الحزب الحاكم في باكستان يتعهد بتقليص سلطة مشرف

تعهد الحزب الحاكم في باكستان بالسعي لإقرار تعديلات دستورية مقترحة من شأنها تقليص صلاحيات الرئاسة لصالح البرلمان سواء رضي الرئيس برويز مشرف أم لا· وأعلن ''حزب الشعب'' الحاكم الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو في بيان له أنه يسعى إلى حشد الدعم لحزمة من التعديلات الدستورية بهدف ''استعادة التوازن'' بين الرئاسة والبرلمان· وأوضح الحزب أن ''البرلمان بوصفه يمثل إرادة الشعب يعد هو المهيمن، حيث بإمكانه سن القوانين والدساتير أو إدخال تعديلات عليها بغض النظر عما إذا كان مشرف يوافق عليها أم لا''· من جهته، أكّد مشرف الذي يواجه عاصفة من المطالب بالاستقالة للصحفيين أمس الأول أنه ليس لديه خطط للاستقالة· وتحدث بنبرة تصالحية بوجه عام قائلاً إن البرلمان الذي يسيطر عليه معارضوه منذ هزيمة حلفائه في انتخابات في فبراير صاحب المنزلة الأعلى· وقال إنه سيقبل بالتعديلات الدستورية المقترحة التي يهدف حزب الشعب تمريرها بسرعة في البرلمان· لكنه حذر من أنه لن يتسامح مع تقليص سلطاته وأوضح بنبرة الواثق أنه لا يود أن يتراجع دوره ليكون مجرد رئيس دولة شرفي، مشدداً على أنه لا يمكن أن يصبح ''رجلاً خاملاً عديم الفائدة''· ورد على توقعات بمحاولات الحكومة مساءلته قائلاً: ''سألتزم بما يقرره البرلمان، فلندع البرلمان يقرر بطريقة دستورية''· وتجاهل حزب الشعب أي اعتراضات، وقال فرحات الله بابار المتحدث باسم الحزب في بيان: ''لن تردع تحذيرات جوفاء من هذا القبيل القوى الديمقراطية عن استعادة صلاحيات البرلمان''· ووصف آصف علي زرداري زوج بوتو والذي يرأس حزبها مشرف بأنه ''أثر من الماضي'' وقال إن الحزب لا يعترف به كرئيس دستوري· فيما قال مستشار زرداري: إن قيادة حزب الشعب تشعر بالقلق من مواجهة قد تزعزع الاستقرار في باكستان وتحاول أن يكون خروجه ''بطريقة كريمة''·