الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يشهد حفل توزيع جائزة زايد الدولية للبيئة وتكريم الفائزين

محمد بن راشد يشهد حفل توزيع جائزة زايد الدولية للبيئة وتكريم الفائزين
15 مارس 2011 00:24
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله حفل توزيع جوائز الدورة الخامسة لجائزة زايد الدولية للبيئة في قاعة راشد بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، بحضور فخامة الرئيس لي ميونج باك، رئيس جمهورية كوريا الجنوبية والسيدة حرمه. وتسلم الرئيس لي ميونج باك جائزة القيادة العالمية المتميزة في البيئة وقدرها نصف مليون دولار، تقديراً لدوره خلال الأزمة المالية والاقتصادية التي شهدها العالم مؤخراً، حيث أبدى التزام بلاده بالنمو الأخضر كنموذج جديد للتنمية الاقتصادية التي تربط بين حماية البيئة والازدهار الاقتصادي، مؤكداً بذلك محركات جديدة للنمو والمزيد من الوظائف من خلال تبني التقنيات الخضراء والطاقة النظيفة. ومثلت رؤية وقيادة الرئيس لي ميونج باك داعماً رئيساً لعملية التحول في مسار تقدم جمهورية كوريا نحو خفض الانبعاثات الكربونية ونحو فعالية استغلال الموارد والاقتصاد الأخضر. فيلمان ودقيقة حداد بدأ الاحتفال بالسلام الوطني لدى وصول راعي الحفل وضيف البلاد إلى قاعة الحفل، ثم شاهد سموه والرئيس الكوري والحضور فيلماً وثائقياً حول نشأة جائزة زايد الدولية للبيئة وأهدافها وإنجازاتها على مدى عشر سنوات من عمرها، كما عُرض خلال حفل توزيع الجوائز فيلم آخر عن الإنجازات البيئية لفخامة لي ميونج باك الرئيس الكوري الجنوبي . وفي بداية الاحتفال وقف الحضور دقيقة حداد على أرواح ضحايا زلزال اليابان المدمر. وكان الدكتور محمد أحمد بن فهد، رئيس اللجنة العليا لجائزة زايد الدولية للبيئة قد ألقى كلمة في الافتتاح، تحدث فيها عن أهمية الجائزة والدعم المعنوي والمادي اللامحدود الذي تحظى به من قبل مؤسسها وراعيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكداً حرص دولة الإمارات قيادة وحكومة ومؤسسات على ترسيخ مفهوم النمو الأخضر والمباني الخضراء وتحقيق التنمية المستدامة بالتوازي مع تنفيذ برامج حماية بيئتنا المحلية. وقال الدكتور محمد أحمد بن فهد: «انطلاقاً من إدراك دولة الإمارات لالتزاماتها تجاه المجتمع المحلي والدولي، فإن الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كانت ولا تزال حريصة على المشاركة في كافة الجهود الدولية الرامية إلى ترسيخ وتطبيق مفهوم الاقتصاد الأخضر الذي تبنته الأمم المتحدة». الطاقة البديلة والإنتاج الأنظف وأكد ابن فهد أهمية ترسيخ مفهوم “ الاقتصاد الأخضر” كعنصر أساسي في حزمة الحلول المستدامة للمشاكل البيئية والاقتصادية. وأشار إلى دعم دولة الإمارات الحلول المبتكرة لحماية البيئة وضمان استدامتها من خلال التقنيات الحديثة لترشيد الموارد الطبيعية، متناولاً العديد من المبادرات الرائدة مثل استضافة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا”، ومدينة “مصدر” وتطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة والطاقة البديلة، وتطبيق مبادئ الإنتاج الأنظف، والعمارة الخضراء، والنقل المستدام. وقال رئيس اللجنة العليا للجائزة : “ كل ذلك يعتبر امتداداً لإرث راسخ تركه مؤسسو هذه الدولة، بقيادة المغفور له بإذن الله تعالى الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي تتشرف هذه الجائزة بأن تحمل اسمه”. وأضاف: “تعكس مؤسسة جائزة زايد الدولية للبيئة وإنجازاتها على الساحة المحلية والإقليمية والدولية مدى اهتمام والتزام دولة الإمارات بدورها في رعاية البيئة وتنفيذ أهداف الأمم المتحدة للألفية الثالثة”. وذكر أن جائزة زايد الدولية للبيئة، أصبحت من أهم مساهمات دولة الإمارات ومن أهم المبادرات العالمية في تطوير الجهود الدولية المبذولة لحماية البيئة والتوجه الأخضر، مشيراً إلى أن التحديات البيئية التي