الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

انتعاش سياحة الاستشفاء في بلغاريا

30 ابريل 2010 00:18
تفتخر بلدة هيسار بمجموعة رائعة من مئات حصى الكلى والمرارة والمثانة التي طردتها الأجسام المريضة بعد علاج بمياه 22 من ينابيع الاستشفاء في المنطقة. وهيسار، التي أسسها الرومان، كانت محاطة ذات يوم بجدران عالية لحماية ينابيع الاستشفاء، واحدة من عشرات المنتجعات في بلغاريا، التي تحاول إنعاش تقاليد البالنيولوجي، وهو العلاج عن طريق الاستحمام في مياه الينابيع، الذي طالما اجتذب السياح الأثرياء. وقبل انهيار الشيوعية عام 1989 كان الزوار من الدول الاسكندنافية والكتلة السوفييتية والشرق الأوسط هم من تعتاد رؤيتهم في منتجعات بلغاريا المتخصصة في علاج نطاق كبير من الحالات منها العقم. وأفادت بيانات الاتحاد البلغاري لمنتجعات الاستشفاء والبالنيولوجي بأن سياحة الاستشفاء اجتذبت استثمارات بقيمة 5.4 مليار دولار في السنوات الخمس الماضية. واستثمرت شركات من إسرائيل وروسيا والكويت وقطر وعمان بالفعل أو أبدت اهتماماً بالاستثمار في هذا المجال. وقال الفنلنديان هياري هاشمي ويوكا ياريولا اللذان أقاما في فندق خمس نجوم في فيلينجارد، وهي بلدة جبلية ساحرة تضم 80 نبعاً استشفائياً، إن ما جذبهما في الأساس هو دفء الطقس واعتدال الأسعار. وقال هياري هاشمي (54 عاما) ساخراً “كلانا في سن نستمتع فيها بمثل هذه الخدمات الاستشفائية”. وأضاف “هذه هي زيارتي الأولى لكنها لن تكون الأخيرة بالتأكيد”. ومع ارتفاع أعداد المسنين في أوروبا وتوافر خدمات الاستشفاء على مدار العام تأمل الحكومة ومسؤولون من القطاع أن تقود سياحة الاستشفاء قطاع السياحة لتحقيق معدل نمو يبلغ 10%. وقال إفو مارينوف نائب وزير الاقتصاد “ما يمكننا تقديمه كميزة تنافسية هو تفردنا بالمياه المعدنية والمواقع ذات البيئة النظيفة والتوازن الجيد بين الجودة والسعر.. الآفاق هائلة”. ويعلن قطاع السياحة عن نفسه الآن في معارض السياحة في ألمانيا والبلقان وإسرائيل وروسيا. ولكن لجذب السياح بعيداً عن جمهورية التشيك والمجر أكبر منافسين لبلغاريا في هذا المجال يتعين على الحكومة إنفاق المزيد على التسويق وإصلاح القطارات والحافلات والطرق غير الممهدة التي ما زالت تحمل آثار العهد السوفييتي. ويمثل البلغاريون نحو 80% من زوار المنتجعات الفاخرة. والزوار الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاماً، الذين جربوا الاستحمام في الينابيع مع أجدادهم أوفي الرحلات المدرسية يعودون إليها الآن لتجديد حيويتهم. وقالت إيفانكا إيفانوفا (33 عاماً) قرب نبع في فندق في فيلينجارد “أصدقاء لنا أوصوا بالمكان. لم نأت إلى هنا منذ كنا أطفالًا . وتابعت “إنه يعجبنا. المناظر الطبيعية خلابة ويقول اتحاد المنتجعات إن نصيب السياحة من الناتج المحلي الإجمالي قد يزيد إلى مثليه في السنوات الثلاث المقبلة إذا كرست بلغاريا وضعها باعتبارها وجهة للاستشفاء والحضارة طوال العام في السوق الأوروبية. وقال رومين دراجانوف رئيس معهد التحليل والتقييم في السياحة “بلغاريا بما لديها يمكن أن تتحول إلى قبلة للبالنيولوجي”. وأضاف “لكن ذلك يتطلب وضع استراتيجية”.
المصدر: فيلينجارد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©