الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توزيع الحقائب والأسماء عقبة جديدة تعرقل ميلاد حكومة الحريري

31 يوليو 2009 01:48
انتهت عملية تشكيل الحكومة اللبنانية بتوزيع الحصص، لكنها اصطدمت بتقاسم الحقائب الـــــوزارية والأسماء، رغم تفاؤل مفــرط من قبل المعنيين بامكانيــــــة ولادتـها خلال الساعات القليلة المقبلة، وترجيح إعلانها رسمياً اليوم الجمعة أي عشية عيد الجيش اللبناني ليتسنى لرئيسها سعد الحريري حجز معقده الطبيعي في منصة الشرف كرئيس أصيل للحكومة إلى جانب رئيسي الجمهورية والبرلمان خلال الاحتفال بالعيد رسمياً. لكن مصادر مواكبة لحركة توزيع «الغنائم» الحكومية على الفرقاء كشفت لـ«الاتحاد» ان عقبات كأداء جديدة تواجه الرئيس المكـــــلف ممـــــا يهدد بتأخير إعلان التشــــــكيلة الوزارية قبل الأول من أغسطس المقبل. وقالت المصادر نفسها، ان اعتراضات بعض صقور 14 مارس على توزير الخاسرين في الانتخابات النيابيـــــــة، يشكل أبرز هذه العقد لاســــــيما وان النائب العماد ميشال عون يصر على توزير صــــــهره وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ضمن حصته التي يطالب فيها ب6 مقاعد وزارية. وأوضحت المصادر أن هناك صراعاً خفياً داخل كل فريق 14 و8 مارس على تولي الحقائب السيادية في الحكومة، وأشارت إلى تشابك الرغبات على الحصص، وهــــــذا ما أكـــــده وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال إبراهيم شـــــــمس الدين الذي أشار في تصــــــريح أمس إلى انه لا يتوقع ولادة قريبة للحكومة. والتباين بشأن تشكيل الحكـــــومة كان ضــــمن الموضوعات التي تناولتها محـادثات أجراها وزير الخارجية التركي أحمد داؤود أوغلو في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين أمـــــس والذي شــــــدد بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، على ان استقرار لبنان هو استقرار للمنطقة. وقال أوغلو بعد اللقاء «بحثنا الوضع في لبنان وتبادلنا الآراء في ما يتعلق بالنظرة لتشكيل الحكومة ومستقبل لبنان، ونعتبر ان استقرار لبنان هو استقرار للشرق الأوسط». وأضاف بقوله «تركيا مستعدة للمشاركة والتعاون مع جميع الفرقاء في لبنان، ونحن لدينا علاقات ممتازة مع جميع الأطراف. وقد كانت محادثات مركزة مع دولته وتشاركنا في الرأي حول العديد من القضايا، كالقضية الفلسطينية وقضايا أخرى تهم المنطقة». واستكمل أوغلو محادثاته بشأن الحكومة مع الرئيس الحريري في بيت الوسط، وكانت جولة واسعة من الآراء، بين الرجلين تجاوزت الوضع الداخلي اللبناني إلى جهود تركيا لإعادة تحريك مفاوضات التسوية السلمية في المنطقة. ووصف أوغلو اللقاء مع الحريري بالممتاز وهنأ الرئيس المكلف على نجاحه في تأليف الحكومة وأمل في نجاح هذه الحكومة التي ستشكل نجاحاً للبنـــــــان ولأصـدقائه كما قاد مجدداً وقوف تركيا إلى جانب لبنان. وحول ما إذا كانت أنقرة ستلعب دوراً بين لبنان وسوريا، اجاب الوزير التركي بأن بلاده تعمل لتطوير العلاقات اللبنانية- السورية، وهي مسرورة لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأشار إلى الحاجة إلى سلام كامل في المنطقة يشمل كل المسارات وأبدى استعداد تركيا للمساهمة في ذلك من خلال اتصالاتها، وأمل في ان يكون لبلاده دوراً ايجابياً لإرساء الاستقرار والسلام والازدهار في الشرق الأوسط. وكشف الوزير التركي بعد لقائه وزيرة التربية اللبنانية بهية الحريري بحضور نظيره اللبناني فوزي صلوخ، ان لأنقرة سياسة ناشطة وفاعلة في كل ما يتعلق بعملية السلام في المنطقة. وقال أوغلو ان بلاده ستتابع مساعيها ولديها علاقات طيبة مع كل الأطراف المعنية بالتسوية ولبنان منها طبعاً. ومن المقرر ان يستكمل الضيف التركي محادثاته اليوم في بيروت بزيـارة الرئيس ميشال سليمان، ثم يعقد جولة محادثات مع رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة وينهي زيارته بلقاء مع الوزير صلوخ. وردا على سؤال حول تطور عملية السلام في المنطقة والدور التركي فيها، قال أوغلو ان تركيا ساعدت كما هو معروف في المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، وهي ساهمت في إجراء 5 جولات من المحادثات غير المباشرة، بين سوريا وإسرائيل، ولكن للأسف، فإن الأحداث التي حصلت في غزة علقت تلك المحادثات». وأكد ان أنقرة لا تزال تشدد على ضرورة استئناف المفاوضات في الوقت الصحيح والملائم وعندما تكون كل الأطراف السياسية جاهزة في المنطقة
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©