يواجهها المجتمع البشري وما ترتب عليها من آثار سياسية واقتصادية واجتماعية تتطلب قدراً كبيراً من التعاون الدولي. وأوضح ابن فهد أنه في ظل نمو سكاني يتجه نحو 9 مليارات نسمة وجهد إنساني مستمر لتحسين الحياة، فإنه لا بد من آثار جانبية تتطلب العلاج الناجع، منوهاً بأن جائزة زايد الدولية للبيئة ظلت تدعو إلى التفاعل والتواصل بين فئاتها الثلاث، فئة القيادات العالمية التي تخطط وترسم السياسات وفئة العلماء الذين يطورون التقنيات وسبل رعاية البيئة وفئة المجتمع المدني التي ترسخ مفاهيم التنمية الخضراء لدى مختلف شرائح المجتمع. التنمية المستدامة وأهداف الألفية وأكد الدكتور محمد أحمد بن فهد أن جائزة زايد الدولية للبيئة هي رسالة سلام ومحبة من دولة الإمارات إلى كل العالم باعتبار أن حماية البيئة هي أحد المداخل الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة والأهداف التنموية للألفية التي أقرتها الأمم المتحدة لتعزيز الأمن والسلام والعالمي. وأضاف ابن فهد قائلاً : “إنها رسالة تحمل في طياتها روح المجتمع الإماراتي المشبعة بالتسامح والانفتاح على العالم وكرم الضيافة وإغاثة المنكوب، مع التأكيد على التميز والريادة والإبداع وهي صفات تتحلى بها القيادة الرشيدة لبلادنا”. ودعا رئيس اللجنة العلمية للجائزة، دول العالم كافة للتعاون والتواصل لتطوير وتطبيق أسس ومعايير الاقتصاد الأخضر من أجل بيئة معافاة وتنمية مستدامة لجميع شعوب العالم دعماً للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، كما دعا وسائل الإعلام لتوجيه شرائح المجتمع نحو اقتصاد أخضر، والإيجابيات والمكتسبات البيئية مع تحجيم السلبيات والبحث والتحليل في كيفية تلافيها بدلاً من نقلها كأخبار فقط. حضر حفل تسليم الجوائز، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي في الإمارة، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد رئيس هيئة الطيران المدني بدبي رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، والشيخ حشر آل مكتوم مدير دائرة الإعلام بدبي، ومعالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، وعدد من الشيوخ. كما حضر الاحتفال معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، ومعالي أحمد حميد الطاير محافظ مركز دبي المالي العالمي، ومعالي الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي، وعدد من مديري الدوائر المحلية. «فريدة من نوعها» من جهته، ذكر الدكتور كريستوفر رئيس لجنة التحكيم الدولية للجائزة، أن جائزة زايد الدولية للبيئة أصبحت من أكبر الجوائز على مستوى العالم في مجال البيئة، واصفاً إياها بأنها “ فريدة من نوعها”. وقال”الحاجة إلى هذا الجائزة واضحة، لأننا نحتاج إلى قيادة ومسؤولية وفعل، وهذه الجوانب الثلاثة تتوافر في الإمارات بصفة عامة وفي دبي بصفة خاصة”. وثمّن فخامة لي ميونج باك الرئيس الكوري الجنوبي، في كلمته باسم الفائزين، رؤية دولة الإمارات في تبني استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، رغم امتلاك الدولة احتياطات نفطية كبيرة، مشيراً إلى أن الإمارات تسعى إلى عدم الاعتماد فقط على النفط وتبنت استخدام الطاقة المتجددة. «مصدر» و «النمو الأخضر» كما ثمّن فخامته، إنشاء أبوظبي لمدينة «مصدر»، مشيراً إلى أن كوريا الجنوبية أطلقت مؤسسة “النمو الأخضر” التي يمكن أن تشارك فيها مختلف دول العالم، منوهاً إلى أن الإمارات ستكون شريكاً استراتيجياً لكوريا في هذا المجال. وقال رئيس جمهورية كوريا الجنوبية : “سوف نؤسس مكتباً في أبوظبي لهذه المؤسسة يكون مكتباً إقليمياً للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونعمل على تحقيق أحلامنا معا وعلينا أن نبذل الجهد اللازم لتحقيق ذلك”. وأضاف فخامته: “يشرفني أن أتسلم هذه الجائزة المرموقة، ولذلك أعرب عن خالص امتناني لجائزة زايد الدولية للبيئة، وأعتقد أن هذه الجائزة لها معنى كبير