وسيط دولي أفريقي مشترك لإقرار السلام في دارفور

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى دارفور يان الياسون أمس أن الاتحاد الافريقي والمنظمة الدولية يعملان على تعيين وسيط مشترك لبدء جهود إقرار السلام في الإقليم الواقع في غرب السودان، وأشار إلى أن عملية الاختيار دخلت مراحلها الأخيرة· وقال الياسون للصحفيين في الخرطوم، حيث يقوم بزيارة لإجراء محادثات مع المسؤولين السودانيين ''مهمتنا هي تنشيط العملية السياسية''، وأوضح أنه سيتوجه إلى جنيف لإجراء محادثات مع تشاد واريتريا وسيجتمع في وقت لاحق مع مراقبين دوليين منهم الاتحاد الأوروبي قبل ان يطلع مجلس الأمن على تطورات الوضع يوم 24 يونيو الجاري· وذكر أنه مستعد للبقاء كمستشار بعد اختيار الوسيط الجديد الذي قال إنه يجب إن يحظى بتفويض قوي للغاية، واضاف ''سنبذل ما في وسعنا لتحقيق ضبط النفس من جانب الاطراف سواء الحكومة أو الحركات في هذه المرحلة وآمل ان يدركوا عدم جدوى التفكير في حلول عسكرية لهذه المشكلة المأساوية''· وقال المبعوث الأميركي الى السودان ريتشارد وليامسون بعد خمسة ايام من الوساطة انه لم يتوصل الى اتفاق بشأن نزع فتيل الأزمة بين الجيش السوداني والمتمردين الجنوبيين السابقين في منطقة ابيي الغنية بالنفط جنوب السودان· وأكد أن الوضع يبقى متفجرا في المدينة حيث دارت معارك دامية في مايو بين الطرفين مما تسبب بفرار عشرات آلاف الأشخاص· وقال وليامسون بعد لقاء مع مستشار الرئيس السوداني ''في النهاية ينبغي على المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان ان يتوصلا الى اتفاق''، واضاف ''لقد سعيت الى مساعدة الطرفين على التفكير في مصلحتهما، ومن الواضح ان مصلحتهما تكمن في تسوية الوضع الذي يبقى متفجرا وينبغي اتخاذ اجراءات لكي لا تبقى ابيي بؤرة تفجير''·