أبوظبي تستقطب أحدث الأساليب العالمية في جراحة المناظير وسرطان الرحم

فرضت التقنية الحديثة في طب وجراحة النساء والولادة باستخدام المناظير، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة باستخدام المناظير الرحمية، والإنسان الآلي “الروبوت”، وجراحة “ثقب الباب المحدودة” نفسها على أعمال ومناقشات وفعاليات المؤتمر الدولي الأول للتدخلات الجراحية الدقيقة لأمراض النساء والولادة وجراحة المناظير الذي عقد في العاصمة أبوظبي خلال الفترة ما بين 8 - 10 مارس الجاري، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بإشراف هيئة الصحة في أبوظبي والذي ينظمه مركز ويل كير بالتعاون ومستشفى الكورنيش في أبوظبي والجمعية المصرية لجراحة المناظير، والذي اختتم أعماله أمس في فندق الشاطئ - أبوظبي. خورشيد حرفوش (أبوظبي) - شارك في المؤتمر نخبة عالمية من خبراء وأساتذة واستشاري أمراض النساء والولادة وجراحة المناظير المرتبطة بها، وفي مقدمتهم نائب رئيس الجمعية الأميركية لجراحة المناظير، وهي أكبر هيئة علمية في هذا المجال على المستوى العالمي، كذلك يشارك في المؤتمر رئيس قسم جراحة المناظير في جامعة أوفيرنا الفرنسية ونظيره في جامعة بولونيا الإيطالية، فضلاً عن رئيس قسم التدريب على جراحة المناظير بجامعة كليفلاند أوهايو الأميركية، ومستشار الكلية الملكية لجراحة الحوض في إنجلترا، وعدد كبير من أساتذة جراحة المناظير في الجامعات المصرية والسعودية والإمارات. واستعرض المؤتمر خلال جلساته وورش العمل الأساليب الحديثة في جراحة أورام النساء باستخدام المناظير، والتطورات الحديثة لاستخدام المناظير الرحمية، واستخدام الإنسان الآلي “الروبوت” في جراحة المناظير، والوقوف على المستحدث والجديد في تشخيص حالات الحمل باستخدام الموجات الرباعية فوق الصوتية، والأساليب الأحدث والكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، وعلاجات النزيف الرحمي، والآفاق الجديدة لتشخيص وعلاج “البطانة الرحمية المهاجرة” التي تهدد آلاف الإناث، إلى جانب طرق الكشف الحديثة عن الجنين في مرحلة ما قبل الولادة بتقنية المناظير، ومناقشة الآفاق العلاجية الجديدة المرتبطة بجراحة المسالك البولية النسائية وتأثيرها وعلاقتها بالحمل والولادة، وبأمراض الدم، وأمراض الصفراء والتشوهات الخلقية، واحتباسات البول عند الجنين قبل وبعد الولادة مباشرة، والوقوف على آخر المستجدات في تشخيص حالات الحمل باستخدام الموجات الرباعية فوق الصوتية، والأساليب الأكثر تطوراً في الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، وعلاجات النزيف الرحمي، والآفاق الجديدة لتشخيص وعلاج “البطانة الرحمية المهاجرة” التي تهدد آلاف الإناث، إلى جانب طرق الكشف الحديثة عن الجنين في مرحلة ما قبل الولادة بتقنية المناظير، ومناقشة الآفاق العلاجية الجديدة المرتبطة بجراحة المسالك البولية النسائية وتأثيرها وعلاقتها بالحمل والولادة، وبأمراض الدم، وأمراض الصفراء والتشوهات الخلقية، واحتباسات البول عند الجنين قبل وبعد الولادة مباشرة. آفاق جديدة شهد المؤتمر أكثر من 13 ورقة عمل أثرت القيمة العلمية والطبية لإسهام المؤتمر في تناول وتطوير جراحة المناظير لأمراض النساء والولادة وسرطان الرحم، قدَّم خلالها الأطباء الباحثون خلاصة خبراتهم العملية في هذا المجال بما يسهم في إحداث نقلة نوعية على مستوى العالم بأسره، ومن أبرز هؤلاء المشاركين البروفيسور الدكتور حسن سلام مستشار الكلية الملكية لجراحات الحوض في المملكة المتحدة، والبروفيسور