بلغ عدد المكالمات التي تلقتها غرفة العمليات المركزية بشرطة أبوظبي على الرقم 999 خلال النصف الأول من العام الحالي مليونا و198 ألفا و82 مكالمة منها 265 ألفا و983 بلاغاً تعاملت معها الغرفة، انقسمت على 29 ألفا و432 بلاغاً جنائياً و236 ألفا و551 بلاغاً مرورياً.
وأوضح المقدم ناصر سليمان المسكري رئيس قسم العمليات المركزية، أن المكالمات الواردة إلى غرفة العمليات تتنوع بين بلاغات مرورية وجنائية إلى جانب استفسارات الجمهور الأخرى التي لا تتعلق بالجانب الأمني، حيث «ترد إلينا مكالمات من أشخاص يستفسرون عن أقرب محطة بترول مثلاً أو كيفية الوصول إلى مكان معين وأحياناً نتلقى اتصالات من قبل سيدات يطلبن المساعدة في حالات تعطل مركباتهن».
زمن الاستجابة
وحول متوسط الوقت المستغرق للاستجابة للبلاغ، قال المسكري إن ذلك يعتمد على نوع البلاغ حيث يتم تقسيم البلاغات إلى هامة جداً وهامة ومعتادة، إلا أن متوسط الوقت الزمني يصل كحد أقصى إلى 3 دقائق، مؤكداً أن التنسيق والتواصل بين غرفة العمليات والجهات الأخرى من الأمور الهامة لتقليل زمن الاستجابة. وأردف «نقوم في البداية باستقبال البلاغ ومن ثم تحديد من هي الجهات الواجب تواجدها في موقع الحادث والأقرب إليه، وإبلاغها للاستجابة الفورية والتحرك إلى موقع الحادث في زمن قياسي».
تنسيق العمليات
وأكد المسكري أن دور غرفة العمليات لا يقتصر على استقبال البلاغ وإرساله لإحدى الجهات، بل هي المحرك الرئيسي لكافة الموارد والجهات التي تتعامل مع الحوادث والبلاغات الجنائية والمرورية الأمر الذي يساهم بشكل كبير في تقليل زمن الاستجابة للحدث والتي يتم التنسيق معها في مثل دوريات المرور وطائرات جناح الجو والإسعاف والإنقاذ ودوريات ساعد والدفاع المدني ومجموعة الصحراء لقطر المركبات والقوات الخاصة ومسرح الجريمة وجهاز حماية المنشآت وغيرها. ولفت المسكري إلي أن التنسيق بين غرفة العمليات ودوريات «ساعد» كان له الدور الكبير في تسهيل عمل تلك الدوريات ووصولها لموقع الحادث في الوقت المناسب، مشيراً إلى أن الأمر ذاته ينطبق بالنسبة للتنسيق مع شركة الصحراء والتي تعاقدت معها شرطة أبوظبي لسحب السيارات وإزاحتها من موقع الحوادث أو الأماكن الممنوع الوقوف فيها. وأضاف أن التنسيق يشمل بلاغات الحريق وهيئة الهلال الأحمر، والشرطة المجتمعية كالبلاغات التي تؤثر على الأسر، إلى جانب دور الغرفة في عملية الإنقاذ والإسعاف البري والبحري والجوي، والتنسيق مع الشركاء فيما يتعلق بالحوادث الكبرى.
بيانات متكاملة
وفي هذا الإطار، أشار المسكري إلى أن غرفة العمليات بشرطة أبوظبي تعتبر من أفضل الأجهزة الأمنية عالمياً وهي مؤهلة تماماً للتعامل مع الأزمات نظراً لما تتوفر فيها من أجهزة متطورة وتقنيات حديثة، مثل نظام التحكم والسيطرة الذي يحوي قواعد بيانات متكاملة. وأوضح أن قاعدة البيانات هذه تتمثل في ثلاثة برامج مرتبطة معاً، وبرنامج كورتكس المصمم لاسقبال المكالمات الواردة على الرقم 999 وإدارة الاتصالات السلكية واللاسلكية، وبرنامج ستورم المصمم لإدارة البلاغات والحوادث وتحريك الجهات اللازمة، وبرنامج الخرائط الإلكترونية المدعم ببيانات مكانية ومعلومات أمنية، بالإضافة إلى الربط بين إدارة جناح الجو فيما يتعلق بالتصوير الجوي والربط مع غرفة عمليات العين والمنطقة الغربية، لافتاً إلى وجود خطوط ساخنة بين الغرفة والدوائر الحكومية والأمنية. وأضاف المسكري أن الغرفة تطبق خريطة سير العمليات المحددة في نظام إدارة الجودة، مشيراً إلى أن إدارة العمليات حاصلة على شهادة الأيزو طبقا للمواصفات القياسية العالمية (9001:2000).
عدد اليوم
