الصومال يرهن انسحاب القوات الإثيوبية بانتشار دولي

أعلن الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد خلال لقائه سفراء مجلس الأمن الدولي أمس في جيبوتي أن انسحاب القوات الإثيوبية من الصومال رهن بانتشار قوة سلام دولية، وقال: ''لا بد من التذكير بأن انتشار القوات الإثيوبية جاء على أساس اتفاق بين البلدين صادق عليه البرلمان الفدرالي الانتقالي، ولذلك فإن احتمال انسحابها رهن بانتشار قوة إرساء السلام من الأمم المتحدة ووقف الأعمال الحربية''، وأضاف: ''بكل صراحة لا مجال لفراغ أمني في الصومال''· وكان 15 سفيراً يمثلون مجلس الأمن وصلوا أمس إلى جيبوتي في مهمة تستغرق 10 أيام لإجراء مشاورات مع الأطراف الرئيسية في الصراع الصومالي لإقناعها بالتعاون وإعادة النظام إلى الصومال· وقال سفير جنوب أفريقيا في الأمم المتحدة دوميساني كومالو إنه يأمل أن ينتهز الصوماليون الفرصة لكي يثبتوا لمجلس الأمن أنهم جادون بشأن جعل بلدهم يقف على قدميه من جديد· وأعلن كومالو أن هجوم الأحد على الرئيس الصومالي يثبت أنه يجب علينا أن نتحرك بسرعة ويجب المضي قدماً''· وكان استهدف هجوم بقذائف الهاون طائرة الرئيس الصومالي في مطار مقديشو لدى مغادرته إلى جيبوتي لكنه لم يصب لا هو ولا طائرته· وأضاف كومالو ''ان زيارتنا فرصة للصوماليين لفتح حوار مباشر مع مجلس الأمن ليقولوا كيف يرون الخروج من الأزمة والمصالحة وهي أيضاً فرصة نثبت فيها أن المجتمع الدولي مهتم بهم''· ولا توجد حكومة مركزية في الصومال منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد سياد بري في عام ·1991 وقال كومالو إن اجتماع جيبوتي يمثل فرصة عظيمة للصوماليين كي يحاولوا إيجاد سلام واستقرار، وأضاف ''ان كل الأطراف الرئيسية بشأن الصومال ستكون موجودة ونريد تشجيعها على العمل بجد لتحقيق تقدم في عملية السلام''· إلى ذلك، أطلق مسلحون صوماليون مجهولون الرصاص على أربعة جنود كينيين وأردوهم قتلى بالقرب من الحدود بين البلدين· من جهة ثانية، هدد القراصنة الصوماليون الذين استولوا على سفينة هولندية في 27 مايو الماضي بقتل الطاقم في حالة اقتحام السفينة لتحريرهم·