«خليفة الطبية» تحل مشكلة ساعات الانتظار في العيادات الخارجية مع نهاية العام

أكد الدكتور أتول مهتا رئيس الأطباء في مدينة الشيخ خليفة الطبية أنه سيتم التخلص من مشكلة ساعات الانتظار الطويلة للحصول على مواعيد في العيادات الصحية الخارجية التابعة للمدينة مع نهاية العام الجاري من خلال أتمتة أنظمة المواعيد، لافتاً إلى أن عدد الشكاوى التي تلقتها المدينة ضئيل جداً. ووعد مهتا في حديث مع «الاتحاد» بحل مشكلة الحصول على مواعيد في العيادات الصحية الخارجية التابعة لمدينة الشيخ خليفة الطبية، لافتاً إلى أن المدينة بدأت بوضع أنظمة ستكون كفيلة مع نهاية العام للتخفيف من طول ساعات الانتظار ومنها اعتماد نظام إلكتروني لتسهيل عملية أخذ المواعيد، ومركز اتصال متخصص في ذلك. وأضاف «هذا التأخير ستخف حدته مع نهاية العام، حيث ستكون كافة المعلومات الخاصة بالمريض والفحوصات الواجب إجراؤها مسجلة إلكترونياً، وبالتالي تقليل الوقت من جهة، وتجنب نسبة الخطأ في تناقل المعلومات من جهة ثانية». الشكاوى وبالنسبة لشكاوى مراجعي قسم الطوارئ من طول ساعات الانتظار، أوضح أن كثرة عدد المراجعين سببه أن مدينة الشيخ خليفة تعد من مستشفيات العناية الحثيثة حيث يتم تحويل العديد من الحالات إليها من مستشفيات الدولة المختلفة، «لذلك وفي محاولة للتخفيف من الضغط على قسم الطوارئ يتم تحويل الحالات غير المستعصية إلى مركز الخالدية للحالات الطارئة». وقال مهتا إن عدد الشكاوى الواردة إلى المستشفى وشركة «صحة» وهيئة صحة - أبوظبي خلال الأشهر الست الأولى من العام الحالي بلغت 56 شكوى فقط من مرضى يشتكون من طبيعة الخدمات الطبية، علما أن عدد حالات الإدخال خلال الفترة نفسها بلغت قرابة ست آلاف حالة. وأضاف أنه بالنسبة للشكاوى التي وصلت من مرضى مراجعين للعيادات التخصصية الخارجية، فقد بلغت 480 شكوى فقط من أصل قرابة ثمانين ألف زيارة، مشيراً إلى أن معظمها تركز حول طول فترة الانتظار للحصول على مواعيد. أضاف أن المدينة تتعامل مع الشكاوى التي تعتبر «ضئيلة» بكل جدية لتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى. خدمات جديدة وفي هذا السياق، قال مهتا إن مدينة الشيخ خليفة الطبية، بإدارة كليفلاند كلينيك، تتجه لإضافة عدد من الخدمات الجديدة، ومن أبرزها إضافة عشرة أسرة في قسم الأطفال، إضافة إلى إنشاء قسم للعناية بالمرضى المقيمين لفترات طويلة من المعتمدين على أجهزة التنفس، فضلاً عن إضافة ثمانية أسرة في قسم طوارئ الأطفال لتصل الطاقة الاستيعابية إلى 20 سريرا. وأوضح أن هناك توجهاً للتوسع في الخدمات الطبية كزراعة الكلى، والتوسع في العمليات للأشخاص المصابين بالسمنة. الثقة الضرورية وأكد مهتا ضرورة أن «يكون سكان دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر ثقة بالطب في مستشفيات الدولة، سيما وأن عدة مستشفيات حصلت على العديد من الاعتمادات الدولية ولها انجازاتها الطبية في مجال إجراء عمليات معقدة كالقلب المفتوح وجراحات الأعصاب وزراعة الكلى والتعامل مع مختلف آلام الصدر»، مستغرباً سفر مواطنين ومقيمين للخارج بنية العلاج رغم توفر الخدمات الطبية في الدولة». واعتبر أن «أزمة الثقة غير مبررة» في هذا المجال. وعن الأخطاء الطبية، أكد مهتا أنه «ليس لدينا احصائيات تحدد نسبة الخطأ»، لكنه لفت إلى أن نسبة الخطأ الطبي في مدينة الشيخ خليفة الطبية مقاربة للنسب العالمية، وهي أخطاء يمكن استدراكها ولا تودي بحياة المريض. اعتمادات دولية وتطرق مهتا إلى حصول المدينة أخيراً على الاعتماد العالمي كمركز متميز لعلاج آلام الصدر، مشيراً إلى أن «لدينا التقنيات والاستعداد الطبي الكامل للتعامل مع كافة آلام الصدر والتي كانت كفيلة بالحصول على هذا الاعتماد حيث لدينا أطباء مؤهلين في آلام الصدر، وقدرة على التعامل مع كافة الحالات خلال الـ 24 ساعة، إلى جانب توفر الامكانيات والمعدات الكفيلة بتطبيق أساليب طبية عالية ومتفوقة». وقال إنه لا بد من الإشارة إلى أن مدينة الشيخ خليفة الطبية تعد أحد مركزين معتمدين على مستوى العالم خارج الولايات المتحدة الأميركية. وأوضح مهتا أن مدينة الشيخ خليفة الطبية تتجه أيضاً لأن يحصل بنك الدم على اعتماد جمعية بنك الدم الأميركية، كما أن هناك نية لحصول مختبرات المدينة على الاعتماد الدولي.