الدكتور سينا نجاة من جامعة أتلانتا الأميركية الذي أعلن بعد ما لمسه من جوانب النجاح في التنظيم ودفء الاستضافة في العاصمة أبوظبي، ومستوى المشاركات وتميزها، قد تقرر أن تعقد الرابطة الأميركية لجراحي المناظير - وهي أكبر جمعية عالمية في هذا المجال - مؤتمرها العالمي القادم 2013 في أبوظبي. كما شارك الدكتور هشام سالم عبد الفتاح رئيس قسم جراحة المناظير وأستاذ أشعة الموجات فوق الصوتية بطب الإسكندرية، بورقتي عن جراحة “ثقب الباب المحدودة”، وورقة أخرى عن الجراحة الحديثة لعلاج “السقوط الرحمي”، كذلك شارك الدكتور بينوا رابيشونج من جامعة أوفيرنا الفرنسية، والدكتور لوكا سافيلي من إيطاليا رئيس قسم جراحة المناظير في جامعة بولونيا بإيطاليا، والدكتور هشام عرب نائب رئيس الجمعية السعودية للنساء والتوليد، والدكتور نصر عناني استشاري الجراحة بجامعة سنسناتي الأميركية، والدكتورة منى قراضي خبيرة جراحة تنظير الرحم والروبوت، من جامعة كليفلاند بالولايات المتحدة الأميركية، والدكتور ريناتو سيراكيولي من جامعة بولونيا الإيطالية، والدكتور محمد علام استشاري جراحة المناظير من المملكة المتحدة، والبروفيسور بسام أبو رافيئي من مستشفى الملك فهد بن عبدالعزيز، بالمملكة العربية السعودية، والبروفيسور يسري محيي الدين استشاري جراحة طب المناظير في جامعة الإسكندرية، والدكتور أسامة شوقي رئيس قسم جراحة المناظير بالقاهرة الذي قدّم ورقة عمل تتناول أحدث الابتكارات في مناظير الرحم، والدكتور مصطفى كامل أستاذ جراحة مناظير الرحم بكلية الطب جامعة الإسكندرية، والدكتور السيد بدوي أستاذ الأشعة والموجات فوق الصوتية بطب الإسكندرية، والدكتور عاطف درويش أستاذ جراحة المناظير بطب أسيوط. من جانب آخر قدّمت الدكتورة جلاء طاهر، اختصاصية الأمومة والطفولة ورئيسة قسم الوقاية من السرطان في هيئة الصحة بأبوظبي، ورقة عمل عن خطة هيئة أبوظبي للصحة للوقاية من سرطان عنق الرحم وآفاق العلاج، واستعرضت الجهود الوطنية المبذولة على هذا الصعيد ضمن حملتي: “الحملة الوردية” و”أعيدي التفكير” التي تتبناها مؤسسة التنمية الأسرية. إضافة علمية صرح مدير المؤتمر الدكتور سامح العزازي استشاري أمراض النساء والولادة في مركز مدير مركز ويل كير الطبي: “المؤتمر استقطب 35 من أبرز الأطباء وأساتذة طب وجراحة المناظير في العالم وأسهموا بأوراقهم العلمية التي تمثل عصارة لخبرة تجاربهم الطويلة وأعمالهم البحثية المتميزة، وما من شك أن هذه الإسهامات ستمثل نقلة نوعية هائلة في مجال طب النساء والولادة وجراحة المناظير بما تمثله من آفاق جديدة في التدخلات الجراحية المحدودة وتوظيف أحدث الوسائل التكنولوجية المستخدمة على مستوى العالم، ومنها الجراحة الروبوتية، وعلاج أمراض بطانة الرحم، وجراحات قاع الحوض، فضلاً عن التشخيص الجنيني بالأشعة فوق الصوتية”. وأضاف العزازي: “لقد حظي المؤتمر باعتماد من قبل هيئة الصحة في أبوظبي والأكاديمية البريطانية للتعليم الطبي المستمر، وقد تم التنسيق العلمي للبرنامج التدريبي الخاص بالمؤتمر بواسطة الجمعية المصرية للتدخل الجراحي الدقيق ذات الباع والخبرة العريقة في هذا المجال، وما من شك في أن انعقاد المؤتمر في هذه الآونة يمثل أهمية خاصة لما تم طرحه من مناقشات وأوراق عمل ذات الصلة بمرض سرطان عنق الرحم، في الوقت الذي تشهد فيه الإمارات نجاحات ملموسة على صعيد التوعية بهذا المرض الخطير الذي يهدد أعدادا كبيرة من الإناث، والتي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية