«الشارقة للتمكين» تقدم دروس تقوية لـ 88 يتيماً

تقدم مؤسسة الشــارقة للتمكـين الاجتماعي دروس تقوية لـ 88 يتيما من المنتسبين إليها في الصفوف من السادس إلى الثاني عشر، من الذين حصلوا على درجات دون 60 في المواد الدراسية في الفصل الدراسي الأول. وقالت منى بن هده مديرة المؤسسة إن المشروع ينفذ قبل شهر من نهاية الفصلين الدراسيين الثاني والثالث، بتكلفة تبلغ 100 ألف درهم، وذلك ضمن برنامج “المتأخرين دراسياً” الذي يعد أحد مشاريع التمكين الأكاديمي، ويركز على أداء منتسبي المؤسسة الأكاديمية منذ دخولهم المدرسة وحتى تخرجهم من الجامعة، بهدف تهـيئة الظروف المناسبة لهم لتلقـي التعليم، وتنظيم البرامج التعليمية وتوفير الفرص الدراسية لهم من أجل حفزهم على الإقبال على التعليم. وأشارت إلى أن الدروس تنفذ بالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية خلال الفصل الدراسي الثالث، ومع المعاهد التعليمية الخاصة في الفصل الثاني، حيث يتلقى الطلاب الدروس في تلك المعاهد، بحسب مناهج المدارس التي ينتسبون إليها. وأضافت أنه ويتم التركيز ضمن تلك الدروس على المواد التي تكثر فيها نسبة الضعف الدراسي كالمواد العلمية، واللغة العربية، واللغة الإنجليزية، حيث يتم التوقف عن تقديم الدروس قبيل الامتحانات إلا في بعض الحالات التي تعاني من تأخر شديد، والتي يستمر تدريسها أثناء الامتحانات. وأكدت بن هده أن التأخر الدراسي يعتبر من أكثر المشكلات شيوعاً بين الأبناء، وأن المؤسسة وظفت جميع جهودها للتغلب عليها والحد من تأثيرها السلبي على حياتهم العملية والنفسية والاجتماعية، حيث يتابع الأخصائيون مستوى الطلاب طوال العام الدراسي، للتعرف على الظروف والعوامل التي أدت إلى تأخرهم دراسياً ومحاولة معالجتها والتعامل معها بحكمة. وأشارت إلى أن المؤسسة أجرت دراسة اعتمدت فيها على الاختبارات والاستبيانات والاستمارات ، أثبتت وجود علاقة بين فقد الأب والتأخر الدراسي، بسبب عدم وجود متابع أو محفز أو رادع في حال تسرب الابن من الدراسة. وأوضحت أن المؤسسة تعمل على تحفيز الأبناء الذين يعانون من الرسوب التراكمي، والمتأخرين دراسياً على التعليم وذلك من خلال تقديم الهدايا والامتيازات لهم، وتنظيم وقت الطالب خارج المدرسة وإرشاده إلى طرق الاستذكار السليمة، ومتابعة الأبناء دراسياً بالتواصل مع مدارسهم وتنظيم الزيارات الميدانية لها، لتشجيع الأمهات وتوعيتهن حول الاهتمام برفع المستوى التحصيلي لأبنائهن، من خلال التعاون للمحافظة على حضورهم للدروس.