الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الشارة».. 7 سنوات في صون التراث وحفظه

«الشارة».. 7 سنوات في صون التراث وحفظه
8 يونيو 2016 18:27
تامر عبد الحميد (أبوظبي) «7 سنوات» مرت على إطلاق برنامج «الشارة» التراثي الشهير الذي حقق نجاحات متواصلة في كل دوراته السابقة، وينطلق هذا العام بشكل جديد ومحتوى مغاير، من خلال الأسئلة التراثية التي تطرحها في كل حلقة مقدمته الإماراتية حصة الفلاسي.. حتى أصبح «الشارة» علامة مسجلة في رمضان، يستحوذ على اهتمام الجمهور الإماراتي، وكذلك المقيمين في الدولة، وهذا تأكيد على أنه البرنامج الرائد المعبر عن التراث الإماراتي القديم. فقرات جديدة ومن أبرز سمات برنامج «الشارة» في موسمه السابع، أنه يتضمن مسابقات جديدة وجوائز أضخم، بحسب ما أكدته الإعلامية حصة الفلاسي في حوارها مع «الاتحاد»، وقالت: تم إضافة فقرات جديدة على المسابقة التراثية الرسمية من بينها لغز جديد بعنوان «وتر اللول»، وهذه الفقرات مرتبطة بجوائز عينية يومية قيمتها 10 آلاف درهم، إلى جانب جوائز ضخمة أخرى عبارة عن سيارات، سيتم السحب عليها لمن يستحق «الشارة»، وهي باللهجة المحلية تعني الجائزة الكبرى، خلال أيام عيد الفطر المبارك. وتابعت: هذا بالإضافة إلى الأسئلة التراثية الخاصة بإمارات الدولة، والتي تصل جوائزها إلى نصف مليون درهم كل أسبوع مثل فقرة «بنات جبار». وأشارت حصة إلى أن مراحل المسابقة التراثية منذ إطلاق البرنامج وحتى الآن والتي مر بها المتسابق هي 5 مراحل، تتحدث عن المواقع التاريخية التي كان لها دور كبير في صنع دولة الإمارات وقيام اتحادها، لكن في هذا العام تم إطلاق البرنامج تحت شعار «البيت متوحد»، حيث تتكون المسابقات في الموسم الجديد من 7 مراحل، تتحدث عن أبرز المعالم التاريخية في إمارات الدولة السبع، حيث تبدأ اللعبة بدءاً من عجمان وتنتهي عند العاصمة الإماراتية أبوظبي، وهذه الأسئلة ستكون قيمتها 20 ألف درهم يومياً، ولفتت إلى أنه رغم كل هذه المميزات، فإن أهم ما يبرز «الشارة» أنه موجه في الأساس لحفظ وصون التراث الإماراتي. ديكور جديد رغم أن برنامج «الشارة» الثقافي التراثي يطل على مشاهديه هذا العام بالكثير من الأهداف التي تجمع الحفاظ على التراث والموروث الشعبي، من خلال المسابقات اليومية والأسبوعية، إلا أن مقدمته حصة أكدت أن «الشارة» يظهر هذا العام بحلة جديدة أيضاً من ناحية الشكل، خصوصاً أنه تم بناء ديكورات جديدة مختلفة عن الأعوام السابقة، إلى جانب إضافة أماكن أخرى مثل «دكان الشارة» وتطوير «السوق الشعبي»، وقالت: احتفى ديكور المسرح بالتراث حتى بات قطعة فنية آسرة جمعت فيها كل العناصر الأصيلة للماضي الجميل، حيث يطل بناء قصر الحصن بتصميمه المدهش وزواياه الرائعة وقوائمه الشامخة التي ستظل رمزاً للحضارة الإماراتية الغراء على امتداد تاريخها، لافتة في الوقت نفسه أن أبرز ما يميز «الشارة» بناء السوق الشعبي القديم الذي استقطب أبناء الدولة أصحاب الأفكار المبدعة والمشروعات التراثية المتنوعة، فضلاً عن المقهى الشعبي الذي كان يرتاده مجموعة من الشباب بعضهم يحتسي القهوة العربية، وآخرون يلعبون لعبة تراثية كانت معروفة في الزمن القديم. هواء مباشرة