الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عفن القبعات

5 يونيو 2008 01:20
يموت على ضفة النهر جيشٌ من القبعاتِ ويسترقُ السمع ليلٌ طويلٌ فتسمعُ للريح حشرجة والنخيلُ يرد الرصاص عن الشمس والشمسُ تصنعُ أبطالها من قلق توحدك الحزن يا رافداً رئةَ العابرين وعشتَ غريقاً من الدمع·· عشتَ انكسارَ المراكبِ والموج يحملها نحو شطك دون عناء وثمّةَ من يعبرُ الشارعَ المستكينَ يفتشُ عن خطوةٍ تكنس الصمت لكن·· تناسى سؤال الرياح: متى تكنسين موات الورق؟ ستحملها الريح نحو السماوات تسحبها للفراغ·· بعيداً عن الماء عن رحلة الفلك حين تعانق جوديَّها بانتماء وليس لمن لم يطأ عزمُه ظهرَها صلة بدم الأنبياء üüü طريقَ المواعيدِ هل يفقه العابرون على شطك الآن معنى السكون؟ وهل يعلمون؟ متى يعبرون؟ (على مودك) الآن أغنيةٌ في الحناجر يصلبها فخُّ صوت البنادق والخوف يقطع أوتارها والجنون فلا اللحن يوقظ صمت الرصيف ولا الصوت يرمي بسنارة للسكوت عبرتكَ·· والفرحة اليوم أغنيةٌ في فمٍ عاطلٍ وهذا الخراب هوى غانيه ولكن موجك يهمس للشط أعلم أن سماءك لو أمطرتك رماداً ستتبعها غيمةٌ تخمد الجمر من تحته لتضحك حولك زيتونةٌ في المساء تنفست الموت من عفن القبعات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©