ومهم عند الفائزين بها”. وأشار فخامته، إلى أن الكوريين الجنوبيين استطاعوا أيضا أن يحققوا أحلامهم، منوها إلى أن بلاده تحتل المرتبة السابعة عالميا اقتصادياً، وهى عضو ضمن مجموعة العشرين التي تضم أكبر دول العالم اقتصادياً. وأضاف لي ميونج باك : «لدي حلم بأن تنعم بلادي بالأمن، والآن أعمل على أن تكون دولة خضراء، ولذلك عملت على خفض التلوث حتى أصبحت العاصمة سيؤول ساحة خضراء وقد طرحت رؤية النمو الأخضر وخفض نسبة الكربون، ونحن نستخدم 2% من الناتج القومي في الصناعات الخضراء، ونعمل على تحسين إدارة المياه». وأعرب في ختام كلمته عن اعتزازه بهذه الجائزة التي وصفها بالعالمية المرموقة، داعياً دول العالم إلى مزيد من الاهتمام والرأفة بالبيئة وحماية التغير المناخي الذي يعد من الأسباب الرئيسية لتدمير البيئة وتغيير معالمها، معتبراً أن دولتي الإمارات وكوريا الجنوبية من الدول الرائدة في هذا المجال ومن الدول التي خطت خطوات جادة وصادقة على طريق تحقيق التنمية المستدامة من أجل حماية البيئة. الشيخ زايد حقق المستحيل وصف الرئيس الكوري لي ميونج باك المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بأنه”رائد وبعيد الرؤية”، مشيراً إلى أن البيئة كانت شغل الشيخ زايد الشاغل، حتى أنه جعل حماية البيئة الطريق المثلى للمستقبل “ . وقال فخامته :” بدأ الشيخ زايد بزراعة الأشجار، الأمر الذي جعل الإمارات تحقق ما كان مستحيلاً، ومثلاً فقد رأينا دبي نجحت في أن تجمع بين الجماليات والبيئة والقدرة الاقتصادية، فدبي مثال للبيئة الخضراء في القرن الحادي والعشرين، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يعمل على تحقيق أحلامه “. الفائزون بجائزة زايد الدولية للبيئة كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، السير بارثا داسجوبتا، أستاذ الاقتصاد بجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، وأبرز الاقتصاديين البيئيين في جيله، والذي نال الجائزة الثانية “300 ألف دولار” تقديراً لإنجازاته العلمية والتكنولوجية في البيئة. ويعد السير” بارثا داسجوبتا “ وهو مواطن هندي، من طليعة القيادات الاقتصادية التي ربطت الاقتصاد بالاستدامة عبر العديد من الطرق، وكانت له الريادة في ذلك قبل أن يتبلور هذا المفهوم بشكل واضح ومفهوم على الساحة البيئية، وهو من وضع مصطلح “ الثروة الضمنية “ ليسلط الضوء على فشل مقياس الثروة التقليدية، وبصفة أساسية الناتج القومي الإجمالي GDP، في حساب رأس المال الطبيعي أو الكُلفة البيئية لمشاريع التنمية. أما الجائزة الثالثة والتي تبلغ 200 ألف دولار، فمنحت مناصفة بين، الدكتور ماثيس واكرناجل من سويسرا ونجيب صعب من لبنان، وهي جائزة الإنجازات البيئية التي تنعكس إيجاباً على المجتمع. وأسهم الدكتور” ماثيس واكرناجل “ بتأسيسه للشبكة العالمية للبصمة البيئية GFN في عام 2003 من خلال الشراكة، في ترجمة تعقيدات التأثيرات البشرية على البيئة والموارد الطبيعية إلى صيغة أكثر وضوحاً وقابلية في التطبيق . ويعد نجيب صعب الناشر ورئيس تحرير مطبوعة “البيئة والمجتمع “ والأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية، والذي فاز عن فئة العمل البيئي المؤثر في المجتمع، من أكثر الشخصيات المؤثرة التي أطلقت حملة توعية بيئية غير مسبوقة على جميع المستويات، ووضعت البيئة في مرتبة متقدمة على جداول العمل الوطنية والإقليمية. مليون دولار لفئات الجائزة الثلاث ترشح في الدورة الحالية الخامسة لجائزة زايد الدولية للبيئة 280 شخصية وجهة ممن انطبقت عليهم الشروط المتعلقة بالفئتين الثانية والثالثة من الجائزة، بينما الفئة الأولى تكون بالاختيار. وتبلغ قيمة الجوائز لفئات الجائزة مليون دولار موزعة على 3 فئات . وتقدم الجوائز للفائزين تقديراً لجهودهم في مجال حماية وتنمية البيئة من خلال تطبيق أو نشر مفهوم “الاقتصاد الأخضر”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©