شعرت بأنني مواطن وتمنيت ارتداء قميص «الأبيض» في النهائي

فرحة كبيرة وغامرة كانت على وجه المغربي سفيان العلودي محترف الوصل بعد التتويج بكأس بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم، اللاعب الذي حمل العديد من الكؤوس يرى أن فوز الإمبراطور بكأس الخليج للأندية كان له مذاقه وطعمه الخاص. قال العلودي: “حصلنا على بطولة نستحقها وليس غصباً عن أي فريق لأننا بالفعل قدمنا مباريات جميلة، والإصرار الكبير بين جميع اللاعبين كان هو الشعار الأول والأخير لنا، وما حدث في مباراة النصف النهائي ضد النصر خير دليل، وجمهورنا مظلوم لأنه تم حرمانه من الحضور للمباراة النهائية ووفقنا في إدخال الفرحة إلى قلوب جمهورنا العريض الذي ضرب المثل والقدوة في الوفاء والحب لفريقه”. أكد العلودي: “المباريات النهائية لا يوجد بها مكان للأداء، ولكن الأهم تحقيق النتيجة الإيجابية والتي من خلالها يمكن تحقيق الفوز مهما كانت الظروف المحيطة، والنهائي دائماً كما يقول أهل الخليج يلعب “بالخشم” . وعن دوره في المباراة ومدى رضاءه عما قدمه في اللقاء قال العلودي: “إذا طلب مني جيماريش اللعب في حراسة المرمى فسوف أقوم بتنفيذ ما يريد، وإذا طلب مني المدرب أن ألعب في مركز الليبرو ضد قطر فسوف أنفذ ما يريده وكان الأهم بالنسبة لنا هو تحقيق الفوز بالكأس مهما كانت الأمور المحيطة باللقاء، ومثل هذه البطولة بدون شك سوف تجعل الفريق يصحو للموسم المقبل لأن الوصل بالفعل لابد أن يكون من المنافسين الأقوياء على الدوري، وبقية البطولات المحلية، وهذه الفرحة التي عاشها لاعبو الفريق، لابد أن لها الانطباع الجيد والتأثير الإيجابي على نفوس اللاعبين لأننا بالفعل عايشنا أجواء احتفالية جميلة سيكون لها المردود الجيد مستقبلاً”. ولفت العلودي الانتباه إلى نقطة مهمة للغاية في مباراتي الوصل ذهاباً وإياباً في نهائي بطولة الأندية الخليجية قائلاً: “لم نلعب المباراتين باسم الوصل، بل باسم الأبيض الإماراتي، وشعرت أنا وأوليفيرا وإيلتون والشيبه بأننا لم نكن محترفين بل كنا مواطنين من الدرجة الأولى، وهذا الشعور الجميل، جعلنا نقدم كل ما في وسعنا، حتى نسعد جماهيرنا الإماراتية بشكل عام والتي تريد الفرحة الكروية في ظل النهضة الرياضية الكبيرة التي تعيشها البلاد”. قال العلودي: “اللاعب المواطن بصفوف الوصل جعلنا نشعر بالفعل بأننا مواطنين ولسنا محترفين، لذلك كان التصميم كبيرا والعزيمة مؤكدة بين صفوف الإمبراطور بأنه لا غنى عن اللقب الخليجي الأول لهذا الفريق الذي يقدم الكرة الممتعة منذ فترات طويلة، هذا الانسجام بين المحترف والمواطن أوجد بيننا التضحية والتصميم والالتزام والرغبة الكبيرة في رسم الابتسامة على وجه جماهيرنا الإماراتية”. أكد العلودي: “راضٍ تماما عن نفسي في مباراة الإياب بدبي، ولكن في مباراة الذهاب بالدوحة لم أكن راضياً عن نفسي، وفي مباراة دبي قدمت الجهد الكبير طوال شوطي المباراة”. وعن المركز الذي لعب به أمام قطر في المباراة الأخيرة قال العلودي: “كنت خائفاً من مركزي الجديد الذي شاركت فيه للمرة الثانية في حياتي الكروية وهي اللعب كظهير مدافع، وهي تجربة بالفعل جديرة، بأن أشكر عليها المدرب جيماريش وأول تجربة لي في هذا المركز كانت الجيش الملكي ضد الرجاء وخسر الرجاء 2- 1 ولذلك كان مصدر خوفي أن نخسر مثلما خسرت من قبل لكن الحمد لله تحقق لنا النصر والفوز باللقب الخليجي في النهاية “. أضاف: “حصلت على بطولة المغرب مع الرجاء وكأس عرش وكأس أفريقيا وكأس العرب وهذا اللقب هو الأخير لي وطعمه ومذاقه مختلف”. وعن العروض القادمة قال العلودي: “تلقيت عرضاً من نادي خيتافي الإسباني من خلال وكيل أعمالي، وأنا رهن إشارة نادي العين، حتى إذا طلب مني نادي الوصل التجديد فان كل الأمور ستتم من خلال العين”. وأهدى العلودي هذا اللقب الخليجي إلى عدة أشخاص قائلاً: “والدتي المريضة أمنحها اللقب الذي تعبنا عليه كثيراً ودعواتي لها بالشفاء وإلى جماهير الوصل العريضة”