تحت شعار “أعيدي التفكير”، ولعل ما يثري القيمة العلمية الكبيرة للمؤتمر، هذا التنوع والتعدد في حجم ومستوى المشاركات الطبية والعالمية، وحرص النخبة في كبريات المستشفيات والمراكز الطبية المرموقة والمتخصصة في أعرق جامعات العالم للمشاركة في هذا المؤتمر”. آراء وانطباعات تؤكد الدكتورة افتتاح فضل علي أخصائية النساء والولادة بالعيادة الصحية بالشهامة، أهمية انعقاد المؤتمر في مثل هذه الآونة التي تشهد فيها دولة الإمارات العربية المتحدة حملة وطنية موسعة لمكافحة سرطان عنق الرحم، فالمؤتمر كرَّس في جزء كبير من ورقات العمل المطروحة مناقشة الآفاق العالمية الجديدة في مجال جراحة المناظير والتدخل الجراحي المحدود باستخدام الموجات الرباعية فوق الصوتية في مجال التشخيص، فضلاً عن الخبرة العالمية استخدام الإنسان الآلي “الروبوت” للجراحات الرحمية، وما من شك أن الأطباء العاملين في هذا المجال سيستفيدون على صعيد تبادل الخبرات والمهارات والتقنيات المستخدمة في بلدان كثيرة من العالم، وهذا سينعكس على مستوى الرعاية الصحية في أبوظبي. وتضيف الدكتور ريهام محمد أخصائية النساء والتوليد بمستشفى المفرق: “من المؤكد أن مستوى الرعاية والخدمة الصحية سيستفيد من القيمة العلمية للمؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 35 خبيرا وباحثا وطبيبا وجراحا جاؤوا من أعرق الجامعات والمراكز الطبية العالمية المرموقة، ليقدموا خلاصة خبرتهم في مجال طب النساء والولادة وجراحة المناظير، فلقد حظيت بحضور عن ورقة عمل تتعلق بـ “استعمال النبضات الكهربائية في جراحات المناظير”، ولقد استفدت استفادة كبيرة من تبادل وجهات النظر والخبرات التي قدمت كذلك استفاد المشاركون من آخر مستجدات التدخل الجراحي في “إصلاح الحوض” لأحد الأساتذة المرموقين في العالم وهو الدكتور هشام سليم، وما من شك أن هذه المؤتمرات تمثل إضافة نوعية لمسيرة ونهضة القطاع الطبي في دولة الإمارات العربية المتحدة”. أما الدكتورة نجلاء رزق، استشارية أمراض النساء وجراحة المناظير في مستشفى “ويل كير” في دبي، فأشارت إلى أهمية تزامن انعقاد المؤتمر مع الحملة الوطنية لمكافحة سرطان عنق الرحم تحت شعار “أعيدي التفكير”، وهذا من شأنه أن يسهم أيضاً في تبادل الخبرات الطبية من مدارس متباينة من كافة أنحاء العالم، ولا سيما أن هناك طفرة نوعية كبيرة شهدتها جراحات المناظير، وآفاق علاج البطانة الرحمية المهاجرة”. ويشير الدكتور حسن سالم استشاري أمراض النساء والولادة بمركز العلاج التشخيصي في أبوظبي، إلى أهمية طرح ومناقشة الاستفادة من الخلايا الجزعية في علاج أمراض النساء والولادة والعقم، والاطلاع على أحدث التجارب العالمية في هذا المجال لما تمثله استخدامات الخلايا الجزعية من أهمية كبيرة من آمال لملايين المرضى في كافة أنحاء العالم. حملات ومعارض شهدت أروقة المؤتمر عدة معارض لأحدث الأدوية والعلاجات الطبية المستخدمة في العمليات الجراحية المرتبطة بأمراض النساء والولادة، وقدمت عدد من كبريات الشركات المشهورة أحدث أدوية إلتئام الجروح والندوب، كذلك عددا من الأدوية والعقاقير والأدوات الطبية المستخدمة في هذا المجال. ووزعت الكتيبات الإرشادية على المشاركين. وصرحت الصيدلانية سارة رمزي أن شركات صناعة الأدوية العاملة في الإمارات حريصة على عرض أحدث الأدوية مواكبة التطور الحاصل في صناعة الدواء في العالم، ونواكب أيضاً التطور التقني وأساليب العلاج الحديثة التي شهدت طفرة كبيرة في عالم جراحة المناظير وأمراض النساء والولادة.