لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن ينتهي هكذا سريعا الحلم العربي والقطري باستضافة الحدث الرياضي الكبير، دورة الألعاب الأولمبية 2016 بخروج الدوحة من السباق التمهيدي وعدم التأهل للمرحلة النهائية، بعد أن أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية في أثينا أمس الأول تأهل كل من مدريد وشيكاغو وطوكيو وريودي جانيرو للسباق الأخير، بينما ودعت الدوحة وبراغ وباكو المنافسة مبكرا·
ومابين لحظات ترقب وحالة من الحزن الشديد، عاش القطريون بكافة انتماءاتهم الرياضية على أعصابهم حتى قبل إعلان النتيجة بدقائق قليلة، حيث كان الجميع يمنون أنفسهم بالوصول إلى المراحل النهائية، على أمل أن تحظى الدوحة بهذا الشرف الكبير، خاصة أن كل المؤشرات كانت تؤكد أن الملف القطري متكامل ومميز من كل الجوانب وحظي بإشادة الكثيرين، وهو ما جعل الجميع ينتظر فقط ساعة الحسم لتحقيق جزء من الحلم وإعلان الدوحة من ضمن المتأهلين·
إلا أن رياح قرار المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية جاءت بما لا تشتهيه سفن الدوحة، حيث فاجأ المكتب الجميع بعدم ترشيح الدوحة واختيار أربعة مدن فقط، رغم أنه في الدورات السابقة كان يتم ترشيح 5 مدن للمرحلة النهائية، لكن الوضع اختلف تماما هذه المرة واختيرت 4 مدن فقط دون سبب واضح·
وقد أثارت تصريحات وزير الثقافة اليوناني الذي استضافت بلاده الاجتماعات العديد من التساؤلات في الشارع الرياضي القطري، حيث كان قد صرح إلى وسائل الإعلام اليونانية قبل التصويت النهائي بأن خمسة دول ستتأهل للتصفيات النهائية وبارك لها وكانت الدوحة من ضمنها قبل إعلان النتيجة التي جاءت مختلفة عما قاله الوزير ووصف ما قيل بعد ذلك بأنه ''زلة لسان''·
والتصويت جعل أحزان القطريين تزداد وأصبحوا يشعرون بحالة من المرارة لم يكسر حدتها سوى البيان الذي أصدرته اللجنة الأولمبية والتصريحات التي أدلى بها الشيخ سعود بن عبدالرحمن أمين سر اللجنة الأولمبية القطرية، والتي أكد خلالها أن قطر لم تفشل بل بذل الجميع أقصى ما لديهم، ويكفي الدوحة شرفا شجاعتها الكبيرة للتقدم·
وقال: عموما الدرس كان جيدا وتعلمناه ولن نيأس، وسنبدأ مبكرا التجهيز والعمل على استضافة أولمبياد 2020 بعدما اكتسبنا خبرة كبيرة· وكانت اللجنة الأولمبية القطرية قد أصدرت بيانا جاء فيه: ''تود اللجنة الاولمبية القطرية توجيه التهنئة الى المدن الأربع التي ستخوض السباق النهائي''·
وأضاف ''تعلن اللجنة الأولمبية القطرية عن أسفها لقرار اللجنة الأولمبية الدولية في استبعاد الدوحة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية وألعاب الاحتياجات الخاصة عام ·''2016
وتابع البيان ''أظهر التقرير النهائي أن الدوحة حلت ثالثة بالتساوي مع شيكاغو وأمام ريو دي جانيرو، ولو قدر للدوحة أن تبلغ السباق النهائي لكانت استضافت الألعاب في منطقة الشرق الاوسط للمرة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية''· وكشف ''نحن فخورون بأن تحتل الدوحة المركز الثالث في التقرير النهائي، وقد أثبتت قطر من خلال استضافتها الرائعة لدورة الألعاب الآسيوية أنها قادرة وتملك الخبرة لتنظيم التظاهرات الرياضية على أعلى مستوى، وبالتالي فإن اللجنة الأولمبية القطرية تلقت بأسف كبير قرار اللجنة الأولمبية الدولية وهي تنتظر التقرير النهائي من المكتب التننفيذي حتى تقوم بدراسته والاستفادة من جميع الملاحظات للفوز باستضافة دورة الألعاب الأولمبية عام ·''2020
وأكد البيان أن دولة قطر ستواصل استمرارها في دعم الرياضة لتكون الدوحة محطة لاستقطاب مختلف البطولات الرسمية الدولية لمختلف الألعاب في المستقبل·
وكانت الدوحة قد خرجت من السباق لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2016 على الرغم من حلولها في المركز الثالث بالتساوي مع مدينة شيكاغو الأميركية في التقرير النهائي للجنة الأولمبية الدولية·
وذكر التقرير النهائي الذي حصل الصحفيون على نسخة منه أن طوكيو حلت في المركز الأول تلتها مدريد، ثم الدوحة وشيكاغو بالتساوي في المركز الثالث فريو دي جانيرو خامسة، في حين حلت براغ سادسة وباكو سابعة·
واختارت اللجنة التنفيذية أربع مدن لخوض السباق النهائي وهي مدريد وطوكيو وريو دي جانيرو وشيكاغو، في حين استبعدت كلا من الدوحة وباكو وبراغ·
عدد اليوم
