30 ابريل 2010 23:21
أشاد الدكتور جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بالتنظيم والجهود التي قامت بها اللجنة المنظمة لمؤتمر سبورت اكورد (دبي 2010) الذي اختتمت أعماله أمس الأول، وأكد روج على أهمية ما جاء في الاجتماعات والجلسات النقاشية خلال دورة هذا العام التي احتضنتها دبي كأول مدينة في الشرق الأوسط تستقبل هذا النوع من التجمع العالمي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش المؤتمر مساء أمس الأول، حيث أكد روج على التغييرات الجذرية التي طرأت على دورة هذا العام منذ انطلاق المؤتمر قبل ثماني سنوات، وقد أثبتت دولة الإمارات نجاحها الكبير في تنظيم المؤتمرات الضخمة ولفت انتباهه الإمكانيات التي تمتلكها دبي من حيث البنية التحتية والكوادر المؤهلة القادرة على المضي نحو المزيد من التقدم والتطور.
وعن إمكانية استضافة الألعاب الأولمبية في دبي قال روج: “دبي تدرس إمكانية استضافتها للألعاب الأولمبية ونحن في اللجنة الأولمبية الدولية نساعد في هذه الدراسة.
وعن عامل الطقس في منطقة الشرق الأوسط، قال روج: “الطقس هو أحد العوامل التي نأخذها في عين الاعتبار ولكنه ليس عاملاً حاسماً لعدم الأهلية باستضافة الدورة الأولمبية.
وأضاف: تود العديد من الدول استضافة الألعاب الأولمبية، ونحن في اللجنة ليس لدينا عملية اختيار دورية أوتوماتيكية، دائماً نركز على مستوى ونوعية العرض المقدم إلينا، ولن نتردد في منح فرصة استضافة الألعاب الأولمبية لأي بلد لأول مرة، ومثالاً على ذلك هو منح ريو دي جينيرو ألعاب 2016.
عن تحضيرات مدينة لندن لاستضافة أولمبياد 2012 قال: “لقد تلقينا عرضاً ممتازاً من لندن، والتحضيرات تتقدم حسب الخطة المطروحة، لقد تناقشنا مع اللجنة المنظمة عن أمور تقنية وسياسية منها التغير الحكومي المحتمل في بريطانيا ونحن على ثقة أن جميع الأطراف المعنية تدعم خطط اللجنة المنظمة.
وقد أسدل الستار على فعاليات المؤتمر والذي أقيم على مدار 6 أيام بفندق اتلانتيس بدبي بمشاركة 2500، من الشخصيات الرياضية والسياسية العالمية البارزة، من بينها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر، وبطل السباحة الأولمبي إيان ثورب، ولاعب الكريكت الشهير راهول درافيد، وكوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة، ورؤساء الاتحادات الدولية وأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية.
وشهد المؤتمر العديد من الاجتماعات الخاصة وجلسات النقاش والفعاليات المصاحبة، وكانت بعض الجلسات مغلقة وأخرى مفتوحة.
وقد خرجت العديد من الجلسات والاجتماعات بالعديد من التوصيات، والاقتراحات التي من شأنها أن تخدم الرياضة في العالم، ولعل المؤتمر قد فتح الملفات الساخنة في العديد من القضايا ليس فقط التي تهم منطقة الشرق الأوسط على اعتبار أن المؤتمر معني بهذه المنطقة، بل على مستوى العالم.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، قد شهد حفل افتتاح المؤتمر، في حضور حرمه سمو الأميرة هيا بنت الحسين، رئيسة لجنة دبي المنظمة للمؤتمر، رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية، عضو اللجنة الأولمبية الدولية، حيث كانت سموها أيضاً متحدثة رئيسة في الجلسة الثانية التي حملت عنوان “دور الرياضة الرائد في التنمية المستدامة”.
وشهدت أيام المؤتمر، انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للاتحادات الرياضية الدولية، ورابطة الاتحادات الدولية الأولمبية الصيفية، ورابطة الاتحادات الدولية الأولمبية الشتوية، وانعقاد منتدى المدينة، وأيضاً اجتماع المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية، الذي نتج عنه إيقاف الاتحاد الدولي لكمال الأجسام والرشاقة.
وكان المؤتمر قد شهد يومي 28 و29 أبريل، مناقشة العديد من المواضيع، مثل “الرياضة في الشرق الأوسط”، و”التغيرات الجغرافية في مجال الرياضة”، و”استقلالية الرياضة”، فضلاً عن مقابلات ولقاءات حصرية مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، وبطل السباحة الأولمبي الأسترالي إيان ثورب، ولاعب الكريكت الهندي الشهير راهول درافيد.
