أبوظبي (وام) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أمس أن دولة الإمارات تشجع أبناء وبنات الوطن على تأسيس شركاتهم ومؤسساتهم لأن ذلك هو الطريق الأكيد لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في المجتمع.
جاء ذلك خلال افتتاح الاجتماع والمنتدى السنوي العاشر للشبكة الدولية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي ينظمه صندوق خليفة لتطوير المشاريع بمقر حلبة مرسى ياس في أبوظبي تحت شعار «الاستثمار في الإبداع: نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة المستدامة».
وأضاف معاليه في كلمة أمام المنتدى أن الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله، ملتزمة تماما بإتاحة ودعم كل الفرص الممكنة أمام أبناء وبنات الوطن للإسهام في جميع الأنشطة الاقتصادية فيه. وقال معاليه إن هذا المنتدى يسلط الضوء وبطريقة مكثفة على أهمية تحقيق التوأمة الناجحة بين الأفكار والمعارف من جانب والمبادرة المدروسة والواعية إلى تحويل هذه الأفكار والمعارف إلى تطبيقات عملية وتجارية ناجحة من جانب آخر.
وأضاف أن المنتدى يركز بالأساس على دور الإبداع والمبادرة والمثابرة في تحقيق النمو الاقتصادي وأيضا على مكانة التعليم والتدريب في إعداد الأجيال الجديدة وتمكينها بكفاءة وجدارة للإسهام في اقتصاديات المعرفة بل والعمل كذلك على توفير بيئة وطنية وإقليمية وعالمية. وأكد معاليه أن هذا المنتدى يأتي متسقا مع الرؤية مع مبادئ وأهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله.
وأشار إلى أن الاستضافة هذا المنتدى يعكس أيضا دور القيادة الحكيمة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كما أنه يسلط الضوء تماما على رؤيته المستنيرة والرشيدة لمكانة الإبداع والابتكار.
وأكد معالي الشيخ نهيان أن دولة الإمارات تعرف جيدا أهمية التعاون الإقليمي والعالمي في تبادل الخبرات والتجارب في سبيل تحقيق الخير والرخاء للعالم كله.
وقال:«نحن دولة نرى في اقتصاد المعرفة امتداداً طبيعياً لدورنا عبر التاريخ كمركز عالمي مرموق للتبادل الثقافي والتجاري، نحن دولة تدرك تماما أن خصائص الإبداع والشجاعة والمرونة والقدرة على التخطيط والإحاطة بالمعارف والالتزام بالسلوك الأخلاقي الرصين والقدرة على النظرة الواعية والحصيفة للأمور بل والتواصل مع الأقران عبر الحدود والمثابرة دائما على بلوغ الهدف».
ولفت إلى أن تلك هي الأدوات الأساسية التي تحرص عليها الإمارات في قطاع ريادة الأعمال لتحقيق التنافس الناجح في جميع مجالات النشاط الاقتصادي بالدولة.
وركز معالي الشيخ نهيان في كلمته على السمات التي تتميز بها دولة الإمارات من حيث المقومات والرؤية المستقبلية حيث قال:« أود أن أشير بصفة خاصة إلى عدد من السمات الأساسية التي تميز مسيرة دولة الإمارات وهي تركز بكل قوة على دعم العلاقة بين الابتكار والإبداع من جانب والعمل الاقتصادي الناجح والحر كما إننا ندرك أن الاقتصاد القائم على المعارف لا يقتصر فقط كما قد يعتقد البعض على الصناعات القائمة على التقنيات الحديثة بل أنه يتسع ليشمل استخدام المعارف والمعلومات لتحسين الإنتاجية في كافة مجالات الزراعة والصناعة والخدمات، بل وأيضاً في رفع مستوى المعيشة في المجتمع بشكل عام».
من جانب آخر، افتتح معاليه المعرض المقام على هامش الملتقى للمشاريع الممولة من قبل صندوق خليفة والذي يقدم نماذج ناجحة لرواد الأعمال في الإمارات من حيث الأفكار المبتكرة والتنوع حيث تجول معاليه في أروقة المعرض واستمع لشرح حول طبية وأنشطة هذه المشاريع من أصحابها المواطنين.
وفي كلمته عبر حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع عن بالغ تقدير الصندوق لاختيار مدينة أبوظبي واختياره لرعاية وتنظيم الاجتماع والمنتدى السنوي العاشر للشبكة الدولية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن جوهر ريادة الأعمال هو الابتكار والتجريب ومن ثم التعلم من تجارب وخبرات الآخرين وهو ما يوفره مثل هذا الحدث لرواد الأعمال الإماراتيين.
وحول الدور الذي يلعبه صندوق خليفة خلال مسيرته قال النويس:” لقد جاء تأسيس صندوق خليفة لتطوير المشاريع ليكون أداة فعالة في تحقيق وتوفير معطيات ثلاث هي التدريب والتمويل والدعم، مؤكدا أن الصندوق نجح في نشر ثقافة ريادة الأعمال وتشجيع مختلف الشرائح المجتمعية على تبني مفاهيم الإبداع والتميز والابتكار وذلك عبر تنظيم 375 دورة تدريبية متخصصة استفاد منها نحو 5 آلاف و300 مواطن.
وقال النويس في مجال التمويل استطاع صندوق خليفة لتطوير المشاريع سد جزء من فجوة التمويل لهذا القطاع الحيوي والمهم حيث قدم منذ تأسيسه تمويلات بقيمة 941 مليون درهم استفاد منها أكثر من 670 رائد عمل إماراتي ثلثهم من النساء.
عدد اليوم
