السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

16% النمو المتوقع لعقود إدارة المرافق بالدولة في 2012

16% النمو المتوقع لعقود إدارة المرافق بالدولة في 2012
12 مارس 2012
دبي (الاتحاد) - تنمو قيمة عقود إدارة المرافق في الدولة خلال العام الحالي 15,8% إلى 5,9 مليار درهم مقابل 5,1 مليار درهم خلال العام الماضي، بحسب تقديرات جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق “ميفما”. وقدرت الجمعية، خلال مؤتمر لها أمس بدبي، حجم سوق إدارة المرافق في دول مجلس التعاون الخليجي بلغ نحو 17,71 مليار درهم “4,8 مليار دولار” خلال عام 2011، استحوذت الإمارات على نحو 33,1% من حجم السوق. وقال جمال لوتاه، رئيس “ميفما” والرئيس التنفيذي لشركة “إمداد” التابعة لدبي العالمية، خلال كلمته أمام المؤتمر الأول للجمعية، إن قطاع إدارة المنشآت في منطقة الشرق الأوسط يشهد نموا قويا يتراوح بين 10% و15% حيث من المتوقع أن يبلغ قيمته نحو 29,4 مليار درهم (8 مليارات دولار) في العام المقبل. وأشار لوتاه إلى وجود العديد من المؤشرات الإيجابية التي تؤكد استمرار نمو سوق إدارة المرافق في المنطقة، خاصة اذا حافظ على تطبيق أفضل الممارسات وتسويق هذه المعايير العالية المستوى للمطورين والمهندسين المعماريين والملاك. وأكد لوتاه أن 60% من المباني والمنشآت في الإمارات لا تدار من قبل شركات متخصصة، حيث تعتمد تلك المباني على الجهود الذاتية والشركات الصغيرة في إنجاز عمليات الإدارة والصيانة، وهو الأمر الذي يؤثر على جودة هذه الخدمات وفعالياتها لافتقار الشركات الصغيرة إلى الخبرات والتخصصات اللازمة. وأضاف أن نسبة المباني المدارة من قبل شركات إدارة مرافق متخصصة ترتفع في بعض الدول المتقدمة مثل أستراليا إلى نحو 70%، وهو الأمر الذي يؤكد أن لدى شركات إدارة المرافق في الدولة فرصة حقيقية لمضاعفة أعمالها خلال السنوات المقبلة من خلال استقطاب شريحة من الملاك إلى منظومة إدارة المرافق من خلال الشركات المعتمدة. ولفت إلى أن القطاعين التجاري والفندقي يأتيان في صدارة القطاعات التي تتبنى الأنظمة المعتمدة في إدارة المرافق، فيما تبقى نسبة كبيرة من المساكن الخاصة بالمواطنين خارج هذه المنظومة حيث تتم إدارة تلك المساكن وإجراء عمليات الصيانة بها من قبل شركات صغيرة غير متخصصة. وشدد لوتاه على أهمية وضع منظومة تشريعية متكاملة لتحفيز الملاك على إدارة المباني من قبل شركات إدارة المرافق المتخصصة بما يسهم في تعزيز الممارسات البيئية، مضيفاً أن هذه الشركات تقوم بإعادة تدوير النفايات، كما تسهم عمليات إدارة المرافق من قبل الشركات المتخصصة في إطالة عمر المباني وخفض تكاليف الصيانة بنسبة تصل إلى نحو 30%. وأفاد بأن الإمارات والسعودية وقطر من أهم الدولة المرشحة لتحقيق نمو في قطاع إدارة المرافق خلال السنوات القليلة المقبلة، نظراً لضخامة المشاريع العقارية وتطور البنية التحتية وزيادة الوعي العام بأهمية الاعتماد على شركات متخصصة في إدارة المرافق. ومن جهته، حذر مروان بن غليطة الرئيس التنفيذي لمؤسسة التنظيم العقاري في دبي “ريرا” المستثمرين العقاريين من إهمال عمليات صيانة المباني، منوهاً الى أن كفاءة عمليات الصيانة وجودتها أصبحت تشكل الشغل الشاغل للعملاء. وأشار إلى أن “ريرا” تسعى بشكل دائم إلى إيجاد الآليات الجديدة والتي تمكن من التعامل مع المستقبل ومع الأبنية وبما يمكنها من تحقيق أفضل النتائج، مؤكدا أن الوقت مناسب حاليا لتحويل الأبنية في دبي إلى بناء مستدام يتناسب مع المعايير الخضراء والاستدامة. وأضاف أن المشكلة في السنوات الماضية كانت في عملية التسليم وإتمام المشاريع، ولكن المعادلة الآن تغيرت حيث أصبحت المشكلات التي تبحثها “ريرا” حاليا تتعلق بعمليات الصيانة وعدم استجابة شركات إدارة المرافق لإنجاز عمليات الصيانة اللازمة. وقال أحمد حسين عضو مجلس الإدارة في جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق “ميفما” إن المؤتمر يركز على وضع استراتيجية كاملة لإدارة المنشآت على نطاق واسع بما يعزز من الثقة في القطاع العقاري من قبل المستثمرين. وبين أن “ميفما” تعمل في الوقت الحالي على إعداد مجموعة من الدراسات التي تسهم في تطوير قطاع المرافق في الدولة والمنطقة بشكل عام كما أنها تعمل على وضع المعايير الخاصة في هذا المجال، والتي تسهم في التحول نحو الاستدامة، متوقعاً الانتهاء من وضع هذه المعايير منتصف العام الجاري. وافتتحت جمعية “ميفما” مؤتمرها الأول من نوعه في الشرق الأوسط والذي ركز على استراتيجية كاملة لإدارة المنشآت على نطاق واسع في القطاع العقاري مما يعزز ثقة الملاك واتحادات الملاك، وحظي المؤتمر بدعم مؤسسة التنظيم العقاري “ريرا”. وبدأت فعاليات المؤتمر بكلمة دونالد ترامب خبير العقارات في السوق الأميركية التي قدمها عبر الفيديو، وأشاد فيها بالنهضة العمرانية في الدولة، مؤكداً وجود العديد من الفرص الموجودة في أسواق العقارات في المنطقة ما يتطلب بطبيعة الحال خدمات متخصصة لإدارة المرافق للحفاظ على معايير عالية المستوى. وشملت قائمة المتحدثين في المؤتمر تينا شوس رئيسة الجمعية العالمية لإدارة المرافق التي ركزت على استعراض أفضل الممارسات في صناعة إدارة المرافق ودور الشرق الأوسط في دعمها. وشارك نحو 400 متخصص في فعاليات المدراء منهم مدراء لأهم الشركات الناشطة في المنطقة على نطاق إدارة المرافق والمنشآت كشركات إي.سي هاريس و إي.إف.إس، وإي.سولوشن ماكسيمو، وفيفوتك وترانسفيلد مناعي لادارة المرافق، وشايورا وحيدر للاستشارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©