مساعد وزير الدفاع السعودي: المياه محور حروب المستقبل

حذر الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه، من أن “المستقبل المائي لا يبعث على التفاؤل”. وقال في حفل افتتاح جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه تحت رعاية الملك عبدالله الثاني أمس في عمان، إن “الحروب المستقبلية لن تندلع بسبب النفط أو التوسع أو الهيمنة السياسية، بل بسبب الأطماع المائية، والهيمنة المائية والقرصنة المائية”. وشدد على “ضرورة وضع خطة استراتيجية مائية وطنية تلائم الظروف الخاصة لكل دولة، لافتا إلى أن “الإدارة الراشدة لهذا المورد هي حجر ألأساس، وهي بداية كل بديل ونهاية كل حل”. ونبه إلى إن عدم مراعاة الحكمة في توزيع المياه واستخدامها سيؤدي إلى كوارث بيئية. وأشار إلى أن هذا الاستقراء ليس من قبيل الترويع أو الترهيب، لافتا إلى أن أحد التقارير المائية أورد أننا فقدنا خلال القرن الماضي أكثر من نصف المناطق الرطبة في العالم. ونوه إلى أن التمدد الأفقي للزراعة والإفراط في استخدام المبيدات أديا إلى انقراض كثير من الكائنات، ما أثر في التنوع البيولوجي. وتابع أنه “عندما لاحت بوادر خطر القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية حشدت عدة دول قطعها البحرية لمكافحتها تحقيقا لأمن الملاحة واستقرارها ولم يدر بخلدها أن تجتهد في مكافحة القرصنة المائية الظاهرة ببشاعة”. واعتبر أن “القرصنة البحرية قد تهدد سفينة أما المائية فتهدد شعبا في وجوده”. وقال إن “القرصنة المائية في فلسطين وسورية والأردن ولبنان تسلب شعوبها خيرهم وتحرمهم حقهم “. وتساءل “هل للدول التي حشدت فواتها لردع القرصنة البحرية أن تردع بالمثل القرصنة المائية، وأين هي من الابتزاز المائي الذي أصبح أداة فاعلة للابتزاز السياسي والاقتصادي؟ وما الأزمة المائية في حوض النيل منا ببعيد؟ “.