الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

تحرك بقعة نفط تجاه الشواطئ الأميركية

تحرك بقعة نفط تجاه الشواطئ الأميركية
30 ابريل 2010 00:15
قال مسؤولون أميركيون أمس إن التسرب النفطي من إحدى الآبار في خليج المكسيك قد يمتد ليصل إلى شواطئ ولاية لويزيانا الجنوبية اليوم الجمعة، وهو أسرع مما كان متوقعاً، مما دفع حاكم الولاية إلى طلب مساعدة عاجلة من السلطات الفيدرالية أمس. وفيما يبذل المهندسون قصارى جهدهم لوقف التدفق، بدأت فرق من خفر السواحل الأميركي في إحراق جزء من البقعة النفطية في المحاولة للسيطرة عليها. طلب بوبي جيندال حاكم ولاية لويزيانا الجنوبية أمس مساعدات إضافية على وجه السرعة من الحكومة الأميركية إثر تقارير عن انفصال بقعة من التسرب النفطي الذي وقع أمام سواحلها، وأن البقعة تتجه بسرعة نحو سواحل الولاية. وقال جيندال نقلاً عن الوكالة الأميركية للمحيطات إن جزءاً من بقعة النفط التي يبلغ محيط دائرتها 965 كيلومتراً، يمكن أن يصل مباشرة إلى محمية طبيعية على سواحل لويزيانا اليوم الجمعة مدفوعاً برياح عاتية، مما يهدد بكارثة بيئية كبرى. وقال جيندال: “تحدثت مع وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو لتحديد حاجات الولاية، بينما نستعد لمواجهة البقعة عند وصولها إلى سواحلنا”. وأضاف: “إذا وصلت كمية كبيرة من النفط إلى منطقة المستنقعات في لويزيانا، فإن إزالتها ستكون شبه مستحيلة”. وحذر من أثرها على صناعة الأسماك التي تقدر بنحو 2.4 مليار دولار، علاوة على الأجناس النادرة في المحمية الطبيعية على شواطئ الولاية. ويبدو أن جهود حرق البقعة لم تؤت ثمارها، وذلك بعدما قال ماتيو سكوفيلد من خفر السواحل الأميركي إن شركة “بريتيش بتروليم”، التي تدير البئر، التي تقع على 70 كيلومتراً قبالة ساحل لويزيانا، قامت في وقت متأخر أمس الأول بتجربة لاحتواء جزء من التسرب بالحرق داخل سياج عائم. وأضاف أن التجربة استمرت 45 دقيقة، ولا يمكن تكرارها إلا بعد رؤية نتائجها. وكانت كوني تيريل المتحدثة باسم خفر السواحل الأميركي قالت أمس الأول إنه إذا لم يتم احتواء التسرب من البئر، فإن ذلك أحد أسوء البقع النفطية في التاريخ الأميركي. في الوقت نفسه، رفعت الوكالة الأميركية للمحيطات تقديراتها لحجم التسرب من البئر إلى 5 آلاف برميل يومياً، وهو ما يعادل 5 أضعاف التقديرات التي أعلنتها أمس الأول ولم تتجاوز الألف برميل. وأكد دارين بيدو المتحدث باسم “بريتيش بتروليم” أن السلطات الأميركية رفعت تقديراتها بعد اكتشاف تسرب ثالث من أنبوب البئر في قاع المحيط في وقت متأخر أمس الأول. ويعادل حجم التسربات نحو 800 ألف لتر من النفط الخام يومياً. وقال تشارلي هنري المسؤول في الوكالة الأميركية للمحيطات “أقول للصحفيين في إيجاز إن بقعة النفط الخام قد تصل دلتا نهر الميسيسيبي بولاية لويزيانا اليوم الجمعة”. وأضاف أنه في حال تحول الرياح صوب الجنوب الشرقي، كما كانت الحال خلال الأيام الأخيرة، فإن مقدمة البقعة “النفطية” ستكون قريبة من دلتا نهر الميسيسيبي قبالة لويزيانا مساء اليوم الجمعة”. ويستعد مديرو المحميات البرية على شواطئ خليج المكسيك لإبعاد أسراب الطيور عن الشواطئ باستخدام الألعاب النارية وأجهزة مثيرة للضوضاء. وقال ودج ستلز مدير التشغيل للشركة، إن “بريتيش بتروليم” نشرت بالفعل حواجز عائمة بطول 33 ألف كيلومتر قرب الشواطئ­ من دلتا نهر الميسيسيبي شرقاً وحتى خليج ألباما­ لحماية الشاطئ من كارثة بيئية. وأضاف ستلز: “نحن نبذل قصارى جهدنا لإبقائها بعيداً عن الشواطئ”، وأضاف أن “بريتيش بتروليم” ستواصل جهودها حتى “تقضي على كل المخاوف”. وأدى انفجار وقع على سطح المنصة العائمة للبئر الاستكشافية لحدوث تسرب من 3 أماكن على عمق 1500 متر تحت سطح المحيط، واعتبار 11 عاملاً في عداد الموتى. وكانت منصة “(ديب ووتر هورايزون) الاستكشافية، والتي قامت بحفر البئر البالغ عمقها 6 كيلومترات، غرقت يوم 22 أبريل الجاري. وتتحمل (بريتيش بتروليم) تكلفة احتواء البقعة النفطية وتطهير مياه المحيط منها بشكل كامل، التي تبلغ 6 ملايين دولار يومياً. وبلغ طول طبقة التسرب النفطي نحو 130 كم من الموقع وبلغ اتساعها 70 كيلومتراً في بعض المناطق، حيث أعاقت الظروف الجوية السيئة جهود السفن في إزالة البقعة النفطية من فوق السطح.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©