السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«يورو 2016».. التطور الطبيعي لـ «الكرة» الأوروبية والعالمية

«يورو 2016».. التطور الطبيعي لـ «الكرة» الأوروبية والعالمية
7 يونيو 2016 19:56
باريس (د ب أ) مع زيادة عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات من 16 إلى 24، ستشهد بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة «يورو 2016» تغييراً في شكل البطولة وعدد المباريات، كما تشهد مزيداً من الإثارة في حسم التأهل من الدور الأول «دور المجموعات» إلى الأدوار الفاصلة. ويرتفع عدد المباريات في البطولة من 31 إلى 51 مباراة تجرى خلال الفترة من العاشر من يونيو إلى العاشر من يوليو 2016، حيث تتنافس جميع المنتخبات في لقب البطولة وكأس «هنري ديلوني». ومع اعتراف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» باتحاد اللعبة في جبل طارق، ارتفع عدد المنتخبات التي شاركت في التصفيات المؤهلة للبطولة إلى 53 منتخباً، بانضمام منتخب جبل طارق، فيما تأهل المنتخب الفرنسي للنهائيات دون خوض التصفيات بصفته ممثل البلد المضيف. ويرى الاتحاد الأوروبي للعبة «يويفا» أن زيادة عدد الفرق والمباريات في البطولة سيكون أفضل، خاصة أن «اليويفا» سيخوض تجربة أخرى في النسخة التالية عام 2020، والتي ستقام في أكثر من دولة أوروبية. ولكن هذه الرؤية لا تروق لكثيرين، حيث يشعر الآخرون بمخاوف وقلق من تأثير زيادة عدد الفرق في البطولة على مستوى وجودة مبارياتها. وقال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني، في مقابلة على موقع الاتحاد الألماني للعبة: «أرى أن اقتصار البطولة على 16 فريقاً كان أفضل، وأعتقد أن هذا كان أكثر جذباً للمشجعين». وأضاف: «ورغم هذا، يمكنني أن أرى بعض الإيجابيات من تأهل منتخبات صغيرة للنهائيات. في النهاية، ستكون فرق أقوى يتطور مستواها. هذا لا يصنع الفارق بالنسبة لي، سواء ضمت البطولة 16 منتخبا أو 24 منتخباً». ويبرز السويسري جياني إنفنتينو الرئيس الجديد للاتحاد الدولي للعبة «فيفا» ضمن من يرون أن زيادة عدد المنتخبات في النهائيات سيضاعف من إثارة البطولة بالنسبة للمشجعين، كما ستكون الفرصة أكبر لمنتخبات لم يكن بوسعها التأهل بشكل طبيعي للنسخ السابقة التي كان العدد فيها قاصراً على 16 منتخباً. ويستدل إنفانتيو الأمين العام السابق لليويفا على هذا بالإثارة الهائلة التي شهدتها التصفيات المؤهلة للبطولة. وقد يكون في قناعة إنفانتينو بالشكل الجديد للبطولة دليلاً أيضاً على أنه سيعمل على زيادة عدد منتخبات كأس العالم من 32 إلى 40 منتخباً. والآن، تستطيع الفرق المسماة بالمنتخبات الصغيرة المنافسة مع أبرز المستويات. وصرح إنفانتينو في أبريل الماضي قائلاً: «لننظر إلى كأس العالم الماضية، حيث خرج منتخبا إنجلترا وإيطاليا من الدور الأول على يد المنتخب الكوستاريكي. هذه هي كرة القدم». وأسفرت المنافسة بين المنتخبات الـ 53 المشاركة في تصفيات يورو 2016 عن تأهل 23 منتخبا انضموا للمنتخب الفرنسي في النهائيات. وبهذا ارتفع عدد المشاركين في النهائيات عن العدد الذي شارك في التصفيات المؤهلة للنسخة الأولى من البطولة والتي استضافتها فرنسا عام 1960، وغاب عنها