الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أمل الجزيرة في الدوري ضعيف ونقاتل حتى آخر لحظة

أمل الجزيرة في الدوري ضعيف ونقاتل حتى آخر لحظة
10 مارس 2013 23:21
أمين الدوبلي (أبوظبي) - أكد الأسباني لويس ميا المدير الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم بنادي الجزيرة أنه جاء في مرحلة صعبة للغاية يمر بها الفريق. وأوضح ميا أنه يعلم مدى حساسية المرحلة التي تولى فيها مسؤولية تدريب الجزيرة، وأيضاً أن الفريق كان أمام مباراتين حاسمتين، مشيراً إلى أن له طموحات أخرى مع الفريق تتجاوز تلك المرحلة أهمها نقل الفلسفة الكروية الإسبانية لنادي الجزيرة، خصوصاً انه يمتلك كل المقومات التي تجعله ناديا كبيرا، وأن ذلك لن يحدث إلا بعد أن يجعل اللاعب يعيش كرة القدم 24 ساعة في اليوم عن حب وعشق، وأن أي إبداع في الكرة لابد أن تكون تلك هي انطلاقته. 18 ساعة عمل قال ميا في أول حوار صحفي يجرى معه في الصحف المحلية والعربية حيث تحدث لـ “الاتحاد” أنه يقضي 18 ساعة يومياً في العمل منذ جاء إلى أبوظبي يقضيها بين متابعة مباريات مسجلة لللفريق وجمع معلومات عن اللاعبين، والفرق الأخرى التي سيلعب معها، أو انه يعد برامج تدريبية للاعبين، أو متابعة فرق قطاعات الناشئين بالنادي، أو في التدريب مع الفريق الأول، مشيراً إلى أنه وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة يقطع عادته في ممارسة الرياضة بشكل يومي لأنه لا يملك الوقت، وبناء عليه فلم يمارسها سوى مرتين فقط طوال 3 أسابيع، وبناء عليه فقد اكد انه لم يزر أماكن كثيرة في أبوظبي، ولم يخرج حتى الآن عن إطار العمل. وعن قبوله لمهمة التدريب في الجزيرة والمغامرة الكبيرة في التوقيت الصعب الذي تلقى العرض فيه قال: أتابع الكرة الخليجية منذ فترة، وكانت لدي بعض المعلومات عن الإمارات، ومنذ انتهيت من تولي مهمتي مع منتخب إسبانيا الأولمبي في أغسطس الماضي جاءتني عروض كثيرة من فرق صينية وبلجيكية ونمساوية لكني لم أشعر بالراحة لها، لكني عندما وجدت عرض الجزيرة لم أتردد كثيراً لأنني مغامر بطبعي، وأقبل التحدي ولم تمكث المفاوضات أكثر من 4 أيام حتى توصلت معهم للاتفاق، وأشعر بالثقة الكاملة في نجاح تجربتي في قلعة الفورمولا. وتابع: طموحي مع الجزيرة أن أكون خير من ينقل التجربة الكروية الإسبانية إلى الإمارات، وأن أجعل اللاعبين في الجزيرة يطبقون الفلسفة الإسبانية الأفضل في العالم في الملاعب حالياً، وهذا لن يتأتى إلا عندما أجعل اللاعب محترفاً بمعنى الكلمة، بمعنى أن يعيش يومه بالكامل للكرة ومع الكرة، وأنا أظن وبعد تلك الفترة القصيرة التي قضيتها مع اللاعبين أنني قادر على فعل ذلك لكني فقط أحتاج لبعض الوقت، وسوف تبدأ الجماهير قريباً في إدراك الفارق في أداء الفريق، في نفس الوقت الذي لن أضيع فيه الفرصة للحفاظ على فرص النادي في تحقيق إنجاز هذا الموسم. واعترف ميا بأن فرصة فريقه في الدوري ضعيفة جداً، وقال: لكن لابد أن نبقى عليها، حتى لو كانت بعيدة، وذلك على ضوء فارق النقاط مع