تقدم الفلاسي البرنامج على الهواء مباشرة عبر قناة «الإمارات» وحول صعوبات التصوير المباشر، أوضحت أنها تعودت على «الشارة» وتقديمه منذ 6 سنوات مضت، لذلك فهي ترى أنها اعتادت عليه، وعلى فقراته ومفاجآته.. لافتة إلى أن التصوير المباشر أصبح أمراً بسيطاً بالنسبة لها، خصوصاً أن لديها لخبرة الكافية للتعامل مع المتسابقين عبر مداخلاتهم، مشيرة إلى أن الصدى الذي يحققه البرنامج يؤكد أن الثقافة الإماراتية تحظى باهتمام كبير من قبل الناس في كل مكان، نظراً لطبيعة الإمارات التي يتعايش على أرضها أناس من كل أطياف العالم تقريباً. مسؤولية أكبر وعن طبيعة حياتها في رمضان وكيف تقضي أوقاتها مع عائلتها لاسيما أنها زوجة وأم، قالت الفلاسي: لا أنكر أن مسؤوليتي زادت بشكل أكبر بعدما أصبحت أماً، ففكرة التصوير لفترات طويلة باتت تؤرقني كثيراً، لكني في الوقت نفسه أحاول قدر الإمكان أن أوفق بين عائلتي وبرنامجي، لدرجة أنني اتخذت قراراً بأن تحضر عائلتي وابنتي معي في استديو التصوير يومياً، حتى أقضي معهم أطول فترة ممكنة في رمضان. وأوضحت الفلاسي أنها كونها مشرفة البرنامج، فمن حقها التدخل في إعداد الحلقات واختيار أسئلة الحلقات، لافتة إلى أن التدخل ليس من أجل التدخل فقط، بل لكي يتعاون الجميع من أجل إظهار البرنامج بأسلوب شيق ومميز ويليق بمستوى نوعيته. سوشيال ميديا واعتبرت حصة أن «الشارة» أول برنامج إماراتي يربط بين الـ«السوشيال ميديا» والتراث، وقالت: كنا أول من فكر في ربط برنامج تراثي بعالم التكنولوجيا والـ«سوشيال ميديا»، لاسيما أنها أصبحت لغة العصر، فقدمنا في مواسمه السابقة مسابقة تراثية أسبوعياً خاصة بالـ«سوشيال ميديا» عن طريق وضع صورة تراثية لمعلم تاريخي ما ويتم عرضها على حساب «الشارة» بمواقع التواصل للإجابة عليها، وتم تخصيص جوائز عينية للفائزين بهذه المسابقة. أزياء تراثية أنيقة تعود حصة الفلاسي من جديد لتتألق عبر كاميرا «الشارة» من خلال أزيائها التراثية المميزة، التي تجمع بين عراقة الماضي وأناقة الحديث، إذ تميزت أزياؤها في كل حلقة بالتطريزات التراثية الأنيقة مع تداخل ألوان عصرية، ممزوجة بالطابع الإماراتي والخليجي والمغربي. سيرة الأجداد والآباء يتناول البرنامج ملامح من مسيرة الأجداد والآباء والشخصيات والمواقع التاريخية لهذا الوطن، ويستهدف الحفاظ على الموروث التراثي الشعبي لدولة الإمارات، من خلال تقديمه للهوية الوطنية والتراث المحلي في قالب فني مبتكر يعرض للمشاهد أنماط الحياة الشعبية الإماراتية، من خلال «البيت الإماراتي»، الذي يستضيف خمس نسوة يعرضن خلال الحلقة بعض أدوات التراث مثل «اللقيمات» و«السدو»، وغيرها من العناصر التي تدل على نمط الحياة في الإمارات، إلى جانب ركن «أهل البحر»، الذي يعرض فيه الأدوات التي تستخدم في البيئات البحرية. صحة وسلامة قبل تصوير الحلقة الأولى بيوم، خضعت الإعلامية حصة الفلاسي لتدريبات الصحة والسلامة مع فريق عمل البرنامج، وذلك لحماية كل من يعمل في استوديو «الشارة» من حدوث أي شيء يشكل خطورة، مثل الحرائق وغير ذلك، واتبع الجميع كل التعليمات بصدر رحب، حتى يبدأون أولى حلقاته براحة تامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©