قال الرئيس السوري بشار الأسد: ان سوريا هي التي دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ارسال وفد للتحقيق في المزاعم المتعلقة بمحاولتها انشاء مفاعل نووي·
وقال الاسد رداً على سؤال حول وفد الوكالة الذي سيزور سوريا قريباً للتحقيق بشأن المفاعل النووي المفترض الذي تقول الولايات المتحدة واسرائيل انه دمر في غارة اسرائيلية ''ان سوريا هي التي دعت الوفد''· جاء ذلك في تصريحات نشرتها الصحف الكويتية امس، وبثتها ايضاً وكالة الانباء الكويتية· وكان الوفد السوري الى الوكالة قد القى كلمة أمس في اليوم الختامي لاجتماعات مجلس محافظي الوكالة أكد فيها عدم وجود منشآت نووية في الموقع الذي قصفته إسرائيل·
وجدد الاسد نفيه هذه الاتهامات، مضيفاً ان ''الاتفاقية الموقعة بين سوريا والوكالة الدولية تحدد بوضوح انه لا يتم التفتيش من خلال التقارير الاخبارية والا ارسلت اسرائيل تقريراً كل يوم عن المفاعل النووي في أي موقع في سوريا وتكون مبرراً للوكالة لتأتي''·
وفيما يتعلق بلبنان، قال الاسد: ان بلاده ستنظر في فتح سفارة في لبنان للمرة الاولى بمجرد ان يشكل لبنان حكومة قادرة على تعزيز العلاقات الجيدة مع دمشق· وقال الاسد: ان سوريا اثارت المسألة عام 2005 حين غادرت القوات السورية لبنان بعد وجود دام 29 عاماً لكنها قررت عدم فتح سفارة بسبب تدهور العلاقات مع بيروت· وقال الاسد: ''كان شرطنا ان تكون هناك حكومة وحدة وطنية اولاً وان تكون العلاقات جيدة معها·· ومن البدهي اذا كانت هناك حكومة وحدة وتمثل كل الاطراف اللبنانية فستكون علاقتنا بها جيدة''· واضاف انه ''عندما تتهيأ هذه الظروف فسنتبادل قريباً ان شاء الله السفارات مع لبنان''·
ومن جهة اخرى، ألمحت صحيفة الوطن السورية شبه الرسمية الى ان الاسد قد لا يشارك في قمة اعلان تأسيس الاتحاد المتوسطي في باريس الشهر المقبل رغم الاتصال الهاتفي الذي اجراه نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي غداة انتخاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ودعاه للمشاركة في القمة المتوسطية·
ومن المقرر ان يلتقي وزير الخارجية السوري وليد المعلم نظيره الفرنسي برنارد كوشنير مجدداً في باريس في الثالث والرابع من يوليو المقبل خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة المتوسطية المقررة في الثالث عشر من الشهر ذاته· ونقلت الصحيفة عن مصادر فرنسية وصفتها بالرفيعة قولها ان كوشنير لا ينوي زيارة دمشق في الوقت الحالي·
عدد اليوم
