السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العاهل السعودي يدعو إلى مواجهة الانغلاق والجهل

5 يونيو 2008 01:46
افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية أمس أعمال المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار بين الأديان الذي يستمر ثلاثة أيام في مكة المكرمة بهدف دفع الحوار بين المسلمين وأتباع الأديان الأخرى ووضع خطة موحدة للنهوض بمستقبله وتطويره وتحديد إطار للحوار مع المسيحية واليهودية في مؤتمر حوار الأديان السماوية المقترح والذي لم يحدد موعد انعقاده بعد· ودعا العاهل السعودي الذي التقى الرئيس الايراني الاسبق هاشمي رفسنجاني في كلمته أمام المؤتمر الى مواجهة تحديات الانغلاق والجهل وضيق الأفق· وقال: ''جاءت دعوة أخيكم لمواجهة تحديات الانغلاق والجهل وضيق الأفق ليستوعب العالم مفاهيم وآفاق رسالة الإسلام الخيرة دون عداوة واستعداء''· وقال ''إنكم تجتمعون اليوم لتقولوا للعالم من حولنا، وباعتزاز أكرمنا الله به، إننا صوت عدل وقيم إنسانية أخلاقية وأننا صوت تعايش وحوار عاقل وعادل، صوت حكمة وموعظة وجدال بالتي هي أحسن''· وأضاف عن الحوار المقترح مع الأديان السماوية الأخرى ''سيكون الطريق للآخر من خلال القيم المشتركة التي دعت إليها الرسالات الإلهية والتي أنزلت من الرب عز وجل وتعالى، لما فيه خير الإنسان والحفاظ على كرامته وتعزيز قيم الأخلاق والتعاملات التي لا تستقيم والخداع تلك القيم التي تنبذ الخيانة وتنفر من الجريمة وتحارب الإرهاب''· واعتبر أن هذه القيم المشتركة تحتقر الكذب وتؤسس لمكارم الأخلاق والصدق والأمانة والعدل وتعزز مفاهيم وقيم الأسرة وتماسكها وأخلاقياتها التي جار عليها هذا العصر وتفككت روابطها· وخلص الى القول ''سننطلق في حوارنا مع الآخر بثقة نستمدها من إيماننا بالله ثم بعلم نأخذه من سماحة ديننا وسنجادل بالتي هي أحسن، فما اتفقنا عليه أنزلناه مكانه الكريم في نفوسنا، وما اختلفنا حوله نحيله إلى قوله سبحانه تعالى··لكم دينكم ولي دين''· وأكد رفسنجاني أن العالم الإسلامي يشهد بسبب خلافاته حالة من الضعف صنعها المسلمون بأيديهم، مشددا على ضرورة أن يتكاتفوا وأن يمدوا يد الصداقة لبعضهم البعض وألا يسيئوا إلى سمعة بعضهم البعض وان يتقبلوا أخطاء بعضهم البعض· وقال في كلمته أمام المؤتمر ''علينا أن نبدأ الحوار مع أنفسنا قبل محاورة الآخرين كي نعبر عن الرؤية الإسلامية عند حوارنا مع الحضارات الأخرى''· مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يمكن أن يكون مقدمة للحوار بين الأديان الأخرى· ودعا مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الى أن يكون الحوار الاسلامي العالمي سببا في ارتباط قلوب المسلمين بمختلف مذاهبهم ومللهم· وقال ان الحوار من ضرورات الحياة ووسيلة لتبادل المصالح بين الامة، مشيرا الى ان من أعظم اهداف الحوار الدعوة الى الله التي امر بها جميع الرسل وفي مقدمتهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم· فيما أكد الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي عبدالله بن عبدالمحسن التركي ان من وسائل الدفاع عن الاسلام في هذا العصر وابراز قيمه وحضارته في خضم التداخل الثقافي وتقدم تقنية المعلومات ان يمد المسلمون جسور الحوار مع غيرهم لاسيما أن عالمية الرسالة الخاتمة ومسؤولية التعريف بها تقتضيان التعرف على الاخرين واستكشاف ما لديهم من ثقافات ومفاهيم· وأضاف أن الانغلاق مناف لسنن الاجتماع البشري وان الحوار من اهم الوسائل في التفاعل مع الوجود كله ضمن سنن التنوع والتدافع لتحقيق التوازن الكوني· وأوضح أن قدرا وافرا من المشكلات التي ترهق المجتمع البشري تعد من المشترك الانساني الذي يتيح مجالا للمسلمين للتعريف برصيدهم الثقافي في النظم والتشريعات والاسهام بهذا الرصيد في توجيه الفكر الانساني· وقال ان الحوار بين المسلمين وغيرهم أمرا تقتضيه خصيصة الانفتاح التي تتسم بها خاتمة الرسالات الالهية وضرورة التعامل الايجابي مع متغيرات العلاقات الحضارية بما يحمي الهوية الاسلامية من الذوبان في اتون العولمة الكاسحة·
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©