المنتخبات البريطانية ومنتخبا ألمانيا وإيطاليا. وضمت التصفيات وقتها 17 منتخبا. وتزايد عدد المشاركين سريعاً في التصفيات المؤهلة للنسخة التالية «يورو 1964»، حيث شارك فيها 29 منتخبا من 33 منتخبا تمثل الاتحادات الأهلية الأعضاء بـ«اليويفا» آنذاك. ولم تشهد بطولات أوروبا من 1960 إلى 1976 نظام دور المجموعات، حيث كان البلد المنظم يستضيف فقط الدور قبل النهائي للبطولة ومباراتي النهائي والمركز الثالث. وكان اختيار البلد المنظم من بين الدول الأربعة التي تأهلت منتخباتها للنهائيات «المربع الذهبي»، فلم يكن هناك مشاركة لأي منتخب دون خوض التصفيات. وشهدت يورو 1968 بإيطاليا 5 مباريات وليس 4 فقط، حيث أعيدت المباراة النهائية بين المنتخبين الإيطالي واليوغسلافي اثر انتهائها بالتعادل 1 /‏‏ 1، فلم يكن نظام ضربات الترجيح مدرجاً في البطولة. وأدرجت ركلات الترجيح في البطولات الأوروبية من خلال نسخة 1976 واحتكم إليها في نهائي النسخة نفسها ليفوز المنتخب التشيكوسلوفاكي على منتخب ألمانيا الغربية ويتوج اللقب. وشهدت نسخة 1980 أول ظهور لدور المجموعات بعدما بلغ عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات 8 وتأهل متصدر كل من المجموعتين إلى النهائي دون وجود دور قبل نهائي. وشهدت نفس النسخة آخر مباراة لتحديد المركز الثالث بالبطولة، حيث ألغيت هذه المباراة من البطولات الأوروبية بعد ذلك. كما كان المنتخب الإيطالي أول منتخب مضيف للبطولة الأوروبية لا يشارك في التصفيات، حيث شارك في البطولة لاستضافة بلاده النهائيات. وعاد الدور قبل النهائي إلى نظام البطولة عبر نسخة 1984 بفرنسا، وبلغ عدد المباريات 15 مباراة في كل نسخة بثلاث نسخ متتالية قبل أن يرفع «اليويفا» عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى 16 منتخباً بداية من 1996 ليرتفع عدد المباريات في كل نسخة إلى 31 مباراة بعد دخول دور الثمانية في نظام البطولة. وشهدت نسختا 1996 و2000 قاعدة الهدف الذهبي الذي ينهي اللقاء بمجرد تسجيله في الوقت الإضافي لمباريات الأدوار الفاصلة في حالة انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل. وفاز المنتخبان الألماني والفرنسي بلقبي 1996 و2000 على الترتيب عبر قاعدة الهدف الذهبي. كما طبقت قاعدة الهدف الفضي في 2004 باستمرار اللعب لحين انتهاء الشوط الإضافي الذي يسجل فيه أي فريق لهدف الفوز في الوقت الإضافي. ولكن هذه القاعدة ألغيت أيضا بعد انتهاء هذه النسخة وأعيد نظام الوقت الإضافي لطبيعته الأصلية. وتشهد يورو 2016 أحدث زيادة في عدد المنتخبات المشاركة بالبطولة، كما تزيد عدد المجموعات في الدور الأول للبطولة من 4 إلى 6 مجموعات، مما يسمح لأفضل 4 منتخبات من بين المنتخبات الـ 6 التي تحتل المركز الثالث في مجموعات الدور الأول بالصعود لدور الـ 16، وذلك برفقة المنتخبات التي تحتل المركزين الأول والثاني في كل من المجموعات الست، فيما تودع ثمانية منتخبات فقط البطولة بعد الدور الأول الذي يشهد 36 مباراة. وتقام فعاليات يورو 2020 موزعة على 13 دولة أوروبية، وذلك احتفالًا بمرور 60 عاماً على بداية إقامة بطولات كأس الأمم الأوروبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©