وأتاح المؤتمر فرصة كبيرة للمشاركين فيه، لبناء العلاقات والتواصل مع المتحدثين رفيعي المستوى، وكذلك الرياضيين والخبراء، بما يشجع على مزيد من التعاون وتبادل الآراء.
وتحول المؤتمر إلى كرنفال كبير من خلال المعرض الذي ضم 70 عارضاً من مؤسسات رياضية وهيئات واتحادات دولية، من 60 دولة، وهو المعرض الذي خطف الأنظار خاصة أنه مثل ملتقى لجميع المشاركين وشهد صفقات من العيار الثقيل، وأيضاً كان للتعارف على كل ما هو معروض من خلال الشركات.
وشهد المعرض أيضاً وجود عدد من النجوم البارزين في العديد من الألعاب المختلفة، فقد ظهرت بطلة العالم الروسية الكسندرا كونستانت في جناح الاتحاد الدولي للشطرنج، وأيضا ظهر نجم الكريكيت الهندي راهول الذي خطف الأضواء، بجانب وجود نخبة كبيرة من الرياضيين في الألعاب المختلفة سواء الذين ما زالوا يمارسون الرياضة أو الذين اعتزلوا وتوجهوا للعمل الرياضي.
وكان للمعرض طابع عربي خليجي بعد أن ظهر جناح اللجنة الأولمبية الوطنية، وجناح اللجنة الأولمبية القطرية التي كانت تروج للألعاب العربية عام 2011 بالدوحة وكأس آسيا، وأيضا ملف قطر لاستضافة مونديال 2022، بجانب جناح اللجنة الأولمبية المصرية ووجود عدد كبير من رؤساء الاتحادات الرياضية وأعضاء اللجنة الأولمبية.
وتوجه هين فيربروجن، رئيس المؤتمر في ختام الحدث، بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على رعايته للمؤتمر، كما توجه بالشكر إلى مجلس دبي الرياضي واللجنة التنظيمية في دبي على الجهود الكبيرة والدعم المميز الذي لقيه المؤتمر، قبل انطلاق فعالياته وأثناء الفعاليات. وأعرب عن شكره الخاص لسمو الأميرة هيا بنت الحسين التي لولاها، لما كان هناك مؤتمر سبورت أكورد الدولي في دبي.
وقد تسابق العديد من الشخصيات البارزة إلى تسجيل إعجابهم باستضافة دبي للمؤتمر، والتنظيم الرائع الذي كان نموذجاً في استضافة مثل هذه الفعاليات الدولية التي تضم شخصيات لها ثقلها في العالم.
لندن تستضيف النسخة المقبلة للمؤتمر
دبي (الاتحاد) - تتجه النسخة المقبلة من المؤتمر إلى العاصمة البريطانية لندن، وهو ما أعلنه بول دايتون، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية في لندن خلال وجوده في المؤتمر وقدم العرض الرسمي باسم مؤتمر سبورت أكورد، كما تم عرض شريط فيديو عن لندن قدمه بوريس جونسون رئيس بلدية لندن.
ويقام المؤتمر في لندن من 3 إلى 8 أبريل 2011، وسيضم أكثر من 1500 من المسؤولين البارزين في الرياضة ورجال الأعمال من أكثر من 60 دولة.
ويعقد المؤتمر في بارك بلازا في لندن “جسر وستمنستر”، ويقع على بعد خطوات فقط من عوامل الجذب في المدينة بما في ذلك ساعة بيج بن الشهيرة، ومجلسي البرلمان.
وضم وفد لندن في المؤتمر ممثلين من مكتب رئيس البلدية، واللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية، ومجلس لندن سبورت أكورد.
وعرض الوفد الخبرة البريطانية في استضافة الأحداث الرياضية الدولية، وتحديد المواقع في العاصمة كشريك على المدى الطويل من الحركة الرياضية العالمية.
زوجات كبار الشخصيات في مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة
دبي (الاتحاد) - نظمت اللجنة المنظمة للمؤتمر رحلة لزوجات كبار الشخصيات المشاركين في الفعاليات إلى مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة في دبي، من خلال زيارة مركز راشد لذوي الاحتياجات الخاصة، وكانت لهذه الزيارة الأثر الطيب لذوي الاحتياجات الخاصة وقد حرصت زوجات كبار الشخصيات على التقاط الصور التذكارية مع الأطفال وتقديم الهدايا لهم.
