولئك الذين شككوا في قدرة المنتخب الإيراني وتمكنه من حجز مقعد له في نهائيات المونديال· وقال: لم نكن محظوظين في المباريات الثلاث الأولى، وإن هذا الفوز هو خير برهان على أن بإمكان المنتخب الإيراني أن يلعب بمستوى رائع يحقق به الفوز، وأكد في نهاية حديثه أن التشكيلة التي خاضت المباراة، وضمت مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب هي الأميز والأفضل في رأيه، وأنه اختارها بعيداً عن العواطف، مشيراً إلى أن الأسماء الكبيرة لا تعني بالنسبة له شيئاً· عبد الرحيم جمعة: علينا التفكير في القادم أشار عبد الرحيم جمعة إلى أن الخسارة التى تعرض لها المنتخب أمام منتخب إيران لن تثبط من عزيمة اللاعبين، ولن تقلل من رغبتهم الأكيدة وحماسهم المتزايد في مواصلة المشوار حتى المحطة الأخيرة سعياً لتحقيق نتائج إيجابية فيما تبقّى لهم من مباريات بالقدر الذي يضمن لهم حصد بطاقة التأهل إلى المرحلة القادمة من التصفيات، مشيراً إلى أنه لابد من التفكير في القادم· وقال: فرصة الصعود ما زالت قائمة، وإنهم عاقدون العزم من أجل الوصول إلى الغاية المأمولة وإسعاد الجماهير الإماراتية التي أصابها حزن عميق أمس الأول، وكانت حالتها مؤثرة، وهي تغادر ملعب القطارة· وأضاف: إنها المرة الأولى التي يتعرض فيها المنتخب للخسارة في مباريات هذه المجموعة بعد فوزه على الكويت، وتعادلين مع سوريا وإيران، مؤكدأ أن الهدف المبكر الذي استقبلته شباك ماجد ناصر قد أربك الحسابات إلى حدٍ مَّا، خاصة أن المنتخب كان في حالة هجومية متواصلة بعد أن بدأ اللقاء بنية انتزاع الفوز وتعزيز صدراته للمجموعة الخامسة والاقتراب بشكل أكثر من الصعود إلى المرحلة القادمة، إلا أن الأمور لم تمض كما يشتهي الجميع، وجاءت النتيجة عكس ما يتمنون بعد أن خذلنا الحظ، ولم يحالفنا التوفيق في الاستفادة من الفرص العديدة التى لاحت للاعبين في هذا اللقاء· إبراهيمي: المرحلة الأولى استثنائية تقدم أحمد إبراهيمي مدير المنتخب الإيراني بكل الشكر إلى كافة لاعبي المنتخب الإيراني على المستوى الفني الرائع الذي ظهروا به، وقال إنهم نالوا الفوز عن جدارة بعد أن فرضوا سيطرة ميدانية على اللقاء، وأضاف: اللقاء جاء حافلاً بالندية والإثارة بعد هدف السبق الذي سجله منتخب بلاده في الشوط الأول وما أعقب ذلك من ردة فعل كبيرة لم تثمر عن شيء رغم المحاولات المتواصلة والخطيرة من جانب المنتخب الإماراتي خاصة في الشوط الثاني· وقال: المهم أننا نجحنا في تحقيق الفوز على مضيفنا الإمارات، وأكدنا للجميع أن منتخبنا قادر على التألق في جميع المناسبات، وما حدث في المرحلة الاولى من التصفيات الآسيوية كان مرحلة استثنائية، وتمكن المنتخب من تخطيها بسبب إصرار اللاعبين ورغبتهم في الفوز· وأضاف: بعد تخطي الإمارات يجب علينا التفكير في اللقاء المقبل أمام المنتخب السوري، وسنبدأ فوراً في الاستعداد فور وصولنا إلى طهران والتحضير للقاء سوريا بنفس الروح العالية التي كنا عليها في اللقاء أمام المنتخب الإماراتي، وتمنى إبراهيمي أن يتمكن المنتخب الإيراني من تعزيز تقدمه وصدارته لمجموعته في التصفيات الآسيوية وإضافة ثلاث نقاط أخرى في مباراته أمام سوريا· شجاعي: اللعب المفتوح سهّـل مهمتنا أكد مسعود شجاعي لاعب المنتخب الإيراني أن رغبة زملائه وإصرارهم على تعويض نتيجة لقاء الذهاب بطهران قد تفوّقت على طموحات المنتخب الإماراتي الذي كان يسعى جاهداً لتحقيق الفوز ومواصلة البقاء على قمة المجموعة الخامسة، وقال: الجماهير الإماراتية الغفيرة التي ساندت فريقها بقوة في هذه المباراة لم تؤثر على روحهم المعنوية، ولا على مستواهم الفني الذي كانوا عليه في المباراة· كما عبر شجاعي عن سعادته بعودة منتخب بلاده إلى المنافسة على حصد بطاقة التأهل إلى المرحلة التالية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا· وأوضح النجم الإيراني أن الهدف الذي سجله زميله فيردون زاندي في وقت مبكر من الشوط الأول قد ساعدهم على اكتساب المزيد من الثقة، مشيراً إلى أنهم كانوا في وضع أفضل، ونجحوا في الضغط على لاعبي المنتخب الإماراتي، مما قادهم إلى فتح ثغرات عديدة مكنتهم من الوصل إلى المرمى أكثر من مرة وتسجيلهم هدف الفوز· وقال إنه كان بإمكانهم توسيع الفارق لو نجحوا في استغلال الفرص التي سنحت لهم أمام المرمى، وأضاف: يجب علينا التفكير في المباراة المقبلة أمام المنتخب السوري حتى ننجح في تحقيق الفوز والمضي في طريق الصعود إلى المرحلة القادمة من هذه التصفيات، ونلبي بذلك طموحات الجماهير الإيرانية في العودة مرة ثانية إلى تقديم المستوى الذي يتناسب مع سمعة الكرة الإيرانية والمستوى الذي كانت عليه في الفترة السابقة والتي شهدت إنجازات متميزة في جميع المشاركات على المستوييْن الإقليمي والدولي·