الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كتيبة «النواخذة» يتحولون من «منبهرين» إلى «مبهرين»!

كتيبة «النواخذة» يتحولون من «منبهرين» إلى «مبهرين»!
11 مارس 2013 19:39
عندما دخل لاعبو دبا الفجيرة أرضية ملعب محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، قبل مواجهة الجزيرة في الجولة التاسعة عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم، كان الابهار والفرحة كبيرة بالنسبة لهم، خاصة أنها المرة الأولى التي يخوض فيها لاعبو الفريق مباراة لهم أمام «الفورمولا» في ملعب كبير ورائع وباهر، له تأثيره على لاعبي الفريق طوال المباراة، فانعكست الصورة بعد نهاية المباراة التي انتهت بالتعادل 3 - 3 ليخرج كل من في الملعب مبهورين بما قدمه لاعبو «النواخذة»، خاصة أن دبا كان يتقدم في كل مرة، ما أحرج المنافس الجزراوي كثيراً على مدار الـ 90 دقيقة. ونجح فريق دبا الفجيرة في تحقيق هدفه ومبتغاه، رغم أنه يخوض المباراة وسط غيابات متنوعة منها 8 لاعبين يعتبرون من العناصر الأساسية، ليتحول اللاعب البديل في المباراة إلى عنصر له وزنه وثقله في الفريق، وكما أن الإصابات والإيقافات التي طاردت دبا الفجيرة قبل المباراة، جعلت بعض القائمين على أمور الفريق يقولون «رب ضارة نافعة»، حيث أظهرت المباراة الكثير من النجوم والمواهب التي أثبتت جدارتها وكفاءتها، والجميل والملفت للنظر في اللقاء أن الفريق خاض المواجهة باللاعبين المواطنين بعد الدقيقة 15 بخروج اللبناني بلال الخيارين مصاباً، أمام كتيبة من اللاعبين المواطنين الأجانب من أصحاب الطراز العالي، في صفوف الجزيرة. وأكدت هذه العناصر الجديدة قدرتها وكفاءتها تحت قيادة المدرب المواطن الكفء الدكتور عبدالله مسفر، الذي نجح خلال الدور الثاني في أن يحصد 7 نقاط في 5 مباريات، بعد الفوز على الظفرة 3 - 2 وعلى العين 1- صفر، ثم التعادل مع الجزيرة 3 - 3، في حين خسر من الشعب بهدف وأمام بني ياس 2 - 1، وما حققه «النواخذة» في 5 مباريات «فاق» ما حققه طوال مباريات الدور الأول وهو مؤشر مهم وجيد للغاية لهذا الفريق المكافح. ومن العناصر التي تشارك للمرة الأولى، هناك طارق الخديم الذي حل في الوسط بديلاً للويس وسعيد راشد الذي لعب بدلاً من بلال النجارين، ونجم محمد بدلاً من أليكس وراشد سيف في الارتكاز ومحمد مصبح بدلاً من صمويل أوكران، ليس هذا فحسب، بل إن دكة البدلاء ضمت للمرة الأولى أكثر من لاعب، ومنهم أحمد إبراهيم وعلي محمد خميس. وبشيء من التفصيل، فإن ثلاثي الرديف طارق الخديم ونجم محمد وراشد شاركوا للمرة الأولى، وتألقوا بشكل لافت للغاية وكانوا من نجوم الفريق بالفعل، وهذا الثالوث أيضاً ومعهم أحمد إبراهيم وعلي محمد خميس كان لهم دورهم في تحقيق التعادل مع الجزيرة. قال مانع الظنحاني مشرف الفريق: «لقد أثبت لاعبونا البدلاء أنهم على قدر المهمة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم، ومباراة في حجم الجزيرة لابد أنها سوف تمنح مجموعة اللاعبين، سواء التي شاركت أو تواجدت على الدكة، مزيداً من الخبرات والثقة، ومن المؤكد أننا سوف نحقق الاستفادة القصوى، من مثل هذه التجارب، في الفترات المقبلة، وطموحاتنا ما زالت كبيرة في البطولة من أجل البقاء ضمن المحترفين». وأضاف: «نفذ لاعبونا ما يريده المدرب الكفء الدكتور عبدالله مسفر، حيث أكد المدرب مدى إخلاصه وحبه، بل وعشقه للكرة، والتدريب من خلال العمل المستمر والتفكير الدائم في كيفية النهوض بحالة الفريق، حتى نجحنا خلال هذه الفترة أن نقف على أقدامنا في أكثر من مباراة قوية، خاصة أمام الفرق الكبيرة منها العين والجزيرة». وقال: إن مجموعة اللاعبين البدلاء في ظل الإصابات الخاصة والإيقافات باللاعبين الأجانب وبعض المواطنين منحت المدرب الحلول المناسبة، لكي يختار عناصره المهمة في أي مباراة، ولا نشعر بالنقص، طالما أن هناك عناصر تستطيع سد فراغ أي غياب في العناصر الأساسية». وأضاف: «الابتعاد عن المركز الأخير في ترتيب فرق الدوري منح اللاعبين ثقة وإمكانية في الهروب من قاع البطولة، وبالتالي نفكر حالياً في كيفية الدخول في منطقة الأمان من مباراة إلي أخرى، وهو حق مشروع لهذا الفريق، مشيراً إلى أن حصد سبع نقاط أمام فرق في حجم العين والظفرة والجزيرة يؤكد أن لدى دبا الفجيرة كفاءات عالية من اللاعبين، سوف تثبتها بشكل أقوى في الفترات المقبلة». ومن جانبه، قال جمعة العبدولي مدير الفريق: «حسابياً نعتبر النقطة من الجزيرة وفي ملعبهم مكسباً كبيراً من الوجوه كافة، سواء في الترتيب أو في المعنويات، ونعتبرها نقطة من «فم الأسد» كما يقولون، مع الوضع في الاعتبار أن فريقنا يدخل للمرة الأولى، لملعب ستاد محمد بن زايد، ويقدم هذا الأداء الراقي الذي جعل الجميع يقدم التحية لهذا الفريق المكافح، وكانت مشكلتنا في السابق تتمثل في الدقائق الأولى، ولكن الوضع تغير حالياً، ومن مباراة إلى أخرى خاصة في الدور الثاني تزايدت الثقة وارتفعت المعنويات بفضل التماسك الحالي بين عناصر اللعبة كافة في النادي من جهاز فني وإداري وقائمين على الكرة». وأضاف: للمرة الأولى نجد التألق الكبير للمدافع خليل عبدالله، ليس لأنه قام بدور دفاعي متميز، بل لأنه سجل هدفين جميلين واللافت للنظر أن هدفا منها جاء من صناعة زميله المدافع عيسى علي، وهو ما يؤكد أن الفريق لا يعتمد على عنصر معين في التهديف، بل إن الجميع جاهزون لتقديم الكثير في أرض الملعب، وهناك لاعبون كانوا بعيداً خلال الفترات الماضية وعادوا، ومنهم عادل عبد الكريم وجاسم محمد، وغياب الأجانب جاء لأسباب متنوعة وهي إصابة بلال في أول ربع ساعة، مع إصابة سابقة لأليكس، وإيقاف لكل من لويس وأوكران».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©