الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حملة مصرية للتبرع بالدم في مواجهة النقص والاستيراد

حملة مصرية للتبرع بالدم في مواجهة النقص والاستيراد
29 ابريل 2010 21:04
حملة قومية كبرى للتبرع بالدم تشهدها القرى والمدن المصرية هذه الأيام يدعمها مشاهير المجتمع لتوفير ربع مليون متبرع شهريا لتعويض النقص الشديد في أكياس الدم لدى المستشفيات ونتج عنه شيوع تجارة سرية للدم وتربح البعض من ورائها. الحملة، التي بدأت قبل أيام وتحمل اسم «ينابيع الحياة» ترفع شعار «دمي هو دمك» لجأت إلى أساليب دعائية شتى للوصول إلى الناس فمن رسائل الموبايل إلى مدونات الإنترنت والفيس بوك إلى زيارة المدارس والجامعات والأندية الرياضية والالتقاء بالشباب وتوعيتهم بأهمية التبرع بالدم. مؤسس الحملة عماد حسن أكد لـ»الاتحاد» أن هدف الحملة هو دعوة المواطنين لاتخاذ خطوة جادة لمواجهة أزمة نقص أكياس الدم في المستشفيات والتي تهدد حياة الألوف من المرضى. وقال إن غياب ثقافة التبرع بالدم أوجد سوقا سرية لتوفير أكياس الدم لمرضى المستشفيات الخاصة عن طريق استيراده من الصين أو شرائه من بعض محترفي بيع دمائهم بمقابل مادي كبير. وأضاف:«تعداد شعب مصر يزيد على 80 مليون نسمة نصفهم على الأقل من الشباب والأصحاء ممن يمكنهم التبرع ولو لمرة واحدة في العام بلتر دم فقط ولو حدث ذلك فلن تعاني مصر أبدا أزمة نقص أكياس الدم ويمكن مد المستشفيات العربية بحاجتها من الدم»، مشيرا إلى أن الحملة، التي رفعت شعار «دمي هو دمك شهدت إقبال عدد من مشاهير المجتمع على المشاركة في إنجاحها منهم نجمه السينما منى زكي والتي منحتها الحملة لقب سفيرة ينابيع الحياة تقديرا لجهودها في خدمة القضايا الإنسانية والفنانون إيهاب توفيق وإيمي وعمرو رمزي ورامي وحيد والطفلة الفنانة منه عرفة سفيرة الطفل العربي. والمخرج اللبناني فادي داغر. عمل إنساني أكد حسن أن الإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري أبدت موافقتها على المشاركة في تلك الحملة والدعوة إليها عبر برنامجها الشهير كما ستحضر إلى القاهرة يوم 14 يونيو المقبل لعقد مؤتمر صحفي عالمي تحت سفح الأهرامات تدعو من خلاله كافة شعوب العالم إلى المشاركة في الحملة وتحث وسائل الإعلام على زيادة وعي الناس بأهمية التبرع بالدم لإنقاذ حياة الملايين، مبينا أن قبول وينفري المشاركة وحضورها إلى القاهرة للمرة الأولى كفيل بأن تنتقل الحملة من قرى ومدن ومدارس وجامعات مصر إلى العالم كله وهو حدث فريد من نوعه. ورحبت وزارة الصحة المصرية بتلك الحملة، داعية المواطني إلى المشاركة فيها، وأكد د. عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمي باسم الوزارة أن التبرع بالدم عمل إنساني نبيل لأنه يساهم في إنقاذ حياة المرضى الذين يكونون في أمس الحاجة لنقل الدم. وأوضح أن مصر تحتاج إلى مليون و200 ألف وحدة سنويا وأن ما تم توفيره بنهاية عام 2009 كان مليون وحدة أي أن النقص يبلغ 200 ألف وحدة يتم تدبيرها عن طريق حث المواطنين على التبرع. دم صيني تفاقمت أزمة نقص أكياس الدم في مصر مطلع العام الجاري ونتجت عنها عودة ظاهرة الاتجار بالدم في أوساط المتعطلين والفقراء فاتجهوا إلى بيع لتر الدم إلى المستشفيات الخاصة مقابل 100 جنيه ويبيعه المستشفى للمريض بضعف الثمن كما استغل عدد من رجال الأعمال الأزمة فأقدموا على استيراد شحنات من أكياس الدم من الصين وباعوا العبوة منه بنحو 80 جنيها مصريا مما أرهق المرضى بمزيد من الأعباء المادية إلى جانب تزايد المخاوف من الأمراض التي قد تنتقل عبر هذا الدم للمرضى المصريين وهو ما أثار حفيظة عدد من نواب البرلمان المصري ومنهم النائب عباس عبدالعزيز الذي تساءل في طلب إحاطة عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء د.أحمد نظيف ووزير الصحة د.حاتم الجبلي حول أسباب انتشار أكياس الدم الصيني في مصر وكيفية زيادة وعي الناس بأهمية التبرع بالدم لمواجهة الأزمة. فوائد التبرع بالدم قال د. عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمي باسم الوزارة إن الأبحاث الطبية أثبتت أن المتبرع بالدم خاصة المنتظم يجني العديد من الفوائد الصحية كنتيجة مباشرة لتبرعه بالدم والتي منها زيادة نشاط نخاع العظام في إنتاج كميات جديدة من الدم ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©