ساركوزي في بيروت اليوم: اتفاق الدوحة بصيص أمل

أعلنت الرئاسة الفرنسية امس ان الرئيس نيكولا ساركوزي لن يتفقد كما كان مقررا القوات الفرنسية المنتشرة في اطار قوات الامم المتحدة في جنوب لبنان ''يونفيل'' بمناسبة زيارته الى بيروت اليوم· وأفادت ان ساركوزي الذي سيلتقي الرئيس اللبناني ميشال سليمان أكد أن زيارته يجب ان تقتصر على الطابع السياسي وان وزير الدفاع هيرفيه موران هو الذي سيتفقد القوات الفرنسية· ويرافق ساركوزي في اول زيارة يقوم بها الى لبنان وفد كبير يضم اضافة إلى موران كلا من رئيس الوزراء فرانسوا فيون ووزير الخارجية برنار كوشنير وقادة الاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان· وأكد قصر الاليزيه ان الرئيس سيعرب عن دعمه للبنان بعد انتخاب سليمان إثر اتفاق الاطراف اللبنانية في الدوحة في 21 مايو· وأوضح قصر الاليزيه ان ساركوزي يود من خلال هذا الوفد غير المسبوق توجيه رسالة تشجيع وصداقة وامل الى الشعب اللبناني بعد انتخاب سليمان في سدة الرئاسة في 25 مايو، ما وضع حدا لمأزق سياسي استمر 18 شهرا· وأوضحت أوساط الرئيس الفرنسي ''انها رسالة من الديمقراطية الفرنسية الى الديموقراطية اللبنانية''· واضاف قصر الاليزيه ان اتفاق الدوحة هو بصيص امل للبنان بعدما وصل الى حافة الهاوية، معتبرا ان الامور كانت على شفير الكارثة، لكنه اقر في المقابل بأن تنفيذ هذا الاتفاق لن يكون امرا سهلا، وأن على اللبنانيين التحلي بالارادة الطيبة وروح الوفاق والتسوية· وتابع ان ساركوزي دعا قادة الاحزاب السياسية الى الانضمام الى زيارته حرصا منه على اثبات وحدة الجمهورية الفرنسية في تأكيد تضامنها مع لبنان· وعشية توجه ساركوزي الى لبنان، أعلنت مصادر فرنسية وسورية عدة أن موفديه التقليديين الامين العام للرئاسة كلود جيان ومستشار الرئيس الدبلوماسي جان دافيد ليفيت سيتوجهان في دمشق· وعلق دبلوماسي فرنسي بأن ساركوزي كان أعلن أنه تم تعليق الحوار مع نظيره السوري بشار الأسد لأنه لم يسفر عن نتيجة ملموسة بشأن لبنان، وهذا يعني انه اعتبارا من اللحظة التي يتحقق فيها هذا الامر فإن الحوار سيستأنف· وقالت مصادر الاليزيه إن انتخاب رئيس لبناني بدل المعطيات ونحن مقتنعون بان اتفاق الدوحة ما كان ليبصر النور لولا سوريا وينبغي اخذ هذا الأمر في الاعتبار· لكنها اضافت ''رغم هذا الاتفاق، لا يزال الوضع في لبنان بالغ الهشاشة، ونحن نحتاج الى ان تقدم سوريا واطراف أخرى مساهمة ايجابية لتعزيزه·