ملك المحتوى السينمائي

هناك ثلاثة جوانب في شخصية المخرج جيمس كاميرون فهو فنان ومخترع ورجل أعمال. هذه الأوجه الثلاثة ستظهر في قمة أبوظبي للإعلام خلال هذا الأسبوع بن فلاجان - وصف جيمس كاميرون نفسه بأنه “ملك العالم”، مردداً العبارة الشهيرة التي وردت في فيلمه “تايتانيك”، خلال حفل تسلمه جائزة أوسكار عن فيلمه الأشهر “تايتانيك” عام 1997. وأكد كاميرون على مدى أكثر من ثلاثة عقود في مجال الأفلام السينمائية أنه ملك المضمون أو المحتوى في صناعة السينما العالمية. ويشكل المحتوى الجيد الموضوع الرئيسي في قمة أبوظبي للإعلام، والتي سيلقي فيها جيمس كاميرون كلمة الافتتاح مع المدير التنفيذي لشركة “نيوز كورب” جيمس ميردوك. وأخرج كاميرون أهم فيلمين وأكثرهما إيرادات في تاريخ السينما وهما “أفاتار” الذي بلغت إيراداته العالمية 2,8 مليار دولار ( 10,28 مليار درهم إماراتي) و”تايتانيك” الذي حقق 1,8 مليار دولار. كما أنه أخرج أفلاما مهمة أخرى، منها “ذي ترمينيتور” و”اليانز” و”ذي أبيس”. ويدرك كاميرون أهمية الأفلام ثلاثية الأبعاد مستقبلاً وهو يعتزم إلقاء محاضـرة في هذا الموضوع خلال القمة. ومن المقرر إطلاق نسخة ثلاثية الأبعاد من فيلم “تايتانيك” العام المقبل في الذكرى المئة لغرق السفينة، وقد تعهد كاميرون بإجراء تطويرات تقنية في صناعة الأفلام ثلاثية الأبعاد في الجزء الثاني من فيلم أفاتار المنتظر إطلاقه عام 2014. وتقول ربيكا كيجان كاتبة سيرة كاميرن إنه يجمع بين صفات العالم وأحاسيس الفنان وفي مقدورك أن تضيف جانباً ثالثاً وهو أنه أيضاً رجل أعمال ناجح، فهو يدير شركة الإنتاج “لايت ستورم انترتينمنت” وحقق أرباحاً بلغت 350 مليون دولار من فيلم “أفاتار”، جزء منها من مبيعات اسطوانات “دي في دي”. وفيما تتطلع صناعة الإعلام العربية إلى طرائق لتعزيز المحتوى المحلي ستضفي كلمة كاميرون أهمية خاصة على هذه الفعالية.