الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تميم عاجز عن الفكاك من براثن «الإخوان» والقادم أسوأ

تميم عاجز عن الفكاك من براثن «الإخوان» والقادم أسوأ
3 ابريل 2018 23:36
عمار يوسف (الرياض) اتفق خبراء ومحللون سياسيون واقتصاديون سعوديون على أن 300 يوم من المقاطعة كان حصادها مراً على نظام الحمدين الذي يحاول إخفاء انكساراته من خلال ممارسة المكابرة والتسويف والهروب إلى الأمام بعد أن حول قطر إلى مطية لإيران ولجماعة «الإخوان» الإرهابية ومن خلفها العديد من التنظيمات الإرهابية، مؤكدين أن النظام القطري وضع نفسه في أتون مخاطر جيوسياسية واقتصادية معقدة جراء مقاطعة الدول الأربع له. وأشاروا إلى أن مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر، تكشفت خلالها الكثير من الحقائق والمعلومات التي كانت مخفية عن حجم تورط نظام الحمدين في دعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة ورعايتها واحتضان بعض رموزها، مؤكدين أن انعكاسات هذه المقاطعة كانت قوية على الداخل القطري سواء على المستوى الاقتصادي الذي شهد انهياراً كبيراً في عدة قطاعات اقتصادية، أو على المستوى السياسي والدبلوماسي حيث أدت إلى عزلة إقليمية ودولية للإمارة، موضحين أن تمسك النظام القطري بسياساته رغم الخسائر كان السبب في ظهور المعارضة القوية داخل الأسرة الحاكمة في الدوحة لاستمرار تلك السياسات. فمن جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة الملك فيصل الدكتور تركي التركي إن الوضع الداخلي في قطر يشهد نوعاً من الأزمة المكتومة نتيجة لبطش النظام بكل صوت معارض، في ظل انجراف السياسة القطرية إلى تحالفات مريبة مع قوى الإرهاب والإسلام السياسي وإيران وتركيا، فضلاً عن فشل كل المحاولات التي قامت بها قطر على الساحة الدولية من أجل استعادة موقعها كدولة عادية ضمن محيطها الخليجي والإقليمي. وأضاف أن استمرار عجز النظام القطري عن الفكاك من براثن تنظيم «الإخوان» الإرهابي يعقد أي حل للأزمة الحالية ويحول دون ظهور أي بارقة أمل أمام نظام تميم في إزالة كل الضغوط التي يتعرض لها نظامه. وأضاف أن مضي 300 يوم على المقاطعة الرباعية لقطر خلق وضعاً اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً متوتراً في قطر التي يرفض نظامها الحاكم التخلي عن دعم الإرهاب والتراجع عن سياساته المزعزعة للاستقرار، وهو موقف مرفوض لدى أغلب بلدان العالم بما في ذلك القوى الكبرى، ما ينبئ بأن القادم أسوأ لنظام الحمدين. وأوضح أن قطر واجهت خلال الفترة الماضية أكبر معدل ركود من نوعه في قطاع العقارات والسياحة والطيران، فضلا ًعن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، مشيراً في هذا الصدد إلى أن قطر تعتمد في غذائها على الخارج، وكانت تعتمد كلياً في هذا الأمر على المملكة العربية السعودية التي تعد الطريق البري الوحيد لقطر، وهو ما خسرته نتيجة المقاطعة. وفي الإطار نفسه، قال الخبير الاستراتيجي د. سعيد بن علي الغامدي إن مرور 300 يوم على مقاطعة تنظيم الحمدين كان «حصادها مراً» خاصة فيما يتعلق باقتصاد الإمارة الصغيرة بمختلف قطاعاته كالطيران والعقارات والسياحة والخدمات والقطاع المصرفي والمالي، فضلاً عن خلق بيئة عمل طاردة للاستثمارات الأجنبية التي شهدت هروباً كبيراً لمليارات الدولارات التي فرت إلى أسواق أخرى أكثر هدوءاً واتزاناً. وأضاف أنه إضافة إلى ذلك بات النظام القطري يعاني من حالة توهان وفصام سياسي وتخبط، وهو ما يظهر بجلاء خلال تصريحات المسؤولين القطريين، وأعاد ذلك إلى فشل الدبلوماسية القطرية ومنذ بداية الأزمة في إدراك توابع المقاطعة واستمرار التعنت في رفض تلبية المطالب الـ13 التي قدمتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات والسعودية والبحرين ومصر. وأضاف أن المقاطعة كشفت القناع عن وجه الدوحة التي بات العالم يدرك أنها تهدد السلام الإقليمي والدولي، وأن شرورها طالت مناطق كثيرة وفي مقدمتها دول الخليج وأيضاً الدول العربية مثل ليبيا ومصر واليمن، وحتى عدد من دول غرب ووسط أفريقيا، مشيراً الى أن النظام القطري، الذي يرفض الخروج من تحت عباءة التنظيم الدولي للإخوان الإرهابي وجماعات الإسلام السياسي المتطرفة، قد فشل في إقناع العالم بمظلوميته المزعومة، وهو ما أدى إلى تفاقم عزلته الخليجية والعربية والدولية. وأوضح الغامدي أن محاولات النظام القطري للتقارب الدولي مع الولايات المتحدة وأوروبا فشلت فشلًا ذريعاً رغم ضخامة الأموال التي دفعها النظام في مشتريات أسلحة هدفها ليس الدفاع عن سيادة قطر أو أراضيها التي لم تتعرض لأي مخاطر بل بهدف التقارب مع الدول صاحبة صفقات السلاح والطائرات وكسب تعاطفها وتأييدها، وهو ما لم يتحقق لنظام الحمدين الذي خسر الكثير من الأموال لشراء المواقف، فضلًا عما خسره من ملايين الدولارات التي دفعت لشركات العلاقات العامة في الغرب لتحسين صورته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©