واطلعن على التجهيزات الكبيرة في مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة والاهتمام الكبير بهذه الفئة، ودمجها مع المجتمع من خلال هذه الزيارات، وإقامة الأنشطة المختلفة.
ولعل ما قامت به زوجات كبار الشخصيات لفتة انسانية كبيرة، ونقل صورة واقعية عن الأعمال الخيرية والإنسانية التي يقومون بها في جميع بلدان العالم.
66% من الإعلاميين راضون عن خدمات المركز الصحفي
دبي (الاتحاد) - قامت إدارة المركز الصحفي للمؤتمر بعمل دراسة لمعرفة مدى رضا الإعلاميين الذين شاركوا في المؤتمر من خلال استبيان لجودة الخدمات المقدمة لهم، والذي كان الهدف منه الوقوف على حسن التنظيم، ومعرفة السلبيات، والتي يمكن تصحيحها في المستقبل. الاستبيان الذي تم توزيعه على الصحفيين والإعلاميين المشاركين، شمل على 21 سؤالاً يتعلق بالتجهيزات التقنية والترتيب والتنظيم داخل المركز الإعلامي وجودة الإدارة الإعلامية والخدمات المقدمة للإعلاميين في المركز وخارجه وعدد من الأسئلة الأخرى المتعلقة بالعديد من الجوانب الفنية والتنظيمية للعمل الإعلامي.
شارك في الرد على أسئلة الاستبيان 42 صحفياً وإعلامياً، منهم 30 عملوا على تغطية الأحداث باللغة الإنجليزية وعدد من اللغات الأخرى، بينما مثل الصحافة العربية 12 صحفياً قاموا بالرد على الاستبيان من مجمل المشاركين، منهم 16 صحفياً وفدوا من خارج الدولة، والبقية من المؤسسات الإعلامية والمقرات الإقليمية من داخل الدولة.
وأظهرت نتائج الاستبيان الرضا التام لثمانية وعشرين صحفياً عن التجهيزات التقنية بالمركز الإعلامي، والتي تقدر بـ 66 % من عدد العينة، أما عملية التنظيم داخل المركز الإعلامي، والتي شملت عدداً من المقاعد وتنظيم جلوس الصحفيين بالمركز فقد وصلت إلى 57 % كرضا تام.
أما نسبة رضا المتعاملين في المركز الصحفي مع طاقم العمل الإداري فقد شهدت أحد أعلى النسب للرضا بين جميع الأسئلة التي تم توجيهها في استمارة الاستبيان، حيث وضحت الردود الرضا التام لـ 81 % من الإعلاميين عن جودة تعامل أفراد فريق العمل الإعلامي الذي قام بالإشراف على تنظيم الخدمات الإعلامية بالمؤتمر.
وشهد الرضا العام عن جميع الخدمات الإعلامية المقدمة في المؤتمر 59 % كرضا تام عن جميع ما قدم، و38 % كرضا كبير عن الخدمات.
وشملت معظم التعليقات المكتوبة جوانب إيجابية ومميزة عن التجهيزات وموقع المركز الإعلامي وفريق العمل الذي قام بمتابعة كل صغيرة وكبيرة لتسهيل عمل جميع الإعلاميين في المؤتمر.
وقال أحمد محمد الرحومي، عضو لجنة دبي المنظمة ورئيس الفريق الإعلامي للحدث: “بعد العمل لما يقارب من العام الكامل لمتابعة أدق التفاصيل، يشعر المرء بالرضا عن مجهودات الفريق والسهر لأيام طويلة والعمل في أوقات الإجازات بعد أن يرى ابتسامة الرضا من جميع الإعلاميين.
ليلة عربية
قامت اللجنة المنظمة للمؤتمر بدعوة المشاركين لقضاء ليلة عربية خالصة مساء أمس الأول، وحرص عدد كبير من المشاركين في المؤتمر على قبول الدعوة لمشاهدة الطبيعية العربية والتراث العربي القديم خاصة ان اللجنة المنظمة حرصت على إبراز العادات القديمة والتراث، وأيضا تواجد عدد من الإبل والخيول للضيوف لالتقاط الصور التذكارية معهم.
المشاركون وجهوا الشكر للجنة المنظمة بعد أن استمتعوا بليلة عربية جميلة، وسجلوا هذه اللحظات بالصوت والصورة من خلال الفيديو والكاميرات.
المصدر: دبي
عدد اليوم
