السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مورينيو «المنتصر» : برشلونة يفتقد إلى «الروح الرياضية»

مورينيو «المنتصر» : برشلونة يفتقد إلى «الروح الرياضية»
29 ابريل 2010 23:48
تهجم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على تصرفات برشلونة الإسباني داخل وخارج الملعب بعدما قاد فريقه إنتر ميلان الإيطالي للتأهل إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1972 مجرداً النادي الكاتالوني من اللقب رغم فوز الأخير 1-صفر أمس الأول، احتفل مورينيو بعد صافرة النهاية بصورة “هستيرية” ودخل حتى في مشادة مع حارس برشلونة فيكتور فالديز، ثم بعد مغادرته الملعب اتهم الفريق الكاتالوني بافتقاده إلى الروح الرياضية. وقال مورينيو الذي يبلغ النهائي للمرة الثانية بعد 2004 عندما توج باللقب مع بورتو، في تصريح لشبكة “راي” الإيطالية: “ليو ميسي هو ميسي، موهبة مذهلة، من كوكب آخر، لكن لم يلعب بقوته الكاملة كما حال اللاعبين الآخرين (في برشلونة)، وهذه القوة تعني النوعية والروح الرياضية، لكنني لم أرَ شيئاً من الاثنين على أرضية الملعب”. وأضاف: “لم نتمكن من النوم حتى الساعة الرابعة صباحا (قبل يوم المباراة) بسبب الألعاب النارية خارج مدخل الفندق، اتصلنا بالشرطة الساعة الحادية عشرة مساء، لكنهم وصلوا إلى الفندق في الساعة الثالثة والنصف صباحا”. وأشار مورينيو إلى أن مهاجم فريقه الكاميروني صامويل ايتو الذي انتقل هذا الموسم إلى إنتر ميلان من برشلونة، تعرض إلى مضايقات من الشرطة التي طالبته عشية المباراة بدفع ضرائب تعود إلى 2005، في حين أن اللاعب الكاميروني يزور برشلونة بشكل متكرر منذ أن ترك النادي الكاتالوني دون أن تفتتح الشرطة هذه المسألة. وتناول مورينيو قرار الحكم طرد لاعب وسطه البرازيلي تياجو موتا بعد 28 دقيقة فقط على بداية اللقاء، قائلاً: “بإمكاني أن أضمن لكم بأنني سأعود إلى هنا، يبدو أن المسار يقودني دائماً نحو برشلونة، وفي كل مرة يحصل شيء ما، البطاقة الحمراء التي حصل عليها موتا كانت مشابهة لتلك التي نالها ديدييه دروجبا (عندما كام مورينيو مدرباً لتشلسي)، لسوء الحظ فقد موتا رباطة جأشه لثوان معدودة، لم أتحدث معه خلال استراحة الشوطين، تحدثت إلى الآخرين في الفريق لأشرح لهم كيف سيلعبون ويتأقلمون (مع النقص العددي)”. ورفع الحكم البلجيكي فرانك دي بليكيري البطاقة الحمراء في وجه تياجو موتا بعدما حمى الأخير كرته بوضع يده على وجه سيرجيو بوسكيتس، فبالغ الأخير في “تمثيله” ليتسبب بطرد البرازيلي وسط اعتراض صاخب من لاعبي إنتر ومورينيو. وكان موتا تلقى إنذاراً قبل دقائق من الطرد، وبالتالي لو تحققت العدالة في الحركة التي قام بها لكان حصل على إنذار ثان ما يعني طرده أيضاً. وعلق مورينيو على هذه المسألة: “لا أريد أن أحكم على حكم المباراة، قلت سابقاً عندما يريد اللاعبون مساعدة الحكم فستكون مهمة الأخير سهلة، لكن الليلة (أمس الأول) بعض الأشخاص حاولوا أن يصعبوا الأمور عليه، أنا فخور بلاعبي فريقي، الذين لعبوا أو الذين لم يلعبوا، أنا فخور بمشجعينا الذين عانوا معنا هنا وفي ملعبنا”. وواصل مورينيو: “برشلونة احتفل قبل الأوان، قام في الساعات الـ24 الأخيرة بأشياء مثيرة للجدل وببعض الأمور التي لا تصدق، الآن أطلب من جمهورنا أن يستقبلنا في المطار، أعلم أن الأمر صعب لأن عليهم أن يذهبوا إلى عملهم في الصباح، عليهم أن يأتوا إلى المطار لاستقبال اللاعبين الرائعين، لأنهم استحقوا هذا الأمر”. وعن مواجهته مع فيكتور فالديز بعد صافرة النهاية، قال مورينيو: “فالديز، مثل غيره، توقع أن يفوز بهذه المواجهة، نالوا مفاجأة كبيرة في سان سيرو، بعد كل الأشياء التي قاموا بها قبل المباراة، بدا لنا جليا بانهم خائفون، كان بإمكاننا الفوز هنا لو تمكنا من اللعب بالطريقة التي أردناها، لكن مع طرد موتا وإصابة (المقدوني) جوران بانديف اجبرنا على تغيير خطتنا، كانت مباراة لا تصدق”. قال مورينيو ما يشاء ونجح بتبنيه أسلوب الـ”كاتيناتشو” الإيطالي في تجريد برشلونة من اللقب رغم النقص العددي في صفوف فريقه وقاد “نيراتزوري” إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1972 عندما خسر أمام أياكس أمستردام الهولندي صفر-2، والخامسة في تاريخه بعد 1964 و1965، حين أصبح أول فريق يتوج باللقب مرتين على التوالي (على حساب ريال مدريد الإسباني وبنفيكا البرتغالي)، و1967 (خسر أمام سلتيك الاسكتلندي). ونجح مورينيو في فك عقدة الدور نصف النهائي التي لازمته عندما كان يشرف على تشيلسي الإنجليزي وبلغ النهائي الثاني له بعد 2004 حين توج باللقب مع بورتو. وسيكون مورينيو الذي مر ببرشلونة حين كان مساعد المدرب خلال حقبة الانجليزي الراحل بوبي روبسون والهولندي لويس فان جال (من 1996 حتى 2000)، أمام فرصة أن يصبح ثالث مدرب فقط يتوج باللقب الأوروبي المرموق مع فريقين مختلفين بعد النمسوي أرنست هابل الذي أحرز اللقب 1970 مع فيينورد روتردام الهولندي و1983 مع هامبورج الألماني، والألماني اوتمار هيتسفيلد الذي توج به مع بوروسيا دورتموند 1997 وبايرن ميونيخ 2001. وفي حال فشل مورينيو في تحقيق هذا الأمر، فسيكون هذا الشرف من نصيب مدرب بايرن فان جال الذي أحرز اللقب سابقاً مع أياكس امستردام 1995، وعلق مورينيو على المباراة النهائية قائلاً: “من الواضح أنه عندما تصل إلى النهائي فتريد الفوز باللقب، أن واقع تواجهنا مع برشلونة في أربع مناسبات في طريقنا إلى هنا اضافة إلى تشلسي أيضاً (في ثمن النهائي)، يعني الكثير، أكرر مجدداً أن إنتر أصبح الأقوى أوروبيا، بالتالي اذا لم يفز باللقب هذه المرة، فسينجح في العام التالي أو الذي يتبعه”.
المصدر: برشلونة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©