أطلق الشاعر والناقد الإماراتي؛ علي بن تميم، أول أمس، المرحلة الثالثة من موقعه الإلكتروني ''شبكة الذاكرة الثقافية''www.althakerah.net، بعد عمل زاد على احدى عشرة سنة من أجل تحسينه، حيث بدأ الموقع في 1997 تحت اسم ''مرايا الذاكرة''، وعاد لتغييره في العام 2002 إلى ''شبكة الذاكرة الثقافية''، مبررا ذلك بأنه شعر أن المسمى الثاني أكثر غنى واتساعاً لاستيعاب فكرته، التي يرغب من خلالها في خدمة الثقافة المحلية الإماراتية والعربية· مضيفا بأنه انطلق بالمشروع في بدايات فورة الاهتمام العربي بإقامة المواقع الثقافية الجادة، إذ كان هو من أوائلها·
أشار بن تميم إلى أن موقع ''إليكسا الإلكتروني للتصنيف'' هو موقع تاريخي أدبي منوع يسبر ذاكرة عدة ثقافات وأدبيات، كما جاء في موسوعة ''ويكيبيديا'' الإلكترونية بوصفها واحدة من أهم المكتبات الرقمية؛ بأن شبكة المرايا الثقافية، من أوائل الشبكات التي تحاول أن تقدم للقارئ العربي مكتبة رقمية عن الأدب العربي، لا تهدف لأية أهداف تجارية، وهو بذلك يذكر ببدايات مشروع غوتنبرغ، الذي بدأه ''مايكل هارت'' عام ،1971 كمجهود جماعي تطوعي لعمل وتوزيع مكتبة رقمية مكوّنة في أغلبها من كتب أصبحت ملكية فكرية عامة·
ويضيف بن تميم مدير تحرير الموقع وراعيه، بأنه ورغم ما أنفقه من جهد ومال على المشروع، إلا أنه بحاجة لدعم مؤسسات الدولة حتى يستمر، ولا يتعرض لما تعرض له من وقفات تضر بوجوده، فهو بالمخطط الموضوع له سلفاً يمكنه أن يكون من أهم المشاريع الرقمية الرئيسية على خريطة الشبكة الإلكترونية العالمية، علماً بأن زائريه وصل إلى 150 ألفاً في الشهر الواحد، كما أنه يحتوي على 100 ألف صفحة تركز على الأدب الإماراتي والعربي بشكل خاص، وأن الموقع مفتوح لكل الراغبين للانضمام إليه ببناء مواقع خاصة متسعة أو مفكرات صغيرة· والموقع يركز على تغطية المشاهد العربية الشعرية والسردية والمسرحية والتشكيلية، ويعنى عناية خاصة بالترجمة والفنون التشكيلية والاستشراق· وستنصب المرحلة المقبلة - كما ذكر بن تميم - في تطوير أرشيف الذاكرة ليكون متضمنا الشعر الشعبي المحلي·
ويستطيع المطلع على الموقع، أن يلتقط التجلي الخاص لصاحبه، اهتماماً بذهنية النقد المنفتح على الذات بقدر الآخر، وهو بذلك يصبغ البدايات الأولى للموقع بوضع التفكير محل سؤال مستمر، وليس فقط إصباغ ''شبكة الذاكرة الثقافية'' بالأرشفة والتوثيق·
عدد اليوم
