السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حامد بن زايد يشهد إطــلاق مكتبة الشيخ زايد ببكين من «أبوظبي للكتاب»

حامد بن زايد يشهد إطــلاق مكتبة الشيخ زايد ببكين من «أبوظبي للكتاب»
28 ابريل 2017 15:59
أبوظبي (وام) شهد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أمس (الخميس)، حفل إطلاق مكتبة مركز الشيخ زايد بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي تحل فيه الصين ضيف شرف، وذلك للتعرف على الثقافة العربية وتعزيز التبادل الثقافي بما ينعكس إيجاباً على توطيد العلاقات بين البلدين الصديقين. حضر حفل الإطلاق سعادة الدكتور علي بن تميم مدير عام شركة أبوظبي للإعلام وسعادة سيف غباش مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ومن الجانب الصيني أو شانغ جي نائب رئيس الهيئة العامة الصينية للإعلام والنشر والإذاعة والأفلام والتليفزيون ولين بي نائبة رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية ولين يا دو مستشار السفارة الصينية في الإمارات. وقال الدكتور علي بن تميم في كلمته خلال الحفل: إن العلاقات الإماراتية الصينية تعد واحدة من أنجح العلاقات وأكثرها تميزاً بين الحكومات والشعوب، فعلاقة جمهورية الصين الشعبية بمنطقتنا وبالإمارات على وجه الخصوص علاقة تاريخية لطالما اتسمت بالاحترام المتبادل، ومنذ قيام الإمارات حرصت قيادتا البلدين على ترسيخ وتعزيز أواصر هذه العلاقة حتى وصلت اليوم إلى تعاون مثمر وحوار دائم عنوانه البناء والتنمية والصداقة والخير والتسامح والسلام. وأضاف: إن جسور الصداقة الممتدة بين الإمارات والصين، والتي نشهد أحد فصولها الجديدة المشرقة مع افتتاح مكتبة الشيخ زايد بالتعاون مع مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة الدراسات الأجنبية ودار جامعة بكين لإعداد المعلمين، قامت منذ البداية على البعد الإنساني الحضاري، وحرص الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس وباني الإمارات، ومنذ فجر قيام الدولة، على أن يمد يد الصداقة والتعاون إلى دول العالم كافة، انطلاقا من قناعته التي مازالت نهجاً قائماً للإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأن أفضل العلاقات بين الدول والحكومات والشعوب، وأكثرها عمقاً وديمومة، هي تلك التي لا تقوم على المصالح الآنية العابرة.. بل تنطلق من مبادئ إنسانية سامية، ومن قواسم مشتركة، ومن حوار استراتيجي متواصل، فكان من البديهي أن يحتل البعد الثقافي تلك المكانة المتقدمة في العلاقات بين الإمارات والصين. ولفت إلى أن الثقافة لا تعرف الحدود والمسافات ولا تعترف بالحواجز والفروقات.. بل إنها تعمل دوماً على فتح الآفاق الواسعة وبناء الجسور الجديدة، بما يحقق التناغم والانسجام والثقة، ويصب في النهاية في خدمة العلاقات بين الدول. تواصل متبادل وأشار إلى أن إطلاق مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية في بكين قبل نحو ربع قرن، والذي وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بترميمه قبل فترة قصيرة، جاء حاملاً معه بعدين أساسيين في فكر قيادة الإمارات هما: الحرص التام على الانفتاح على الدول الشقيقة والصديقة وتعزيز الجانب الثقافي الفكري مع تلك الدول، وفي الوقت نفسه السعي الدؤوب لإيصال القيم والنتاج الثقافي العربي والإسلامي الأصيل إلى كل بقاع الأرض. وقال سعادة علي بن تميم إنه إذا كانت المقولة الشائعة «اطلبوا العلم ولو في الصين» تكاد تكون شعاراً راسخاً يعكس أهمية العلم والسعي إليه في الثقافة العربية والإسلامية فإن الإمارات تسعى أيضاً إلى تعزيز الاتجاه الآخر في العلاقة وهو إيصال الثقافة العربية إلى من يطلبها في الصين وغيرها من الدول، وكم من الأصدقاء في الصين تعرفوا على العربية، لغة وثقافة، من خلال جهود هذا المركز المهم الذي أسهم ويسهم في أن يتعرف مزيد من الصينيين على الثقافة العربية، بما يزيدهم تفهماً للقضايا العربية وقرباً من المساهمة الحضارية العربية في العالم.. واليوم يأتي افتتاح هذه المكتبة ليكون بمثابة حجر إضافي في بنيان تلك العلاقة بما يزيدها قوة ومتانة ويتيح للطرفين المزيد من التبادل الثقافي بما ينعكس إيجابياً على توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية