الأنوار : لبنان المستفيد الأكبر من نتائج مباحثات خليفة والأسد

أكدت صحيفة ''الأنوار'' اللبنانية أمس أن لبنان يعد المستفيد الأكبر من إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وفخامة الرئيس بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية أن التوافق في لبنان يتعزز ويقوى باستعادة التضامن العربي· وقال الكاتب فؤاد دعبول في مقال له تحت عنوان ''شمس التوافق والاتفاق''، إن الحفاوة التي أحاط بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ضيفه الرئيس بشار الاسد جعلت العلاقات العربية - العربية على القمة ·· تلك القمة التي عقدت تحت شعار التوافق في عصر التوافق الذي بدأ في لبنان ويستمر في عدد من اجراءات التفاهم وتعزيزه· وأضاف: ''لقد كانت دولة الامارات السباقة في مساعدة لبنان على كل صعيد ووقفت الى جانبه في السراء والضراء وعملت على لم الشمل والتصدي للتحديات التي تواجه البلاد العربية''· وأكد الكاتب أن لبنان أول من يقطف ثمار التوافق بعد مؤتمر الدوحة، مشيرا الى أنه بعد هذا الانعطاف في الأزمة اللبنانية نحو الوحدة يأتي دور صاحب السمو الشيخ خليفة مكملا لكل ما بدأ به في لبنان على صعيد نجاح المبادرة العربية، موضحا أن صاحب السمو رئيس الدولة حرص على شكر الرئيس السوري على جهوده في سبيل انحسار الأزمة في لبنان وتقديره للدور الذي قامت به دمشق لتسهيل الحل في لبنان، وهذا ما بات معروفا بأنها سهلت الوصول الى اتفاق الدوحة· وقال ''زيارة الرئيس بشار الأسد الى دولة الامارات العربية المتحدة أنعشت أحلاما وأطلقت آمالا في هذا الظرف العربي الملبد بغمائم الخلافات وحمى الصراعات بين الإخوة والأصدقاء''· وأضاف ''لقد اقترن نجاح المبادرة العربية بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية ومهد الطريق لبدء المشاورات بغية تأليف الحكومة الجديدة في لبنان بعد إحياء العمل في المجلس النيابي ورسم خريطة طريق لقيام الدولة اللبنانية وتنفيذ الاصلاحات السياسية انطلاقا من مشروع قانون جديد للانتخابات النيابية''· وأكدت الصحيفة تحت عنوان ''الشيخ خليفة والرئيس الأسد·· تأكيد الدور القومي للإمارات'' أنه كان لافتا أن يستهل الرئيس الأسد أول جولة عربية له بعد تولي سوريا رئاسة القمة العربية بزيارة الى كل من دولة الامارات العربية المتحدة ودولة الكويت، وذلك نظرا لعلاقات الأخوة الوطيدة والضاربة في القدم بين سوريا وهذين البلدين المميزين في الخليج العربي''· وشددت على أن هذه الجولة للرئيس السوري تأتي في ظروف دقيقة تمر بها المنطقة العربية والشرق الاوسط وتقتضي العمل على تعزيز التضامن العربي وازالة أسباب سوء التفاهم والفرقة من الأجواء العربية وتلتقي مع الاهداف القومية الكبرى التي عملت الامارات والكويت دائما على خدمتها وصونها''· ونوهت الى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، الذي أحاط ضيفه العربي بكل مظاهر الحفاوة والتكريم وهي من الصفات العربية الاصيلة، حرص على تأكيد الدور القومي الموروث والمميز لدولة الامارات، كما رسم القائد المؤسس المغفور لـــه الشـــيخ زايــــد بــــن ســــلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' والقائم على التسامح بين الأشقاء وإرساء علاقات الأخوة والتضامن بين العرب وتوحيد كلمتهم وتوجيه جهودهم نحو تنمية شعوبهم وتوفير ظروف الاستقرار والطمأنينة لهم ولخدمة ازدهارهم في حاضرهم وفي مستقبل أجيالهم الآتية· وثمنت موقف الامارات من تقدير الدور الذي قام به الرئيس بشار الاسد في تسهيل التوصل الى تسوية اتفاق الدوحة والذي أخرج لبنان من أزمة خطيرة هددت كيانه وأعادته إلى أول طريق الاستقرار والتفاهم بين أبنائه· وقالت إن في طليعة الأهداف التي يعمل لها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد هو تأكيد دور الامارات على المستوى القومي، والعمل على اعادة اجواء التسامح والمصالحة، لما فيه خير الامة· وشددت الصحيفة فى ختام مقالها على ان هذه المواقف النبيلة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد لمناسبة زيارة الرئيس السوري تؤكد مكانته في قلوب اللبنانيين ومحبتهم للامارات قيادة وشعبا''·