الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المسرح المدرسي في الشارقة.. المشهد والرؤية

المسرح المدرسي في الشارقة.. المشهد والرؤية
3 ابريل 2018 08:04
عصام أبو القاسم (الشارقة) تستعد الشارقة هذه الأيام لاستضافة الدورة الثامنة من مهرجان المسرح المدرسي من 8 أبريل الجاري وحتى 3 مايو المقبل، والذي ينظم على مرحلتين، تمهيدية وختامية، بمشاركة مدارس الإمارة في الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية. ويبرز هذا المهرجان كتظاهرة أكثر زخماً وتعدداً، في ما تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة في الشارقة من أنشطة، إذ تشارك به أكثر من 60 فرقة سنوياً، كما أن فعالياته تستغرق مدة أطول مقارنة بسواه. وقد تم تخصيص فترة زمنية أطول للمرحلة التحضيرية للمهرجان، بحيث تستمر لأكثر من خمسة أشهر، تبدأ مع اختتام كل دورة من دورات التظاهرة، وينجز في هذه المرحلة الأولية التواصل مع إدارات المدارس والتجهيزات التقنية، كما تنظم مجموعة من الورش التدريبية، حيث يخضع الطلبة لحصص متنوعة وعديدة من ألوان الإعداد والصقل، وتجيء هذه المرحلة وفق جدولة مرنة، توازن بين متطلبات السنة الدراسية وموعد انطلاقة المهرجان الذي ينظم في النصف الأول من كل سنة. وتهدف هذه الحصص التي تنظمها بإشراف أساتذة لهم خبرتهم في مجالي المسرح والتربية، إلى تمكين الطلبة من أداوت الفن المسرحي، من تمثيل وتأليف وإخراج، وعبر مجموعة من الدروس والتمارين والوسائل، النظرية والعملية التي تحفزهم على التخييل والابتكار والإبداع، وتحثهم على تجريب واختبار مهاراتهم في توليف وإنشاء الحكايات، ورسم صور العروض وتشكيلاتها البصرية. ومن بين ما يهدف إليه هذا البرنامج التدريبي، أن يتيح للطلبة فرصة الالتقاء والتشارك على نحو يسهم في تعزيز الروابط بينهم، كما أنه يتيح لهم، فيما بعد، أن يروا النتائج المثمرة والملهمة التي ينتجها تعاونهم وتشاركهم في تصميم وصياغة مشاريعهم وعروضهم المسرحية، وهو ما يرسخ إيمانهم بالعمل في إطار جماعي ويزيد من مقادير الثقة لديهم. وتساعد هذه الحصص التدريبية، مع تكرارها بصفة سنوية، في تقييم وتقويم مسارات الطلبة، خصوصاً فيما يتعلق بحضورهم الاجتماعي؛ فرحلة الطالب، ما بين نقطة الالتقاء والتشارك مع مشرفه ورفاقه الطلاب في صالة التحضيرات التي تسبق إنجاز العرض المسرحي، وصولاً إلى منصة المهرجان، بما يصحبها من مشاعر وطموحات وتحديات، هي بمثابة معادل رمزي لمسيرته الحياتية والمهنية مستقبلاً أو هي صورة تمثيلية لحضوره وحيويته وتحققه في المجال العام لاحقاً. ومع انتهاء البرنامج التحضيري الأولي، ينتقل الطلاب، نفسياً وإبداعياً، إلى المنافسات التمهيدية التي تنتقل بهم من نطاق مدرستهم الضيق إلى ساحة أوسع، وهي إما قصر الثقافة أو معهد الشارقة للفنون المسرحية وغيرهما من المسارح التي تحتضن عروض هذه المرحلة، حيث تلتقي جميع الفرق المسرحية المدرسية لتتنافس للصعود إلى مرحلة التنافس على الجوائز. ولهذا الانتقال، من المكان الخاص إلى المكان العام، وقعه الخاص في نفوس الطلاب بالطبع، فهو يظهر لهم كاعتراف بمواهبهم وكتتويج لجهودهم المبدعة وكإقرار بقدراتهم على منافسة سواهم. ومن هنا، تزداد تطلعاتهم وآمالهم في إكمال الطريق.. وبلوغ الهدف المنشود! هذه هي الرؤية التي يعكسها مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي بطابعه التنظيمي وهيكل أنشطته التدريبية ومسابقاته ومواقيته وأماكنه المتنوعة والمتعددة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©