الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو وواشنطن تتبادلان العقوبات بشأن أزمة القرم

موسكو وواشنطن تتبادلان العقوبات بشأن أزمة القرم
21 مارس 2014 00:20
واشنطن، عواصم (وكالات) - واصلت روسيا، أمس، إجراءاتها لضم القرم في تحدٍ للمجتمع الدولي الذي يرى هذا الإجراء غير شرعي واعتداء على سيادة أوكرانيا. وأمس وبالتزامن مع تصريحات للرئيس الأميركي باراك أوباما فرض فيها عقوبات جديدة على روسيا، أعلن البرلمان الروسي الموافقة على معاهدة ضم القرم في تحدٍ واضح للغرب. وفرض أوباما أمس عقوبات على عدد إضافي من المسؤولين الروس إضافة إلى مصرف، وهدد باستهداف الاقتصاد الروسي مباشرة إذا ما صعدت موسكو تحركاتها في أوكرانيا. وقال أوباما: إن على روسيا أن تعلم أن مزيدا من التصعيد لن يؤدي إلا إلى مزيد من عزلتها عن المجتمع الدولي. وتستهدف الإجراءات الجديدة قائمة جديدة من 20 نائبا في البرلمان ومسؤولين كبار في الحكومة، يضافون إلى 11 شخصا فرضت عليهم عقوبات سابقا. وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن البنك المستهدف هو «بنك اكتسيونيرني لروسيا الاتحادية» المعروف كذلك باسم «بنك روسيا». وقال مسؤولون بارزون إن البنك يضم أصولا كبيرة للنخبة الحاكمة في روسيا وشخصيات مقربة من بوتين. وعلى الفور ردت روسيا مباشرة بفرض عقوبات من جانبها ضد تسعة مسؤولين ومشرعين أميركيين، وحذرت الغرب من أنها سترد على «كل ضربة معادية». وقالت الخارجية إن من بين الأميركيين الذين منعوا من دخول روسيا بنجامين رودس نائب مستشار الأمن القومي وأعضاء مجلس الشيوخ جون بينر وهاري ريد وماري لاندريو. وقد حذر سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف أمس من «مؤشرات» عن استعداد لتدخل روسي واسع في شرق وجنوب أوكرانيا. وقال يوري كليمنكو إن «هناك مؤشرات عن أن روسيا تستعد لشن تدخل كامل في شرق وجنوب أوكرانيا». وتعزز القوات الروسية وتلك الموالية للكرملين من تواجدها في القرم منذ أن حصل بوتين على موافقة البرلمان لضم القرم إلى روسيا. واعتبر كليمنكو أن التعزيزات العسكرية الروسية في منطقة خيرسون في شمال القرم من بين المؤشرات على استعداد روسيا لتدخل أوسع. وتحدث أيضا عن مزاعم بأن الروس يزرعون الألغام في المنطقة. ولفت إلى أن القوات الأمنية الأوكرانية اعتقلت عدة أشخاص يحملون بطاقات تدل على انتمائهم إلى قوات الأمن الروسية في شرق وجنوب البلاد. وأكد كليمنكو أن «أوكرانيا والأوكرانيين جاهزون للدفاع عن أرضهم بكل الوسائل الضرورية»، مشيرا إلى انه في هذه المرحلة ستواصل كييف مساعيها للتوصل إلى حل سلمي. وتابع أن اللجوء إلى «حق الدفاع عن النفس سيكون الملجأ الأخير». فيما قال يوري بوريسوف نائب وزير الدفاع الروسي إن روسيا ستعزز وجودها العسكري في القرم لحمايتها من التهديدات الخارجية . وأضاف «سيكون من الضروري تطوير البنية التحتية العسكرية في القرم حتى تكون جديرة بتمثيل الاتحاد الروسي ولحمايتها من الاعتداءات المحتملة». وفي الوقت الذي صادق فيه البرلمان الروسي على معاهدة ضم القرم، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أنه يشعر «بقلق بالغ» تجاه الأزمة بين أوكرانيا وروسيا. وتقول أوكرانيا والحكومات الغربية إن روسيا استولت بشكل غير مشروع على القرم من كييف. وتنفي روسيا ذلك وتقول إن مواطني القرم وافقوا في استفتاء عام على الاتحاد مع روسيا. وقال بوتين إن روسيا «تدعم باستمرار وبقوة الدور المحوري للأمم المتحدة في الشؤون العالمية». وأضاف «السيد الأمين العام .. نحن نثمن غاليا جهودكم في حل الأزمات القائمة المحتملة وما قبلها من أزمات على هذا الكوكب.. وهو دور يتسم بالإيجابية والكفاءة العالية». ولم يذكر بوتين أوكرانيا في الجزء الذي حضره الصحفيون من الاجتماع. وكان بان التقى في وقت سابق أمس وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. ومن المقرر أن يتوجه الى كييف اليوم في رحلة قالت الأمم المتحدة إنها «تأتي في إطار جهوده الدبلوماسية لتشجيع كل الأطراف على الأزمة الحالية سلميا». من جانبه، صوت البرلمان الأوكراني أمس على قرار يؤكد أن كييف لن تعترف أبدا بضم القرم الى روسيا وستناضل من اجل «تحريرها». وجاء في نص القرار الذي طرح بمبادرة من الرئيس الانتقالي اولكسندر تورتشينوف أن «أوكرانيا لن توقف نضالها من أجل تحرير القرم مهما كان الأمر طويلا وأليما». وأضاف القرار أن «الشعب الأوكراني لن يعترف أبدا» بضم القرم إلى روسيا، مشيرا إلى أنها «المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي يتم فيها تعديل الحدود» من قبل روسيا التي هي من القوى الضامنة لسيادة اوكرانيا منذ أن تخلت تلك الجمهورية السوفييتية السابقة عن ترسانتها النووية عام 1994. إلى ذلك، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس أن الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع قائمته للأشخاص الروس والأوكرانيين الموالين لروسيا الذين فرض عليهم عقوبات تشمل حظر تأشيرات الدخول وتجميد أموال، تاركة الاحتمال مطروحا لفرض عقوبات اقتصادية في حال تصعيد الوضع. وقالت ميركل انه «خلال المجلس الأوروبي، الذي عقد أمس ويتواصل اليوم الجمعة، سوف يحدد رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الأوروبي عقوبات (المرحلة الثانية) التي تقررت قبل أسبوعين.. ومن بينها توسيع قائمة الأشخاص المشمولين بحظر منح تأشيرات الدخول وتجميد الأموال، مضيفة «في حال التصعيد .. نبقى على استعداد في أي لحظة للانتقال إلى المرحلة الثالثة من العقوبات وستكون بالتأكيد عقوبات اقتصادية». وأضافت ميركل «في حال حصول تصعيد.. نحن مستعدون في أي لحظة للانتقال إلى المرحلة الثالثة من العقوبات وستكون على الأرجح اقتصادية». وشددت على أن ضم القرم يتطلب «ردا حازما وموحدا من أوروبا وشركائها». وحول مستقبل روسيا ضمن مجموعة الدول الثماني وانعقاد قمة هذه المجموعة في يونيو قالت «طالما أن الشروط السياسية غير متوافرة لعقد اجتماع على هذا المستوى، لن تعود هناك مجموعة ثماني ولا قمة ولا هذه الصيغة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©