السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«كلمة» يوقع اتفاقية لترجمة أفضل الكتب الإيطالية إلى العربية

«كلمة» يوقع اتفاقية لترجمة أفضل الكتب الإيطالية إلى العربية
29 يوليو 2009 01:46
وقعت ظهر أمس الاول الاثنين في العاصمة الإيطالية روما اتفاقية للتعاون بين مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومعهد الشرق مؤسسة الأبحاث المتخصّصة في شؤون العالم العربي والعالم الإسلامي في إيطاليا. قام بتوقيع الاتفاقية التي تهدف لترجمة أفضل الكتب الإيطالية للغة العربية الدكتور علي بن تميم مدير مشروع «كلمة» والبروفيسور كلاوديو لوياكونو رئيس «معهد الشرق كارلو ألفونسو نالينو». و ضم وفد «كلمة» كلا من ندى خميس وطلال المزروعي، وحضر التوقيع العديد من الأكاديميين وأساتذة الجامعات في معاهد وجامعات إيطاليا. وقال الدكتور علي بن تميم مدير مشروع « كلمة « في بيان صحفي وزعته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث امس «إن هذا التعاون يشكل واحدا من أهداف مشروع «كلمة» الاستراتيجية، وهو تحويل حركة الترجمة من كونها تقوم على جهد مترجم واحد إلى حركة جماعية تنهض بها مؤسستان عالميتان، ولذلك فإننا في مشروع «كلمة» نكون قد حققنا رؤية أبوظبي الساعية إلى إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، والإحياء يتجلى في خلق تقاليد اعتبارية للترجمة، وتغييرها من كونها عملية عشوائية فردية إلى جعلها خطّة مدروسة وجماعية». وكان مشروع «كلمة» المشروع الرائد للترجمة في العالم العربي الذي أطلقته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بدعم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لإحياء حركة الترجمة في العالم العربي، قد سعى إلى تأسيس جملة من العلاقات بدأت بالتعاون مع المركز الثقافي الهندي العربي ثم جامعة يوهانز جوتنبيرغ ثم المؤسسة الهولندية لدعم الأدب الهولندي وصناعته. ويقول ابن تميم» أما الآن فإن مشروع «كلمة» للترجمة بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث قد أعلن عن التعاون مع معهد الشرق كارلو ألفونسو نالينو بروما الذي تأسس سنة 1921م. ويمثل المعهد حتى اللحظة المعاصرة أهم تجمّع للخبراء والباحثين والدارسين المهتمّين بشؤون الشرق الحديث والمعاصر. ويصدر المعهد مجموعة من الأبحاث والدوريات العلمية لعل أشهرها دورية «أوريينتي موديرنو» «الشرق الحديث». وبرغبة مشتركة من «معهد الشرق» و»هيئة أبوظبي للثقافة والتراث – مشروع كلمة» لتدعيم أواصر التعاون، في المجالات العلمية والثقافية، تتولى المؤسّستان الإشراف على ترجمة مجموعة من الأعمال القيّمة، في ميادين الأدب والفن والشعر والفكر، لتقديمها إلى القارئ العربي. وتضمّ المنتقيات نصوصا روائية لكتّاب إيطاليين معاصرين نالت أعمالهم تقديرا كما ترجمت لعدة لغات، بالإضافة إلى ترجمة أعمال شعرية لأهم شعراء إيطاليا. وتضمّ القائمة أيضا، التي اتفق عليها مشروع «كلمة» والمعهد الإيطالي، مجموعة من الأبحاث والدراسات تتناول الشأن الأكاديمي المعاصر في إيطاليا وفي أوروبا. أما في مجال الفنون سوف يتم إيلاء اهتمام في مرحلة أولى، إلى ميدان السينما وأصول النقد السينمائي». و أوضح ابن تميم «أنه وإن كانت جلّ الترجمات العربية للأعمال الإيطالية قد تمت سابقا عبر لغة وسيطة، مثل الفرنسية أو الإنجليزية، فإن التعاون بين «معهد الشرق» ومشروع «كلمة» سيعمل على تجاوز هذه النقيصة، بإنجاز ترجمات مباشرة من الإيطالية إلى العربية دون أية لغة ثانية وسيطة، بفضل مشاركة فريق من الجامعيين المترجمين، ممن لهم دربة بعمل الترجمة ولهم مؤلّفات منشورة. كما سيستعين فريق العمل بشعراء لترجمة ومراجعة النصوص الشعرية» من جانبه أعرب البروفيسور كلاوديو لوياكونو رئيس «معهد الشرق كارلو ألفونسو نالينو» والأستاذ بجامعة الأورينتالي بنابولي، عن ترحيبه بالتعاون بين المعهد الإيطالي ومشروع «كلمة» بأبوظبي، لما يكتسيه من أهمية ثقافية عالية. وقال «إن المعهد الذي عمل ما يناهز التسعين سنة، على مستوى عالمي، للتعريف بالثقافة العربية الإسلامية في إيطاليا، بجدّية علمية عالية، يشرّفه أن يكون شريكا في إنجاز ترجمات عربية لأعمال إيطالية قيمة». وأضاف أن التعاون بين «كلمة» ومعهد الشرق سيشكل ضمانة لإنجاح هذا المشروع الواعد، وهو ما سيساهم في توثيق عرى الصداقة بين البلدين، في كنف الاحترام الثقافي المتبادل. من جهتها رحّبت أستاذة الأدب العربي بجامعة لاسابيينسا بروما إيزابيلا كاميرا دافليتو بالمبادرة، بقولها» يبدو مشروع الترجمة الذي ترعاه «كلمة» بالتعاون مع معهد الشرق بروما، في غاية الراهنية والأهمية، لإرساء سياسة ثقافية صائبة بين حضارتين، لا مكان فيها لثقافة أرقى من الأخرى، بل ثقافتان وعالمان لا زالا ينقصهما اكتشاف بعضهما البعض، على مستوى الإنتاج الثقافي والفني والأدبي». كما رأى الدكتور عزالدّين عناية الأستاذ بجامعة الأورينتالي بنابولي، أن التنسيق بين مشروع «كلمة» ومعهد الشرق الإيطالي يرنو لمدّ جسر ثقافي بين إيطاليا والعالم العربي، لطالما افتقدناه أو أهملناه تحت مبرّرات عدّة، برغم القرب الجغرافي. وأثنى على المبادرة الرشيدة لمشروع «كلمة»، لِما تَعِد به من ربط ثقافة العرب بثقافات العالم. أما الدكتور والفيلسوف المترجم أبو يعرب المرزوقي فلقد أشار قائلا «إن التعاون الثقافي والفكري مع معهد الشرق كارلو ألفونسو نالينو في مجال التبادل الثقافي سيثري الفكر العربي ويعمق العلاقات بين العرب وإحدى أمم أوروبا الأساسية». وفي المجال نفسه قال الدكتور المترجم خليل الشيخ «إن إقدام مشروع «كلمة» على هذه الخطة يفتح مجالا جديدا للنقل عن اللغة الإيطالية من غير لغة وسيطة، وهذا سيثري الثقافة العربية المعاصرة وسيصنع آفاقا جديدة للمبدعين والمثقفين العرب».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©