«الاقتصاد» تنفذ حملة تفتيشية على المطاعم قبل رمضان

تنفذ وزارة الاقتصاد الأسبوع المقبل حملة تفتيشية على المطاعم للتأكد من استقرار الأسعار قبل حلول شهر رمضان، في الوقت الذي توقع فيه مسؤولون في القطاع أن تستقر أسعار وجبات الأطعمة المختلفة أو تتراجع في ظل انخفاض كلف المواد الغذائية. وقال مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الدكتور هاشم النعيمي إن الوزارة ترفض رفع المطاعم أسعار الوجبات الغذائية «من غير مبرر»، أو من غير موافقتها، خصوصاً في شهر رمضان المبارك. وطالب المستهلكين بسرعة الإبلاغ عن المحال التي قامت برفع أسعار الوجبات التي تقدمها. وقامت بعض المطاعم برفع أسعار وجبات بنسب تتراوح بين 10 إلى 20% قبل حلول الصيف، وقت أكد فيه عاملون في مطاعم استقرار الأسعار في الوقت الحالي، إضافة إلى المحافظة على استقرار الأسعار أو تخفيضها خلال شهر رمضان المبارك. وأوضح النعيمي أن عمليات رفع الأسعار تتم في إطار موافقة اللجنة العليا لحماية المستهلك، والتي من المقرر عقد اجتماعها الثالث نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن الوزارة لم تتلق أية طلبات من محال بيع الأطعمة بزيادة الأسعار. وقال إن رفع أسعار الوجبات الغذائية يعد مخالفة للقرار 466 الخاص بحماية المستهلك والذي ينص على إنذار منفذ البيع أو المحل الذي رفع الأسعار بدون مبرر، مضيفاً أن أسعار المواد الغذائية تراجعت خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة تتراوح بين 10 إلى 35%، ما يستوجب تراجعها في محال تقديم الوجبات والأطعمة الجاهزة. كما تراجعت كلف النقل والتشغيل بنسبة تتراوح بين 20 إلى 40%، بسبب انخفاض أسعار النفط وتراجع الطلب وزيادة الإنتاج العالمي من المحاصيل والمواد الغذائية. في وقت أشار هؤلاء الى تراجع الطلب على مطاعم في أبوظبي بنسبة تتراوح بين 15 و40 % خلال موسم «الإجازات الحالي» خصوصاً مع تمديد العطلة المدرسية. وأشار النعيمي إلى أن اللجنة العليا لحماية المستهلك رفضت في اجتماعها الماضي طلبات 4 موردين للمواد الغذائية بزيادة الأسعار بنسبة تصل إلى 10 و15%. وبلغ عدد المطاعم المصنفة بدرجات مختلفة في أبوظبي كالدرجة الأولى والثانية والثالثة ومطاعم الوجبات السريعة 1774 مطعماً، منها 66 مطعماً للوجبات السريعة و154 مطعماً من الدرجة الأولى، و99 مطعماً من الدرجة الثانية و1455 مطعماً من الدرجة الثالثة، بحسب البيانات المتوفرة عن المطاعم على الموقع الإلكتروني لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي. من جهته، قال مدير مطعم زهرة لبنان فادي شريتح إن الحركة على المطعم شهدت تراجعاً طفيفاً يعتبر اعتيادياً خلل موسم السفر، وانخفضت المبيعات 15%، مؤكداً على أن أسعار الوجبات مستقرة ولم تشهد ارتفاعاً. وقال حسين الملاح مدير مطعم الصفدي إن الحركة على المطاعم تراجعت خلال الصيف الحالي مقارنة بالأشهر السابقة. وفيما يتعلق بأسعار الوجبات، أشار الى أن «المطعم لم يرفع سعره منذ أربع سنوات ولن يقوم بزيادة الأسعار». ولفت الملاح إلى أن المطعم يقدم «بوفيه رمضاني» كما هي العادة السنوية. وقال مدير الحفلات في مطعم ومشاوي القصر عمران الكراد إن «الطلب على المطاعم يعد ضعيفاً الصيف الحالي، خصوصاً مع تأجيل المدارس إلى ما بعد شهر الصوم». وأضاف «أضطر أصحاب بعض المطاعم أن يخفضوا أسعار الوجبات بسبب تراجع الطلب في الموسم الحالي». في المقابل، قال إن أسعار الوجبات ارتفعت قبل موسم الصيف الحالي بنسبة 25%، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، لكن مع تراجع الطلب تراجعت الأسعار بنسبة تصل إلى 30%. وبحسب الكراد، انخفض متوسط سعر الوجبة من 35 درهماً إلى 25 درهماً. وفيما يتعلق بالاستعدادات لاستقبال شهر رمضان، قال «نعمل على تحضير عروض إفطار، من المتوقع أن ينخفض سعر وجبة الإفطار للشخص إلى 70 درهماً من 100 درهم العام الماضي». أكد زياد ماجد مدير مطعم «مواويل» تراجع الإقبال على المطعم خلال الصيف، وأشار إلى أن أسعار بعض الأطعمة ارتفعت بنسبة طفيفة لا تتجاوز الـ 10%، وأخرى تراجعت، وذلك يعتمد على نوعية الطعام. وتوقع ماجد أن تنخفض الأسعار نتيجة لانخفاض أسعار المواد الغذائية، ما يؤكد عدم رفع الأسعار للفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تستقر أسعار العروض الرمضانية.