فتح الإسلام تتبنى الهجوم على مركز للجيش اللبناني

برزت مخاوف جدية في لبنان أمس إزاء حدوث خروقات إرهابية جديدة لا سيما بعد إعلان جماعة ''فتح الإسلام'' بزعامة شاكر العبسي التي دحرها الجيش في مخيم نهر البارد في شمال لبنان مسؤوليتها عن تفجير القنبلة التي أدت إلى مقتل جندي في قاعدة عسكرية بقرية العبدة قرب طرابلس· في وقت لم تستبعد فيه مصادر أن يكون حامل الحزام المتفجر الذي قتله الجيش قبل يومين عند مدخل مخيم عين الحلوة قرب صيدا من الجماعة الإرهابية نفسها· وأكد منير مقدح قائد الكفاح المسلح الفلسطيني أمس لـ''وكالة فرانس برس'' أن الانتحاري كان يحمل بطاقة فلسطينية مزورة تم التحقق منها من خلال اتصالات بمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ''اونروا''· فيما قالت صحيفة ''السفير'' إن الانتحاري يعتقد أنه يحمل جنسية خليجية· وكان مصدر أمني أفاد في وقت سابق بأن ''الانتحاري'' يحمل بطاقة من ''أونروا'' باسم بسام محمود ياسين الأحمد من مخيم البص بالقرب من صور· وكشفت مصادر أمنية لـ''الاتحاد'': إن التحقيقات الأولية في تفجير مركز لاستخبارات الجيش في بلدة العبدة اثبتت، خلافاً لم ذكر سابقاً، ان عناصر مجهولة يعتقد أنها تابعة لـ''فتح الإسلام'' تمكنت من تسجيل أول خرق خطير لأمن الجيش، ونجحت في التسلل إلى داخل المركز، وزرعت أربع عبوات ناسفة شديدة الانفجار، أدى انفجار واحدة منها إلى تعطيل العبوات الباقية· وأوضحت المصادر أن العبوات كانت شبيهة بتلك التي استخدمها الإرهابيون في معارك نهر البارد وأنه لو انفجرت جميعها لكانت دمرت المركز بكامله واحدثت كارثة· وكانت ''فتح الإسلام'' أعلنت في بيان أرسلته إلى وكالات الأنباء بالفاكس ولا يمكن التأكد من صحته مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة في العبدة أسفرت عن مقتل جندي· وأوضح البيان ''ان العملية التي جرت بالتفجير عن بعد في موقع لاستخبارات الجيش تأتي انتقاماً لهجوم الجيش على معقلها في مخيم نهر البارد· وأشار البيان إلى مواصلة العمليات، وقال: ''ظن البعض أن شوكتنا قد كسرت لكن خاب ظنهم''· وعزز الجيش اللبناني إجراءاته الأمنية في محيط المخيمات· ونقل عن شهود عيان أن عناصر الحواجز الموجودون عند مداخل المخيمات شددوا تدقيقهم في هويات الداخلين والخارجين· فيما أشارت معلومات إلى أن ''الخلايا النائمة'' لـ''فتح الإسلام'' أوعز إليها للتحرك لإرباك الساحة اللبنانية· وصدرت بيانات عن تنظيمات إسلامية في لبنان حذرت فيها من مسلسل مشبوه لزعزعة الأمن والاستقرار في لبنان، وأكدت أن هذه الأعمال الإجرامية لن تنال من الجيش اللبناني والقوى المسلحة الأخرى، مؤكدة وقوفها إلى جانب الجيش والدولة اللبنانية·