السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا.. «ماكرون» الأوفر حظاً بالرئاسة في مرمى نيران «لوبن»

28 ابريل 2017 00:44
باريس (أ ف ب) في لقاءاتها مع صيادي الأسماك بعيد العمال، تخوض مرشحة اليمين المتشدد الفرنسي مارين لوبن حملة أشبه بحرب عصابات، لتقويض فرص خصمها الوسطي إيمانويل ماكرون، الأوفر حظاً في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية. أبحرت لوبن فجر أمس مع صيادين من «غرو دوروا»، ميناء الصيد الصغير في جنوب فرنسا، لتبدو في صورة حامية الفرنسي البسيط، في وجه المرشح الذي تصفه بأنه «مضارب شاب» و«ممثل العولمة الجامحة». وقالت لوبن في منطقة فقيرة اخترقها حزبها «الجبهة الوطنية» منذ فترة طويلة: «إن ماكرون يريد تطبيق سياسة تُُفرط في الليبرالية، وتلغي الضوابط بالكامل، وتلحق دماراً اجتماعياً». وسرعان ما نشرت صورتها مبتسمة بمعطف مشمع أصفر يرتديه الصيادون على حسابيها في موقعي تويتر وفيسبوك، اللذين يتابعهما حوالى 1.5 مليون شخص. لكن لوبن لم تعلق على تقييم جديد بلغ حوالى 5 ملايين يورو، للضرر المحتمل اللاحق بالبرلمان الأوروبي نتيجة تسديده رواتب وظائف وهمية تولاها مساعدو نواب أوروبيين من حزبها بين 2012 و2017. ولتكذيب استطلاعات الرأي التي توقعت كافة هزيمتها في 7 مايو المقبل، بدأت زعيمة اليمين المتشدد حملة هجومية تشمل لقاءات ميدانية مفاجئة في مناطق صوتت بشكل عارم لصالحها ولصالح برنامجها القاضي بتشديد الأمن ورفض أوروبا والهجرة. كما أنها تسعى لاستغلال انتقادات أثارها المرشح الوسطي، مع بدء حملته للدورة الثانية واتهامه بالتصرف وكأن فوزه مفروغ منه. وعلى الرغم من تراجع بسيط لشعبية المرشح الشاب المؤيد لأوروبا في استطلاع نشر صباح أمس، لا يزال ماكرون يحظى بتأييد أكبر. وكثف ماكرون الذي تصدر مع حركته «إلى الأمام» المؤسسة في العام الفائت نتائج الدورة الأولى، اللقاءات في كل حدب وصوب، من اليمين إلى اليسار ومع أرباب العمل والنقابات ورجال الدين من يهود ومسلمين وبروتستانت. واعتمدت لوبن استراتيجية تقويض موقع خصمها التي انعكست أمس الأول، في شمال البلاد في ما أسمته صحيفة ليبراسيون اليسارية «معركة أميانس»، المدينة التي شهدت مبارزة خاضها المرشحان من قبل، بشأن مصير مصنع مجموعة «وورلبول» الأميركية الضخمة المهدد بالنقل. وأجرت لوبن التي أعلنت نفسها مرشحة الخاسرين جراء العولمة، زيارة مفاجئة للقاء موظفي المصنع، فيما كان ماكرون يتباحث مع ممثلين نقابيين في قاعة منفصلة قرب المنشأة. وآنذاك اتهمت زعيمة اليمين المتطرف ماكرون بالحرص على «الاحتماء» و«ازدراء» العمال. وفي الوقت ذاته، تناقل أنصارها بكثافة على مواقع التواصل مقابلة مع الخبير الاقتصادي جاك أتالي، الداعم للمرشح الوسطي وصف فيها ملف وورلبول بأنه «نكتة». وأما ماكرون فالتقى عمال «وورلبول» بعد الظهر، مقدماً نفسه بصورة مرشح «المقترحات المسؤولة» في مواجهة لوبن، التي «تستغل سياسياً» المعاناة الاجتماعية بحسبه. وأفاد ماكرون قائلاً: «لن أفسح لها المجال، ولن أدعها ترتاح لحظة، ولن أترك لديها ذرة طاقة». كما قال على حسابه في «تويتر»، معلقاً على زيارة خصمته الصباحية: «السيدة لوبن في نزهة صيد.. نزهة سعيدة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©