العين الذي بلغ 11 نقطة، مشيراً إلى أن الدوري الإماراتي قوي جداً، ويحتاج للنفس الطويل في العمل، إلا انه لديه ما يشجعه على الاستمرار والاجتهاد اكثر. مباراة الشباب ورفض ميا الحديث عن فرص الفريق في البطولة الآسيوية، مشيراً إلى أن الحديث لا يمكن قبل التعرف نتيجة مباراة الفريق أمام الشباب السعودي غداً، إذا ما نجح الجزيرة في تحقيق الفوز سوف تكون فرص فريقه في الاستمرار والنجاح، أما أي نتيجة أخرى فإن الأمر سوف يختلف الوضع. وعن مدى تأثير الخسارتين أمام تراكتورز الإيراني في الآسيوية والعين ثم التعادل أمام دبا الفجيرة في الدوري عليه وعلى الفريق قال: في مباراتي تراكتورز والعين لعبنا بشكل جيد وخسرنا، وكنت راض نسبياً عن الأداء، أما في مباراة دبا الفجيرة فالأمر يختلف لأننا توقعنا أن نقدم مستوانا ونعبر عن قدراتنا الحقيقية لكن ما حدث هو العكس وأثبتت المباراة ضرورة التركيز على الجانب الذهني عند اللاعبين قبل كل مباراة مثل تركيزنا على الجانب الفني والتكتيكي والبدني. وأوضح ميا أن الكرة الخليجية لديها الكثير من اللاعبين المؤهلين للاحتراف في أوروبا، لكن الاحتراف ليس غاية، إنه وسيلة لغاية أخري وهي تطوير مستواه وهو أمر لن يحدث إلا أذا كان اللاعب لديه الرغبة في التضحية بأمور كثيرة جداً تتعلق بالجوانب الاجتماعية والمادية، والبدنية لأنه لن يرتاح كثيراً. أنتظر اللحظة الأفضل في حياتي أبوظبي (الاتحاد) - أكد لويس ميا أن أسعد لحظة في حياته كلاعب كانت في صيف 1989، عندما انضم لمنتخب بلاده للمرة الأولى، وأنه شعر في حينها أنه حان الوقت لكي يرد الجميل لوطنه، وأنه أصبح واحدا من أفضل لاعبي إسبانيا. وأضاف أما أسعد لحظة في حياتي كمدرب فهي عندما فزت مع منتخب إسبانيا للشباب ببطولة أوروبا. وقال: مازلت أنتظر اللحظة الأفضل والأسعد أيضاً لأنه مازال يملك مستقبلاً كبيراً في عالم التدريب. ورفض ميا الإجابة على سؤال عن النادي الذي يتمنى أن يدربه في المستقبل. وقال: لن أجيب على هذا السؤال لأنني أحترم تجربتي مع الجزيرة وسوف أمنحها كل وقتي وعرقي واجتهادي، وبعد ذلك لكل حادث حديث، ولن أسمح لنفسي أن أتجاوز في حديثي تلك المرحلة المهمة في حياتي التي يجب أن أعطيها كل التركيز وهي الأهم بالنسبة لي الآن. علاقتي مع كيكي جيدة ولم أتواصل معه أبوظبي (الاتحاد) - أكد ميا أن علاقته مع مواطنه كيكي الذي يقود الأهلي في الدوري جيدة، وأنه يكن التقدير له، وقال: الوقت لم يساعدني حتى الآن للاتصال بكيكي، لأن مرحلة التفاوض كانت سريعة، وبعدها توليت المسؤولية مباشرة، ولم يكن لدي أي مجال للاتصال حتى بأقاربي للاطمئنان عليهم. وأضاف: بالتأكيد عندما أحتاج لأي معلومات إضافية تساعدني في تجربتي الجديدة سوف أتصل بكيكي؛ لأنه بالتأكيد يملك تجربة أقوى مني هنا في المنطقة، وأنا علاقتي به طيبة. مشكلة دفاع «الفورمولا» قابلة للحل أبوظبي (الاتحاد) - أكد لويس ميا أن كل ما يستطيع أن يعد به جماهير الجزيرة في الوقت الحاضر هو العمل والاجتهاد من أجل تطوير الفريق، ولا يطلب سوى الصبر