الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السفير المغربي يشيد بمستوى العلاقات مع الإمارات

30 يوليو 2009 02:37
تحتفل المملكة المغربية الشقيقة اليوم 30 يوليو بالذكرى العاشرة لتولى جلالة الملك محمد السادس مقاليد الحكم خلفاً لوالده الراحل الملك الحسن الثاني. وقال عبدالقادر زاوي السفير المغربي لدى الدولة في كلمة بالمناسبة « إن هذه الذكرى بالنسبة لنا مناسبة لتجديد البيعة والولاء بين الملك والشعب، واستذكار البطولات التاريخية التي ميزت دوماً تلاحم العرش والشعب خلال مرحلة الجهاد الأصغر لنيل الاستقلال والحرية، أو مرحلة الجهاد الأكبر التي لا تزال متواصلة ببناء مغرب الحداثة والديمقراطية ودولة الحق والقانون التواقة لمواكبة التطورات العالمية، والمعتزة في ذات الوقت بهويتها وأصالتها وخصوصيتها التاريخية والثقافية والدينية. وأضاف زاوي «وخلال السنوات العشر الماضية منذ تولي الملك محمد السادس مقاليد الأمور عرف المغرب ديناميكية كبيرة ، عكستها ورش العمل الكبيرة التي غطت كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية والدينية وغيرها. فعلى الصعيد السياسي، توجت ورش العمل الكبرى التي انخرطت فيها كافة القوى السياسية بإقرار قانون جديد للأحزاب السياسية وإغلاق ملف الانتهاكات المسجلة في إطار حقوق الإنسان من خلال هيئة الإنصاف والمصالحة والنتائج التي حققتها في كشف حالات الاختفاء القسري ، وجبر الضررين المادي والمعنوي، بشكل جعلها قدوة على الصعيد الدولي في الحالات المماثلة. أما اجتماعياً فقد شكّل النهوض بأوضاع المرأة والرغبة في محاربة آفة الفقر والتهميش والإقصاء وفك العزلة عن العالم القروي وفتح المجال للتكوين أمام الشباب أبرز الطموحات خلال السنوات العشر الماضية، وقد تم التصدي لهذا الموضوع بكل جرأة من خلال العديد من القوانين والاستراتيجيات لعل أبرزها كانت مدونة الأسرة التي أعادت الاعتبار للمرأة المغربية وقانون الجنسية الجديد الذي أعطاها حق منح جنسيتها لابنها أياً كان والده. وتعتبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية استراتيجية عمل في هذا الإطار ساهمت في تطوير العديد من المناطق المهمشة ومدت آلاف المستفيدين بوسائل لتطوير مستواهم المعيشي والتعليمي، وولوج سوق العمل مزودين بالمعرفة الضرورية لذلك. ويشهد للمغرب على الصعيدين الثقافي والديني أنه باشر إصلاحات عميقة وجوهرية في هذا الإطار سعياً منه نحو محاربة الفكر الظلامي الذي ينشر اليأس والإحباط وذلك بعقلانية وانسجام تام مع روح وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الداعية إلى الوسطية والاعتدال. وفيما يتعلق بالمجالين الاقتصادي والاستثماري، فإن المغرب بات ورشاً مفتوحاً من أقصاه إلى أقصاه أمام مشاريع كبيرة فيما يخص البنية التحتية المتمثلة في بناء العديد من الطرق السيارة، ومد خطوط جديدة للسكك الحديدية وبناء ميناء جديد في طنجة سيكون أحد أهم موانئ البحر الأبيض المتوسط. يضاف إلى ذلك ما يسمى بالمخطط الأزرق للتنمية السياحية الذي يمتد من السعيدية أقصى شرق البلاد إلى الداخلة في أقصى الجنوب، والمشاريع المرتبطة بالطاقة في الجرف الأصفر. وختم السفير المغربي كلمته قائلا»وما يثلج الصدر أن الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» تواكب وتبارك هذه النهضة الاقتصادية والاستثمارية التي يعرفها المغرب، وتساهم فيها بشكل فعال من خلال المساعدات والاستثمارات والقروض وغيرها، إيماناً منها بأهمية وجدية ما يُنجز، ووفاء لعلاقات أخوية ظلت متميزة على الدوام منذ أن أرسى أعمدتها الصلبة المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسن الثاني، وتعهد خلفهما الصالح بمتابعتها ورعايتها وارتياد آفاق جديدة بها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©