أضرب عشرات الآلاف من عمال البلدية في جنوب أفريقيا أمس مطالبين بزيادة الأجور، وهددوا بتوقف حركة النقل العام وأعمال النظافة والخدمات المحلية الأخرى في أنحاء البلاد.
ودعت نقابتان نحو 150 ألف عامل من عمال البلدية إلى الإضراب هذا الأسبوع في أعقاب انهيار مفاوضات زيادة الأجور مع الاتحاد الحكومي المحلي الأفريقي وهو رابطة للبلديات. ويطالب العمال بزيادة الأجور بنسبة 15% في حين عرض الاتحاد 11.5%. وكان معدل التضخم في البلاد قد سجل في مايو 8%. ونظم العمال تنظيم مسيرات احتجاجية في جوهانسبيرج ومدن رئيسية أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن عمال قطاعات الإنشاءات والكمياويات والصناعات الورقية قد أضربوا عن العمل خلال الأسابيع القليلة الماضية مطالبين بزيادة أجورهم. وانتهى إضراب عمال قطاع الإنشاء بعد أسبوع من تنظيمه وحصولهم على زيادة في أجورهم بنسبة 12%، فيما من المقرر أن يدخل إضراب عمال صناعة الكيماويات أسبوعه الثاني اليوم الاثنين. وترتبط الحركة النقابية بالمؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم للرئيس جاكوب زوما الذي وعد حزبه بتوفير وظائف أكثر وأجور أفضل خلال حملته الانتخابية في أبريل. إلا أن البلاد بعد فترة وجيزة من ذلك تأكد دخولها في أول ركود لها منذ 17 عاما. ويهدد أيضا عمال السكك الحديدية وصناعة البترول بتنظيم إضراب هذا الأسبوع. وأوضح المسؤول في نقابة ساموو دال فوربس لوكالة فرانس برس «سنستمر في الاضراب حتى الوصول الى اتفاق» مع السلطات، وبدأ المئات من المتظاهرين بالتجمع صباح أمس في وسط مدينة بريتوريا ووسط مدينة جوهانسبورج، وفق ما اعلنت محطة الاذاعة الخاصة 702. وبسبب إضراب سائقي حافلات البلديات، فقد بات على الطلاب والموظفين ان يتنقلوا بوسائلهم الخاصة في هاتين المدينتين، وتأتي تحركات موظفي البلديات بعد أيام على تظاهرات عنيفة في مدن متفرقة من البلاد حيث احتج سكان على قصور الخدمات البلدية.
عدد اليوم
