الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تنافس عالمي على سوق الشبكات الاجتماعية وقيمتها التجارية

تنافس عالمي على سوق الشبكات الاجتماعية وقيمتها التجارية
12 مارس 2012
أبوظبي (الاتحاد) - بدأ مراقبون ووسائل إعلام عالمية ترقب إطلاق شبكة التواصل الاجتماعية التي تتخذ من تركياً مقراً لها وتستهدف العالم الإسلامي، ويتقاطع ذلك مع تقارير تتحدث عن النمو المتزايد للشبكات الاجتماعية غير الأميركية، ومنها الصينية على وجه التحديد التي جاء ثلاثة منها ضمن الـ10 الأوائل لقائمة العلامات الأكثر قيمة تجارية في دنيا الإعلام الاجتماعي. تجارة ضخمة في وقت تترسخ فيه القناعة بأن الشبكات الاجتماعية تمثل تجارة ضخمة لاحظ تقرير نشرته شبكة «دويتشيه ويلليه» الألمانية كيف أن التواصل الاجتماعي أصبح يمثل قطاع تنافس عالمياً حقيقياً. فمع قاعدة تعد أكثر من 800 مليون مستخدم يتوقع أن يجني موقع فيسبوك في الربيع القادم بلايين الدولارات عندما يتحول إلى شركة تتاجر بالإعلانات؛ حيث سيبدأ المسجلون في الموقع تلقي إعلانات على صفحتهم وعلى هواتفهم الذكية حتى عندما يسجلون خروجهم من الموقع. ولكن فيسبوك لن يكون اللاعب الوحيد في العالم في هذا المجال. ففي الصين يقول موقع «ساينا ويبو» إن لديه 227 مليون حساب مستخدم، بينما يقول موقع «فكونتاكتي» الروسي بأن لديه أكثر من 100 مليون. وفي هذه الأثناء انطلق موقع جديد مقره تركيا ويسمى «سلاموورلد» (عالم سلام) الذي يأمل أن ينمو كشبكة تواصل اجتماعي ضخمة في العالم الإسلامي. وقالت الشركة المالكة للموقع إنها ستوفر مساحة «صداقة حلال» للمسلمين حيث يمكنهم أن يتجمعوا عبر الشبكة. ورغم أن الموقع لن يكون متاحاً للجمهور قبل حلول شهر رمضان الذي يصادف شهر يوليو المقبل فإن الكلام عن «سلاموورلد» لا يتوقف أبداً في أوساط التكنولوجيا التركية وعن الموقع الأمامي الذي سيحتله في هذا المجال. وقد صوّر فيلم فيديو عرض في احتفال تدشين الحدث في قصر سيريعان الفاخر الراقي في اسطنبول ملامح الخطط الطموحة للشركة المعنية، وجاء في الفيلم أنه «من خلال تصفية المحتوى المضرّ ومن خلال محتوى يحافظ ويحترم القيم العائلية، فإننا نؤكد انسجامنا مع متطلبات المسلمين عبر العالم». وجددت الشركة هدفاً لها باستقطاب نحو خمسين مليون مستخدم خلال السنوات الثلاث الأولى وهو ما يمثل هدفاً طموحاً جداً بنظر المتخصصين. ورغم جذورها التركية اعتمدت الشركة على فريق عمل دولي للغاية، وستكون اللغات الأساسية المستخدمة في «سلاموورلد» الإنجليزية والعربية والتركية وحتى الروسية، مع ملاحظة أن مصدر رأسمال المنصة قد جاء في قسم كبير منه من مستثمرين في كازاخستان وروسيا. دراسة ومفاجأة يبدو أن ثمة علاقة بين التوقعات بازدهار «سلاموورلد» والانتشار العالمي المتزايد للشبكات الاجتماعية الذي يؤكد أن الرواج والنجاح التجاري في هذا المجال لم يعد حكراً على المواقع الأميركية، سواء لأسباب ثقافية أو لغوية أو وطنية. وهذا ما كشفته دراسة سويسرية نشرت نتائجها في «تيك جورنال ساوث» الأميركية المتخصصة بالتكنولوجيا. وبينت أن مواقع فيسبوك ويوتيوب وتويتر تقدمت قائمة عالمية في ترتيب قيمة العلامة التجارية للشركات وفق دارسة أجرتها وكالة «بي في 4»، المختصة في أنظمة وبرمجيات التحليل الإحصائي بالتعاون مع قسم إدارة الإعلام الاجتماعي في جامعة زيوريخ للعلوم التطبيقية في مجال إدارة الأعمال. وخلصت الدراسة إلى أن المواقع الثلاثة احتلت رأس قائمة الشبكات الاجتماعية الأهم من حيث قيمة العلامة التجارية، حيث جاء موقع فيسبوك في المرتبة الأولى مع علامة تجارية تقدر قيمتها بـ29.115 مليار دولار يليه موقع يوتيوب بقيمة تقدر بـ 18.099 مليار دولار ثم تويتر بعلامة تجارية قدرتها الدراسة بـ 13.30 مليار دولار. ولكن اللافت أن الذي احتل المرتبة الرابعة هو موقع صيني قليل الشهرة في الغرب، ويسمى «كزون» الذي قدرت قيمته التجارية بـ 11.237 مليار دولار. وإضافة إلى هذا الموقع الذي بدا أنه فاجأ بعض المراقبين الغربيين، احتلت شبكتان اجتماعيتان صينيتان أيضاً مرتبة متقدمة وجاءت ضمن الـ10 الأوائل في القائمة، فقد احتل موقع «ساينا ويبو» المرتبة الخامسة و»تينسينت ويبو» المرتبة الثامنة. وقدرت الدراسة مجموع قيمة العلامات التجارية للشركات الثلاثين الأولى بـ 25 مليار دولار. وهيمنت الشبكات الاجتماعية على أغلب أهم العلامات ذات القيمة التجارية في الولايات المتحدة الأميركية، حيث قدرت قيمتها التجارية بـ82 مليار دولار تمثل حصة الأسد من مجموع قيمة العلامات التجارية. وقال القائمون على الدراسة، من الجامعة السويسرية والوكالة المتخصصة، إن النمو الحيوي قد دفع الجهتين إلى دراسة القيمة النقدية والقوة التي تتمتع بها أهم الأسماء التجارية في الإعلام الاجتماعي حول العالم، مشيرين إلى أن أهمية قيمة الشبكات المحركة في هذا المجال تنبع من امتدادها العالمي ومن نموها وحضورها الدائم في الحياة اليومية للمستهلكين، فضلاً عن تمكين المستخدمين من الاتصال البسيط والفعال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©