الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي و «الناتو»: القرار العربي لا يستوفي كل الشروط

14 مارس 2011 13:14
عواصم (وكالات) - أعلن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس أن “الشروط الضرورية” لفرضهما منطقة حظر جوي فوق ليبيا “لم تلب بعد”، وذلك غداة مطالبة وزراء الخارجية العرب مجلس الأمن بفرض حظر جوي على سلاح الطيران الليبي، لمنع وقوع المزيد من الضحايا في البلاد المضطربة. تزامن ذلك، مع اعتبار واشنطن دعوة جامعة العربية لفرض حظر جوي فوق ليبيا “خطوة مهمة”، بينما أشادت الحكومة البريطانية بالموقف العربي لجهة الحظر الجوي وفتح قنوات اتصال مع المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا. كما رحبت فرنسا بقرار وزراء الخارجية العرب، قائلة إنه “يظهر استعداد المجتمع الدولي لحماية السكان المدنيين في ليبيا”، مؤكدة أنها تعتزم تكثيف جهودها في الساعات المقبلة بالتشاور مع الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومجلس الأمن والمجلس الليبي المعارض. وبدورها، رحبت كندا بقرار الجامعة داعية إلى مغادرة الزعيم الليبي معمر القذافي مهامه “فوراً”، في حين قال تشاي جون نائب وزير خارجية الصين، إنه يجب ترك دول الشرق الأوسط تحل المشكلات التي تواجهها حالياً بمفردها دون تدخل خارجي. وكان الاجتماع الوزاري العربي الطارئ دعا أمس الأول، إلى فرض حظر للطيران فوق ليبيا، في الوقت الذي تخوض فيه القوات الموالية للحكومة والمدعومة بطائرات حربية قتالاً لطرد المعارضين المسلحين من آخر معاقلهم شرق وغرب البلاد. فيما قال عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية إن الجامعة قررت أن “الانتهاكات الجسيمة والجرائم الخطيرة” التي ارتكبتها حكومة معمر القذافي ضد شعبها قد جردتها من شرعيتها”. وذكر مسؤولو الاتحاد الأوروبي والناتو أمس، أن الدعم العربي لا يلبي إلا واحداً من 3 شروط التي يجب توافرها لبدء عملية لحماية المناطق التي يسيطر عليها المتمردون من غارات الطيران الليبي. وقالوا إن الشرطين الآخرين الذين أقرتهما القمة الأوروبية الجمعة الماضي، هما: التأكيد على الحاجة إلى مساعدة الأوروبيين والناتو، إضافة إلى “إطار قانوني واضح”، في إشارة إلى قرار من مجلس الأمن الدولي. وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي بدأت أمس زيارة للقاهرة للقاء مسؤولي الجامعة، “نحن بدأنا ما يمكنني وصفه بتخطيط متبصر لكافة الخيارات”، فيما أكد مسؤول من الناتو أن الدعم الإقليمي ما هو إلا واحد من 3 شروط قائلاً “بالنسبة لنا، فإن الشروط الثلاثة لم تتغير..وليس لدينا بعد تفويض من قبل الأمم المتحدة”. من ناحيتها، قالت واشنطن التي ستقوم بدور رائد في فرض أي منطقة لحظر الطيران، إن القرار العربي كثف الضغوط على القذافي، لكنه لم يصل إلى حد الالتزام بالعمل العسكري ولم يقدم اقتراحاً بعقد اجتماع سريع لمجلس الأمن الدولي. فيما وأكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إنه “مهم جداً”. ولم يستبعد دبلوماسيون في نيويورك عقد اجتماع للمجلس اليوم للتصويت حول هذه المسألة، لكنهم قالوا إنه غير مرجح. كما رحب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله بموقف الجامعة العربية رغم مخاوف بلاده من التدخل أي العسكري، دعا مجلس الأمن إلى الانعقاد. “بأقصى سرعة ممكنة لمناقشة الأوضاع في ليبيا مجدداً”. وأضاف أن القرار العربي “رسالة واضحة، لكن يبقى هناك الكثير من الأسئلة”. وأوضح “لا نريد أن نصبح جزءاً من حرب أهلية في شمال أفريقيا”، مكرراً مخاوف بلاده من موضوع فرض حظر جوي. وشدد على أن الجامعة دعت إلى فرض حظر جوي لكنها رفضت أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في ليبيا، متسائلاً “كيف يمكن إقامة حظر جوي دون المساس بوحدة ليبيا وسيادتها.. وكذلك معرفة ما إذا كانت الجامعة ستشارك بنفسها في فرض هذا الحظر”. وفيما لم يتضح بعد كيف سيكون رد فعل روسيا التي تمتلك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، ردت الصين بفتور حتى الآن على فكرة فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا. ودعت بكين على لسان نائب وزير الخارجية أمس، إلى حل الوضع في ليبيا سلمياً من خلال الحوار وطالبت احترام سيادة ووحدة أراضي ليبيا رغم قولها إنها ستستمع إلى وجهات نظر دول الشرق الأوسط الأخرى بشأن هذه القضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©