الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات السورية تتقدم بالرقة و«داعش» يهرب من منبج

القوات السورية تتقدم بالرقة و«داعش» يهرب من منبج
7 يونيو 2016 14:14
عواصم (رويترز) حققت قوات النظام السوري أمس، تقدماً في هجومها ضد تنظيم «داعش» في محافظة الرقة أبرز معاقله شمال سوريا على محاور عدة في إطار هجوم لاستعادة السيطرة على مدينة الطبقة، فيما أكدت قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، بأن مقاتلي تنظيم «داعش» يهربون من منبج مع أسرهم مع اقتراب قوات سوريا الديمقراطية من المدينة، حيث باتت على مبعدة 6 كيلومترات، وأسفر القتال عن مقتل 150 متشدداً. وحققت قوات النظام والمسلحون الموالون لها تقدماً جديداً أمس داخل محافظة الرقة، المعقل الأبرز لتنظيم «داعش» في وقت باتت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية تقود هجوماً في المنطقة ذاتها على مشارف مدينة منبج، أبرز معاقل المتشددين في محافظة حلب (شمال). وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن «الاشتباكات في محيط منبج والتقدم السريع لقوات النظام في الرقة تظهر أن التنظيم غير قادر على صد الهجمات حتى اللحظة برغم استعداداته لها». وتمكنت قوات النظام السوري ومقاتلون من «صقور الصحراء» الموالون لها والمدربون من موسكو من التقدم داخل الحدود الإدارية للرقة بدعم جوي روسي، وباتوا وفق المرصد «على بعد أقل من ثلاثين كيلومتراً من مطار الطبقة العسكري ونحو 25 كيلومتراً من بحيرة الفرات». واعتبر عبد الرحمن أن هذا التقدم هو الأبرز «في عمق محافظة الرقة»، التي دخلتها قوات النظام السبت للمرة الأولى منذ نحو عامين. وفي إطار هجوم بدأته قبل أسبوع، تخوض قوات سوريا الديمقراطية، أمس، اشتباكات عنيفة ضد المتشددين عند المدخل الجنوبي الشرقي لمنبج، غداة وصولها إلى بعد 5 كيلومترات عن المدينة. وأفاد المرصد عن غارات جوية كثيفة نفذها التحالف الدولي منذ الصباح على منطقة منبج دعما لهذه القوات. وتحظى مختلف الهجمات ضد تنظيم «داعش» في شمال سوريا بدعم جوي واسع من الطائرات الروسية او تلك التابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن. ورأى عبد الرحمن أن تزامن هذه الهجمات «يأتي بتنسيق دولي بين روسيا والولايات المتحدة». وقال مصدر مقرب من الحكومة السورية «من غير الممكن أن يشن الطرفان غارات جوية في معركتي الرقة من دون التنسيق بينهما». وأوضح أن «الهجمات الكبرى تشرف عليها غرفة عمليات عسكرية مشتركة سورية عراقية موجودة منذ أشهر في بغداد ويدعمها الروس والأميركيون على حد سواء». على صعيد متصل، قال شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكري، إن مقاتلي تنظيم «داعش» يرحلون عن مدينة منبج امع أسرهم، فيما اقتربت قوات سوريا الديمقراطية إلى مسافة نحو 6 كيلومترات من المدينة في هجوم أدى إلى مقتل أكثر من 150 متشدداً. وقال درويش إن أكثر من 50 من جثث «داعش» بحوزة قوات سوريا الديمقراطية. وذكر أن هناك عددا من القتلى بين قوات سوريا الديمقراطية. وأضاف أن «هناك الكثير من البيوت كان داعش استولى عليها وسكنوا فيها في منبج، أصبحت الآن فارغة، حملوا كل ما يستطيعون وخرجوا من المدينة»، مؤكداً أن الهجوم الذي تدعمه قوات أميركية خاصة يتقدم. وقال «كان بإمكاننا الوصول قبل هذا الوقت لكن المنطقة واسعة، وهناك عدد هائل من المدنيين». وأكد مقتل قيادي من إحدى الجماعات المسلحة التي تشارك في الهجوم، ويدعى فيصل أبو ليلى من مجموعة كتائب شمس الشمال. وفي شرق سوريا، قال المرصد، إن 17 مدنياً قتلوا بينهم 8 أطفال بقصف طائرات حربية لم تعرف إذا كانت سورية أم روسية، استهدفت سوقاً شعبياً مكتظاً في بلدة الشعارة التي يسيطر عليها «داعش» في ريف دير الزور الشرقي. واستهدفت غارات مكثفة قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، والأجزاء الواقعة تحت سيطرة التنظيم في المدينة. إلى ذلك قالت روسيا، إن قواتها الجوية ستقدم الدعم «الأكثر فعالية» للقوات الحكومية السورية حتى لا تسقط حلب والمنطقة المحيطة بها في أيدي «الإرهابيين». وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في تصريحات صحفية «ما يحدث في حلب وحولها الآن هو ما حذرنا الأميركيين منه مسبقاً، وهم يعلمون أننا سندعم الجيش السوري بأكثر الطرق فعالية من الجو حتى لا نسمح للإرهابيين بالاستيلاء على هذه الأراضي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©