مستوطنون يقتلعون 30 شجرة زيتون في الضفة

أطلقت زوارق إسرائيلية فجر امس النار تجاه الصيادين الفلسطينيين على شاطئ تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد شهود عيان بان الزوارق الاسرائيلية أطلقت نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين في تل السلطان، دون وقوع إصابات في المكان، مشيرين الى هروب الصيادين تجاه الشاطئ. يذكر أن زوارق الاحتلال تجوب يوميا شاطئ بحر قطاع غزة وتطلق نيرانها تجاه الصيادين لمنعهم من الصيد وكسب قوت يومهم. واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر امس ستة مواطنين فلسطينيين ممن تسميهم بـ”المطلوبين” في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن الاعتقالات جرت في كل من نابلس ورام الله والخليل وأريحا، مضيفة انه جرى نقل المعتقلين إلى مراكز التحقيق الاسرائيلية لاستجوابهم. واعتقلت الشرطة الاسرائيلية امس شابا عربيا بعد رفضه تسليم حقيبة كانت بحوزته لرجل الأمن لتفتيشها أثناء دخوله الى احد مطاعم مدينة ريشون ليتسون وسط اسرائيل. وبحسب مصادر إسرائيلية فقد جرى استنفار في مدخل المطعم وتم استدعاء قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية وخبراء المتفجرات، وذلك بناء على تخوفات أن الحقيبة تحمل مواد متفجرة، حيث اقدم خبراء المتفجرات على تفجير الحقيبة التي لم تكن تحتوي على أي مواد متفجرة، وتم تحويل الشاب العربي الى التحقيق لدى الشرطة الاسرائيلية. من جانب آخر، سجل تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ارتفاعًا ملموسًا في التوغلات العسكرية وأعمال الاقتحام واعتقال الفلسطينيين التي تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني في أرجاء الضفة الغربية، خلال الأيام الماضية؛ وذلك بمعدل أربعة توغلات يوميًّا. وحسب تقرير المركز فانه خلال الأسبوع الممتد من الثاني والعشرين، وحتى الثامن والعشرين من أبريل الجاري، صعَّدت قوات الاحتلال من ممارسة أعمال التوغل والاقتحام واعتقال المواطنين الفلسطينيين بشكل يومي في معظم محافظات الضفة الغربية، ونفذت تلك القوات 27 عملية توغل على الأقل في مدن وبلدات ومخيمات في الضفة؛ اختطفت خلالها 45 مواطنًا فلسطينيًّا؛ من بينهم 14 طفلاً؛ أصغرهم في الثالثة عشرة من عمره، وامرأتان. الى ذلك أفادت مصادر محلية في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، شمال الضفة، أن مستوطن البؤرة الاستيطانية “حفات جلعاد” المقامة على أراضى الفلسطينيين في منطقة كفر قدوم، قد اقتلعوا اكثر من ثلاثين شجرة زيتون مثمرة يتراوح عمرها اكثر من 25 عاما تعود للمواطن صالح يوسف شتيوي واشقائه. وذكرت المصادر أن تلك الأشجار تقع في المنطقة الجنوبية من القرية وتقع على طريق قلقيلية - نابلس بمحاذاة مستوطنة قدوميم والبؤرة الاستيطانية حفات جلعاد ويمنع وصول المواطنين اليها الى من خلال تنسيق مسبق مع سلطات الاحتلال. وأكدت المصادر أن هذا الاعتداء ليس الأول الذي يقوم به المستوطنون على أراضى المواطنين في تلك المنطقة حيث سبقه قبل عدة أسابيع احراق اجزاء كبيرة من أراضى المواطنين هناك دون أن تقوم سلطات الاحتلال بمنعهم او محاسبتهم على تلك الأفعال. وفي سياق استمرار الاعتداء، اقتحم اكثر من 200 مستوطن مدينة روابي شمال رام الله. وقد تدفق عشرات المستوطنين يستقلون الحافلات الى مدينة “روابي” الفلسطينية التي تقع بين محافظتي نابلس ورام الله، ويتجولون في المدينة. يذكر أن المستوطنين حاولوا بناء بؤرة استيطانية في المنطقة قرب مدينة “روابي” واعربوا عن احتجاجهم على بناء المدينة النموذجية، حيث إنها ستضعف الوجود اليهودي على حد تعبيرهم. الاحتلال يصيب عشرات المشاركين في مسيرات ضد الجدار رام الله (الاتحاد) - أصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق أثناء مشاركتهم في المسيرة اأاسبوعية التي نظمتها قرية بلعين ضد الجدار الفاصل والاستيطان بعد صلاة الجمعة. وقالت الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيان صحفي إن القوات الإسرائيلية اعتدت على المشاركين في المسيرة الأسبوعية بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع فأصيب عدد من المشاركين واعتقل ثلاثة صحفيين . وشارك في المسيرة التي نظمت لمناسبة عيد العمال وزير العمل أحمد مجدلاني وعدد من الشخصيات الفلسطينية، إلى جانب متضامنين أجانب وإسرائيليين . كما انطلقت في قرية المعصرة قرب بيت لحم مسيرة سلمية ضد الجدار الفاصل والاستيطان. وقال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية محمد بريجية إن مسيرة سلمية انطلقت من وسط البلدة صوب الأراضي المصادرة وحين وصولها إلى المكان منعها الجيش الإسرائيلي من التقدم. وأضاف بريجية إن القوات الإسرائيلية اعتدت بالضرب على المشاركين مستخدمة الهراوات وأعقاب البنادق، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح. وفي بيت لحم أيضا انطلقت مسيرة أخرى في قرية الولجة بعد أداء صلاة الجمعة أكدت على أهمية استمرار المقاومة الشعبية في واجهة سياسة الاستيطان الإسرائيلية. وردد المشاركون في المسيرة الشعارات المناوئة للسياسة الإسرائيلية والداعية إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه لمواجهة الاستيطان ونهب الأرض. وقالت الحملة الشعبية لمقاومة الجدار إن المسيرة انتهت عند الأراضي المهددة بالمصادرة دون أن تشير إلى وقوع مواجهات مع الجيش الإسرائيلي. ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين ورفع الحصار عن قطاع غزة.