بعض الوقت عليه، لأن النتائج لم تساعده في بداية التجربة، وعلى الجميع أن يتمسكوا بالثقة. وتطرق ميا لمشكلة الدفاع التي يعاني منها الجزيرة وكيف سيتعامل معها خصوصاً أنها السبب الرئيسي في كل خسائر الفريق، وقال: ليس أمامي في الوقت الحاضر سوى العمل على تطوير أداء اللاعبين، واختيار العناصر الأفضل في المنظومة كي تقوم بالمهمة، وأنا من جهتي سأمنح الثقة لكل اللاعبين، وسأصبر عليهم لكن الوقت يضغط علينا، ومن الوارد أن أقوم بتغيير مراكز بعض اللاعبين بما يخدم الاتجاه. وعما إذا كان أحد الحلول التي يمكن أن يعتمد عليها في التعامل مع تلك المشكلة بعد نهاية الموسم الحالي هي التعاقد مع لاعبين جدد قال: هذا الملف مؤجل إلى ما بعد نهاية الموسم، وأنا أثق في اللاعبين الموجودين، وحقهم علي أن أمنحهم الفرصة، وأنا أنتظر منهم الكثير، وأشعر بالسعادة لاستيعابهم لما أطبقه في الملعب، والحلول لا تكمن في الاستبدال فقط إلا أنه الحل الأسهل، وأنا من جهتي أبحث عن الحلول الصعبة التي توفر الديمومة في الوقت نفسه. «الأجانب» سر تطور «الليجا» وجوراديولا أفضل مدرب «البارسا» قادر على قهر ميلان في «كامب نو» أبوظبي (الاتحاد) - قال ميا إن انتهاء مهمته مع منتخب إسبانيا الأولمبي منتصف الموسم فوتت عليه فرصة كبيرة لتولى تدريب أحد الأندية في الليجا. وأضاف ميا المولود في 1966 والذي سبق له اللعب في كل من برشلونة والريال قبل الانضمام للمنتخب الإسباني أن إسبانيا قادرة على الاحتفاظ بلقب مونديال كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل، وأن الدوري الإسباني برغم التحديات التي تواجهه إلا أنه يملك إمكانات أفضل دوري في العالم، وأنه يثق في إمكانات لاعبي البارسا في تخطي ميلان غداً في دوري أبطال أوروبا رغم صعوبة المهمة. وتحدث ميا عن مثله الأعلى في التدريب ومن يعتبره أفضل مدرب حالياً، وقال: أتاحت لي فرصة وجودي في الدوري الإسباني أن أتدرب على يد مدربين عظام أهمهم كرويف، وكابيللو، وأقول بأنني تعلمت من كل من دربني أفضل ما عنده. وأضاف: مدربي المفضل حالياً هو جوارديولا الذي نجح في استخراج كل طاقات لاعبي برشلونة وحقق معهم ما يصعب على الكثيرين تحقيقه، وأنه يدين بالفضل له ولفيلانوفا في تحسين صورة المدرب الأسباني الشاب في العالم. وقال: الكرة الإسبانية نجحت في أن تصهر كل تجارب العالم في ملاعبها وتخرج بأفضل ما فيها، ففي الوقت الذي كانت فيه الأندية الإسبانية أفضل في نتائجها من المنتخب الإسباني كانت هناك أجيال صغيرة تتعلم من أفضل لاعبي العالم الذين يتم انتدابهم للاحتراف في دوريها، ونضجت تلك الأجيال الصغيرة وتعلمت من أفضل لاعبي العالم ثم أصبحت على نفس مستواهم، وبالتالي أصبحت الكرة الإسبانية تتسيد الكرة العالمية سواء على مستوى الدوريات أو على مستوى المنتخبات. وتابع: رغم الوضع الاقتصادي لإسبانيا المهموم بالأعباء والمشاكل، إلا أن الكرة الإسبانية تملك أجيالاً جيدة من اللاعبين يمكنها أن تستمر لفترة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©