بين الدولتين الصديقتين. ونوه إلى أن الإعلان عن هذه الخطوة الكبيرة يأتي بصورة نموذجية خلال فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي أطلقه في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأيضاً في الوقت الذي تحل فيه الصين ضيف شرف على هذه الدورة من المعرض، وكلنا ثقة بأن المرحلة المقبلة سوف تشهد المزيد من الخطوات الإيجابية بين الإمارات والصين بما يعود بالفائدة على البلدين الصديقين وعلى المنطقة والإنسانية بصورة عامة. علاقات متطورة من جانبه قال أو شانغ جي نائب رئيس الهيئة العامة الصينية للإعلام والنشر إن العلاقات الصينية الإماراتية شهدت تطوراً سلساً وسريعاً في المجالات كافة، وقد طرحت الصين والإمارات رؤيتهما المستقبلية «مبادرة الحزام والطريق» و«رؤية الإمارات 2021» التي تعتبر قواسم مشتركة جديدة لتعزيز هذه العلاقات. وأضاف: إن الزخم المتصاعد للعلاقات الثنائية يرجع إلى اهتمام قيادة الدولتين، ففي أوائل تسعينيات القرن الماضي حصلت جامعة الدراسات الأجنبية ببكين على منحة كريمة قيمتها (1.35 مليون دولار) تبرع بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لإنشاء مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بالجامعة في عام 1994. وفي عام 2009 قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتخصيص (2.8 مليون دولار) لتجديد المركز بالكامل أثناء زيارته الرسمية للصين، وحضر مراسم إعادة افتتاح المركز في 2012. ولفت إلى أن المركز يساهم في تعزيز العلاقات الصينية العربية بشكل عام والعلاقات الصينية الإماراتية بشكل خاص، حيث تخرج منه أكثر من ألف و200 شخص يجيدون اللغة العربية والثقافة العربية الإسلامية بامتياز، وهم يعملون الآن في الأوساط الدبلوماسية والتجارية والثقافية والإعلامية والتعليمية وغيرها من الأوساط المهمة لخدمة العلاقة الثنائية حيث يعتبر المركز العضو المؤسس لجمعية الصداقة الصينية العربية. وأشار إلى أن المركز يعزز تطور العلاقات الصينية الإماراتية عن طريق نشر الثقافتين الصينية والعربية في كلا الجانبين لزيادة المعرفة المتبادلة بين الشعبين، وخاصة بين جيل الشباب وإبراز ما يدعو إليه قيادة البلدين إليه من روح التسامح والتفاهم والتضامن. محتويات المكتية وتنقسم مكتبة الشيخ زايد إلى ثلاثة أقسام: سلسلة طريق الحرير الجديد وسلسلة التبادل الحضاري وسلسلة الأعمال الكلاسيكية.. وتمت ترجمة وإصدار عدد من الكتب وهي سلسلة طريق الحرير الجديد: «دبلوماسية القوة الناعمة: مفتاح لفهم العلاقة الصينية العربية» و«الدبلوماسية الشعبية الصينية الموجه للعالم العربي» و«الثقافة العربية والمجتمع العربي» وسلسلة التبادل الحضاري: «العرب ومستقبل الصين» و«تاريخ العلاقة العربية اليابانية» و«موجز التاريخ العربي» و«موجز تاريخ الأدب العربي» و«الإسلام والقرآن» وسلسلة الأعمال الكلاسيكية: «الأغاني» و«كتاب الطاو» و«سياسات الدول المتحاربة» و«فن الحرب لسونبين» و«الكتب المقدسة الأربعة». وعقب انتهاء حفل إطلاق مكتبة الشيخ زايد في بكين بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب قام سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان بجولة على أجنحة المعرض زار خلالها جناح شركة أبوظبي للإعلام الذي يضم «27 منصة عرض» واطلع على المجموعة الكاملة لإصدارات مجلة ناشيونال جيوغرافيك ومجلة ماجد. واستمع سموه إلى شرح من الدكتورة فاطمة حمد المزروعي في جناحها بالمعرض والتي تشارك فيه بإصداراتها عن ثلاثية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتقديم التراث الإماراتي للطفل وإنتاج الكتاب المجسم لأول مرة في الشرق الأوسط وإنتاج لعب خاصة بالأطفال في الإمارات مثل: دمية ريم وألعاب تركيب مكعبات علم الامارات.. وتابع سموه معزوفة شعبية في جناح صوت الرشاد التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وقدمت غاية خلفان الظاهري الباحثة بالهيئة شرحاً مفصلاً حول محتويات المعرض والذي يركز على إبراز التراث الأصيل. كما زار سموه جناح المملكة العربية السعودية مبدياً إعجابه بما يتضمنه المعرض من أعمال أدبية وفنية تسلط الضوء على الحركة الثقافية في دولة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©