حققت شركة هواوي تكنولوجيز عائدات بلغت 23.3 مليار دولار عام 2008 بنسبة نمو بلغت نحو 46% ، بحسب إيهاب غطّاس،الرئيس المساعد لشركة هواوي تكنولوجيز في منطقة الشرق الأوسط . وأوضح غطاس لـ «الاتحاد» أن 75 % من عائدات الشركة تأتي من خارج الصين، حيث تقدّم «هواوي» خدماتها إلى أكثر من 30 شركة اتصالات في المنطقة منها اتصالات وزين والاتصالات السعودية واورنج وموبينيل كما تقدم الشركة خدماتها في مجال تنفيذ الشبكات والمشروعات التكنولوجية لـ 36 شركة من اكبر 50 شركة اتصالات في العالم .
وقال غطاس إن «اتصالات» انتهت من تغطية مدينة أبوظبي بالكامل بشبكة الألياف البصرية وتعكف الشركة المنفذة لمشروع الألياف البصرية على استكمال التغطية بجميع المدن الرئيسية ضمن جدول زمني يقضي بتمديد الشبكة لكافة أنحاء الدولة قبل نهاية العام 2011. وأضاف أن تفعيل شبكة الألياف البصرية الحديثة يعني الاستغناء تماما عن نظام «IDSL» الذي قدم حلا مؤقتاً على مدار السنوات الماضية حيث أن تفعيل شبكة الألياف البصرية ستعطي سرعة تصل إلى أكثر من 10 أضعاف السرعة التي تتيحها التقنيات السابقة . وأوضح الرئيس المساعد لشركة هواوي تكنولوجيز في منطقة الشرق الأوسط أن شركة «اتصالات» أمسكت بزمام المبادرة وأطلقت في عام 2008 مشروعها لإنشاء شبكة الألياف البصرية التي تعد الأكثر تطوراً على مستوى العالم مؤكدا أن الشبكة الأرضية الجديدة سوف تمثل نقلة نوعية لقطاع الاتصالات في الدولة حيث تفتح المجال للعديد من تطبيقات النطاق العريض مثل نقل بيانات الفيديو عالية الجودة والوضوح عبر الكابل وخدمة الفيديو عند الطلب والألعاب الإلكترونية التفاعلية عبر الانترنت وتقنيات البيوت الذكية والتحكم عن بعد باستخدام الهاتف النقال علاوة على دعمها لعمليات الربط الالكتروني بين المؤسسات الحكومية والمستشفيات والجامعات. وأكد غطاس التزام شركته بتنفيذ المشروع ضمن الجدول الزمني الذي حددته «اتصالات « نافيا حدوث تباطؤ في تنفيذ المشروع بسبب ضغوط الأزمة المالية العالمية. وقال غطاس ان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تأتي في قمة هرم أولويات شركة «هواوي تكنولوجيز» حيث بلغت قيمة مبيعات الشركة في المنطقة نحو ملياري دولار خلال العام الماضي متوقعا نمو إيرادات الشركة بنحو 30 % خلال العام الحالي 2009 بنحو 30% . وقلل غطاس من تأثيرات الأزمة المالية على قطاع الاتصالات في المنطقة مشيرا إلى أن تداعيات الأزمة حفزت الإنفاق التقني للشركات خلال الأشهر القليلة الماضية حيث يزيد الاعتماد على التقنيات الحديثة لعقد المؤتمرات والاجتماعات وتسويق المنتجات وإرسال واستلام المستندات وذلك لتوفير نفقات السفر والانتقال . وأوضح أن شركات الاتصالات كانت اقل القطاعات الاقتصادية تأثراً بالأزمة المالية العالمية حيث حققت كبرى شركات الاتصالات العالمية نسب نمو في إيراداتها وأرباحها خلال النصف الأول من العام الحالي وهو الأمر الذي يعكس زيادة الطلب على خدمات التقنية رغم ضغوط الأزمة . وأشار إلى أن التوجه نحو النطاق العريض وتطبيقاته غير المحدودة سوف يتزايد خلال السنوات القليلة القادمة، مع نمو الأجيال الجديدة التي تمتلك كافة أدوات العلم والمعرفة الرقمية لافتا إلى أن انتشار الإنترنت العالي السرعة والمنخفض الكلفة سيشكل القوّة الدافعة لتطوير صناعة الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا . وتطرق غطاس إلى تقنية «فمتوسل» التي أطلقتها «هواوي» مؤخراً وهي عبارة عن جهاز لاسلكي يربط الهواتف النقّالة من الجيل الثالث مباشرة بخدمة النطاق العريض, مشيراً إلى اعتماد تلك التقنية من قبل عدد كبير من مشغلي الاتصالات بالمنطقة بهدف حل مشاكل التغطية
عدد اليوم
