الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تقر خطة خمسية جديدة بهدف تقليص الفوارق بين الطبقات

الصين تقر خطة خمسية جديدة بهدف تقليص الفوارق بين الطبقات
14 مارس 2011 21:03
تواجه الصين تحديات “هائلة” لا سيما بسبب تضخم يهدد بتفجير أوضاع هذا البلد، غير ان رئيس الوزراء وين جياباو نفى أمس وجود أي “وجه شبه” مع الوضع في دول أفريقيا والشرق الاوسط التي تشهد ثورات وتحركات شعبية. وجدد رئيس الوزراء دعوته الى “اصلاحات سياسية”، وهي دعوة اثارت بلبلة العام الماضي، بدون ان يوضح مضمون هذه الاصلاحات “التدريجية” التي يراها ضرورية في بلد يحكمه الحزب الشيوعي بقبضة من حديد، وذلك خلال مؤتمر صحافي ماراثوني استمر حوالي ثلاث ساعات. وشدد وين بصورة خاصة على مكافحة التضخم، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في ختام الدورة السنوية للبرلمان الصيني بعد المصادقة على الخطة الخمسية الثانية عشرة لفترة 2011-2015 الرامية إلى تحقيق نمو اكثر توازناً وتوزيعاً افضل للثروات على 1,3 مليار صيني. وقال وين “خلال السنوات الخمس المقبلة ولفترة طويلة، سنجعل من تحويل نموذج التنمية الاقتصادية الصينية أولوية”، في اشارة إلى رغبة بكين في خفض اعتماد اقتصادها على الصادرات وتركيزه بشكل أكبر على الاستهلاك الداخلي. وقال “اننا نواجه مهاماً هائلة ووضعاً معقداً”، محذراً “علينا ان نجهد ان اردنا تحقيق الاهداف المحددة” لثاني اقتصاد في العالم الذي حقق نسبة نمو بلغت 10,3% عام 2010. وأكد عزمه على عدم ادخار أي جهد رغم اقتراب نهاية ولايته عام 2013. وأضاف وين “أن التضخم يشبه النمر: إن اطلق العنان له، فمن الصعب اعادته إلى قفصه”. وعمدت الصين خلال الأشهر الماضية إلى زيادة معدلات الفائدة بشكل متعاقب، بدون أن تنجح في السيطرة على التضخم الذي وصل إلى 4,9% خلال فبراير ويناير، مع تسجيل ارتفاع كبير في اسعار المواد الغذائية والعقارات، ما ينذر باضطرابات اجتماعية. وسبق للتضخم والفساد اللذين ندد بهما وين جياباو باعتبارهما “اكبر خطر” على البلاد، أن اثارا اضطرابات كبرى في الصين ولا سيما في مايو ويونيو 1989. وحذر وين من أنه “لن يكون من السهل تحقيق هذا النمو (المحدد في الخطة) بنسبة 7% مع ضمان نوعية تنمية جيدة”، موضحاً أنه بخفض الهدف الذي كان حدد مؤخراً بـ8% فان الحكومة فضلت المخاطرة بخفض عدد الوظائف المستحدثة سعياً لوقف ارتفاع الاسعار. وكان رئيس الوزراء اقر لدى افتتاحه الدورة البرلمانية في الخامس من مارس بوجود استياء شعبي في الصين ولا سيما بسبب التضخم. وقال “لقد تابعنا عن كثب الاضطرابات في بعض دول شمال افريقيا والشرق الاوسط”، مؤكداً أن “ليس هناك اي اوجه شبه بين الصين وهذه الدول”، في وقت انتشرت فيه دعوات عبر الانترنت لعقد تجمعات الاحد في مدن صينية تستلهم “ثورة الياسمين” التي شهدتها تونس.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©